في وطني، فئة نحبها، والله نحبها، قد نكون مقصرين في ترجمة هذا الحب إلى أفعال تصنع الفارق في حياتهم؛ ولكننا والله نحبهم، وكم بكيت كثيرا حينما رأيت شيطانا بهيئة إنسان يضرب ابنا من أبنائنا بوحشية ليطعمه عنوة طعاما الله وحده يعلم لم لا يريده ذلك المعاق الصغير من شخص تم استقدامه ودفع مقابل مادي له ليكون عطوفا أمينا في عمله؛ ولكن لا عزاء للضمير أكاد أجن من تلك الوحشية وأنا فقط مشاهد للقسوة التي يمارسها إنسان لآخر، فكيف نام تلك الليلة ذلك المسؤول عن هذا المركز الذي صرفت له الملايين ليكون ملاذا (شاملا) لمن كان حظه في الدنيا أن يكون بلا صوت! الله أكبر على كل من ظلم وتجبر ذلك الصغير لم يذنب لكننا والله كلنا مذنبون إن لم نطالب بحفظ حق كل ذي إعاقة من الحصول على حقه في العناية والكرامة فوق تراب وطنه، أقول هذا الموقف استشهادا فقط لما يعانيه أحبابنا من هذه الفئة؛ لكن دعونا نفكر هل غيره من المعاقين أكثر حظا من طفل (التأهيل)؟ لا والله، والدليل ما نشاهده من عدم مراعاة لشعور هذه الفئة حين يودون فقط أن يعيشوا حياة طبيعية بعيدا عن نظرات الشفقة، إن هذه الفئة في بلاد (الفرنجة) يعاملون أحسن معاملة وتقدم لهم الأولويات بسبب إعاقتهم، أما نحن فالله المستعان على قسوتنا عليهم، دعوني اتساءل، هل رأيتم يوما موقفا فارغا خصص لذوي الإعاقة؟ هل مرافقنا العامة تحترم احتياجاتهم؟ هل شاهدتموهم كيف ينقلون داخل الطائرة حتى يستقر بهم الحال على كرسي السفر الذي يؤذي الأصحاء فما بالكم بمعاق؟ إلى كل مسؤول، أقول: جرب أن تكون معاقا ثم أحكم هل حقوقك تأتيك أم حقك في الحياة الكريمة يراق؟
تويتر @bassam4071