أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في JO1R FORUM | منتديات شباب و صبايا الأردن، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .

يستنجدون بالسماء ليحكموا الارض

/الإصلاح نيوز- كتب: حسين بني هاني ليس من الحكمة ان يؤزم قادة الاخوان الوضع، عشية مناقشة قانون الانتخاب، فلا زال باب الحوار ممكنا للوصول الى قواسم مشتر



11-04-2012 01:58 مساءً
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 22-12-2011
رقم العضوية : 48,213
المشاركات : 8,783
الجنس :
قوة السمعة : 429,526,866
/الإصلاح نيوز- كتب: حسين بني هاني
husseinbanihani1ليس من الحكمة ان يؤزم قادة الاخوان الوضع، عشية مناقشة قانون الانتخاب، فلا زال باب الحوار ممكنا للوصول الى قواسم مشتركة، يجتاز فيها الجميع هذا المفصل الهام من عملية الاصلاح، واظن ان الوطن يستحق من عقلاء الحركة الاسلامية، وقفة صدق مع وطن هم بحاجة اليه. والاولى بهم ان لا يدّعو احتكار الحقيقة وان لا تأخذهم العزة بالاثم، بان الشارع وحراكه لايزال طوع يمينهم.

فمن لايؤمن بخصوصية المعتقد وعمومية السياسة، فانه يجعل كل اعمال الدنيا في سلة واحدة، ومثل هؤلاء، يتقدمون حتما الى عتبات السياسة، وهم مصابون بعمى الالوان، تلفهم اعاقة حسية، لا يتقن حاملوها حتى قطع المسافة بين العقيدة والسياسة، خاصة وانهم يعلمون ان السياسة شان دنيوي، وابداع في فن الممكن المليء بالخطأ والصواب، والذي ينتهك حرمات الدين احيانا، بوصفه وقف على المصلحة وعالة على المبادئ.

المشكلة لدى من يستنجدون بالسماء ليحكموا الارض، اما انه يتعذر عليهم جسر المسافة بين الدين والسياسة، او فهم معطيات العصر، لذا تراهم بارعون في تحريك مفردات اللغة وتوظيفها وفق غاياتهم، ثم يبحثون لها عن اماكن على الارض، تتقاطع عادة مع تفاصيل حياة الناس، فهم يطالبون بالحرية مثلا، رغم علمهم بان معانيها ومعطياتها المطلقة، لاوجود لها داخل العقيدة، وان بعض ممارساتها ( اي الحرية) تتناقض افقيا وعموديا مع قضايا حقوق الانسان .

هم للاسف، يحاولون احتكار الدين من خلال تعميم اللغة السياسية حوله، مكتفين باطلاق العبارات الفضفاضة، دون الدخول في تفاصيل حياة الناس اليومية، بل يجعلون من اللغة كائنا حيا، يعيش ويموت في كنف الفكر بغية الوصول الى السلطة، وكان الاولى بهم، قبل ان يبسطوا يدهم في معترك السياسة، ان يطلقوا على انفسهم لقب جماعة سياسية ذات مرجعية دينية، قبل ان يقحموا انفسهم في الاسلام الكلي، وان لا يدّعو تمثيل طبقة بعينها دون غيرها لان احتكار تمثيل ،الناس اصلا، عن طريق حزب ينطق باسم الدين، لايعني سوى ان الديمقراطية هراء لا معنى له، في ظل تنظيم ديني، يدّعي انه يمتلك الحقيقة ويعبرعن الناس ولان كل المذاهب الدينية في العالم العربي تدّعي انها تمتلك الحقيقة، وغيرها على باطل، فان الاسلام بوجهه الديني، سيصبح وللاسف مطية لصالح السياسي، مما سيجعل العقيدة في عالم السياسة، مثل الفصل السابع في مجلس الامن، اداة لقهر الناس، عوض ان تكون الاحزاب اداة تغيير، وقوة معبرة عن هموم الطبقات ومعاناتها اليومية .

ولان الشعار في الربيع الاردني، بات هو الوسيلة دون ان تلمس الناس فضائله على الارض، وبابا واسعا للمتاجرة، بقصد كسب الرأي العام، واثارة المشاعر، فانه لايجوز ولايصح لقادة الحركة الاسلامية الاردنية، ان يمارسوا الضغط للي ذراع الدولة عشية تقديم الحكومة لقانون الانتخاب، وان يتذرع قادتهم بسوق الحجج والتقليل من وجاهة فكر، الاخرين، بعد ان بات طموح الناس بان يكون لهم رأي يقبل التطبيق اسوة بغيرهم من خلق الله، حتى لايأتي يوم على الوطن يضيق الناس بعضهم ببعض، وتفيض فيه الكأس على شاربه، ويغرق الناس جميعا، وحتى ذاك الذي قام بسكبها طوعا او كرها .

اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد




الكلمات الدلالية
لا يوجد كلمات دلالية ..









الساعة الآن 10:26 PM