زار الصليب الأحمر مؤخرا المضربين عن الطعام من نشطاء الحراك الموقوفين على خلفية أحداث الرابع والطفيلة لللاطمئنان عن حالهم ورصد أوضاعهم الصحية.
وأكد عضو هيئة الدفاع عنهم المحامي مأمون الحراسيس أن الزيارة جاءت في خضم عدة زيارات نفذتها منظمات دولية للاطلاع على أوضاعهم الصحية.
وأوضح الحراسيس أن أوضاع رامي سحويل الصحية ازدادت سوء بدخوله اليوم الثامن في الإضراب، وقال: “عندما قدم إلينا في زيارة قمنا بها السبت لم يكن يستطيع المشي وحده حيث كان متكئا على أحد مرتبات الأمن”.
وتابع الحراسيس أن الموقوف عماد العياصرة ما يزال يعاني من آلام في كتفته بسبب كسر يده لحظة اعتقاله، كما أن أن إبراهيم النجار يعاني من تشويش في أذنيه جراء الضرب الذي تعرض له لحظة الاعتقال.
وحول الأبعاد السياسية لتوقيفهم، أكد الحراسيس أن “التخبط” سمة المرحلة متجسدا ذلك في تصريحات الناطق باسم الحكومة الذي خرج علينا قبل أسبوعين يؤكد أن الإفراج عن النشطاء قريب، قائلا: رصدنا قبل فترة تصريحات المجالي لكن الحال على ما هو عليه من الواضح أنه لم تعد هناك أي مصداقية والتخبط سمة واضحة فضلا عن دلالات قوى الشد العكسي.
“عندما نراجع المدعي العام يؤكد لنا أنه غير معني بالتصريحات التي اطلقها الوزير حيث أنه لم تحول القضية إلى المحكمة ولا يوجد أي إجراء مرافق لذلك”، يقول الحراسيس.
الناشط في الحراك خالد الناطور أكد أن إضراب الموقوفين ما يزال مستمرا، “رامي دخل يومه الثامن وعبدالله محادين يومه الخامس فضلا عن قيام الموقوفين سجن الهاشمية بالعصيان المدني وبالتنسيق ما بين الموقوفين كافة بالتوازي”.
وتابع الناطور أن الإضراب سيشمل آخرين لم يعلنوا الإضراب بعد فضلا عن آخرين متضامنين خارج أسوار السجون.
هذا وسينظم الحراك الشبابي الأردني اعتصاما تمهيدي مساء يوم الثلاثاء القادم ليكون بعد ذلك اعتصام مفتوح على الدوار الرابع. ويؤكد الناطور أن اعتقال النشطاء وحد الحركات الشبابية لأجل تنظيم فعاليات مشتركة في الفترة المقبلة.
وفي إطار ذلك، أكدت المحامية نور الإمام أن حملة “حق الدفاع” التي أطلقتها نقابة المحامين مؤخرا سوف تبدأ بدراسة أوضاع الموقوفين ومتابعتها حاليا.
وأضافت مقررة لجنة الحريات العامة وحقوق الإنسان في النقابة أنهم استقبلوا شكاوى من زملاء محامين قاموا بزيارة موكليهم الموقوفين على خلفية الأحداث في الموقر 1، وتبين أن هناك تأخير في مقابلة الموكلين فضلا عن دمجهم مع نزلاء مهاجع من أسبقيات جرمية.
وأضافت الإمام أن الحملة تتابع الأوضاع مع ديوان المظالم وحقوق الإنسان في مديرية الأمن العام أملا في حل القضية وحلها عند الإفراج عنهم، مؤكدا أن المذكرة التي من المقرر أن توقعها المديرية مع نقابة المحامين سوف تسهم في كثير من الإشكاليات.
ودعت المحامية الإمام من تعرض لأي انتهاك إلى التوجه لنقابة المحامين في حال كان لديهم شكاوى حقوقية لأجل التوكل عنها ضمن حملة حق الدفاع أكد ضمانات المحاكمة العادلة.
وفي خضم ذلك يواصل 6 نشطاء إضرابهم المفتوح عن الطعام في المنتدى الاجتماعي الأردني تضامنا مع المضربين الموقوفين عن الطعام. وكان الناشطون اعلنوا الأربعاء انطلاق الإضراب الذي سيتواصل حتى الإفراج عن المعتقلين.