الاصلاح نيوز- لم يعد لفظ كاذب لفظا مهينا أو مُعيبا، بل أصبح سمة من سمات العصر الحديث في مصر على المستوى السياسي والرياضي أيضا، وهناك آراء تقول أن الكذب لم يزد ولم ترتفع معدلاته، ولكن الكشف عنه هو الذي زادت وسائله وطرقه، وأصبحت الكذب فعلا “ملوش رجلين”!
وفي الملاعب المصرية هناك العديد من اللاعبين يكذبون ليعيشون وهناك نوعية أخرى تعيش لتكذب، فتلقي كذبة هنا وكذبة هناك، وتتحول حياتهم رويدا رويدا إلى كذبة كبيرة، وأحيانا يكذبون الكذبة ويصدقونها.. وفي السطور التالية نعرض نماذج لأشهر اللاعبين الذين كذبوا في الملاعب المصرية في الفترة الأخيرة مدعومة بنماذج من كذبهم!
1- أحمد حسام “ميدو”
الهداف السابق احترف الكذب منذ كان في بداية العشرينات من عمره، فمن ادعاء اضطهاد الهولندي رونالد كومان له لأن الأخير يهودي وميدو مصري مسلم على حد وصفه في ذلك الوقت، وصولا إلى كذبة الانتماء واللعب للزمالك ببلاش ثم الشجار مع رئيس النادي والمسؤولين من أجل مستحقاته، ويأتي ذلك مرورا بكذبة تضحيته من أجل النادي والقميص الأبيض.
2- عماد متعب
نجم وهداف آخر احترف الكذب ولكن بشكل متقطع وأقل من ميدو، حيث كذب للعودة إلى الأهلي بدلا من الاحتراف البلجيكي، وادعى أن استدعاء الجيش له سبب عودته، رغم أنه بنفسه تسبب في فصل نفسه من الكلية وسحب أوراقه حتى يصبح مطلوبا للتجنيد، وكذب متعب عندما ادعى أن شجاره مع سائق في منطقة البحر الأعظم وضربه طلقات رصاص في الهواء مجرد شائعات، ولكنه اعترف بالواقعة في النيابة لتفضحه الصحف.
3- عمرو زكي
مهاجم ثالث يحترف الادعاء والكذب في أوقات فراغه، كذب مع ويغان الإنكليزي وادعى أن طرده من النادي كان لوطنيته، ويكذب بشأن إصابته ويكذب بشأن حبه وعشقه لتراب نادي الزمالك وهو في الوقت نفسه يبحث عن عقود في أندية أخرى ويتفاوض مع أندية منافسه، يكذب بشأن التزامه في النادي وهو لا يأت في موعد التدريب المحدد، وكثيرا ما يتهرب من التدريبات بحجة الإصابة.
4- محمد ناجي جدو
المهاجمون يبدو انهم أكثر ميلا للكذب والادعاء، وجدو باعتباره مهاجما كذب بشأن عقده مع الزمالك، مثلما كذب الزمالك نفسه بشأن إيصال استلام اللاعب للأموال، ورغم كون جدو ليس محترفا للكذب إلا أنه كذب مرة وحيدة لخدمة مصلحته والانتقال للأهلي بدلا من الزمالك.
5- هاني سعيد
هناك أكثر من هاني سعيد ولكن المقصود هو النجم الدولي لاعب الأهلي والزمالك السابق، والذي رسم فيلم إثارة وتشويق عند المفاوضات معه بين الانتقال للأهلي أو الزمالك، وصور معارك في الشوارع، وحروب من أجل إرغامه، وفي النهاية ذهب إلى الزمالك، وتركه ولم تبقى من الذكريات سوى الكذبة.
6- محمد زيدان
عودة إلى المهاجمين، والآن مع النجم الألماني الذي كذب بشأ، ساعته في مطلع القرن والتي اتضح أنه اشتراها من تاجر سلع مسروقة وعلى إثر القضية رفضت السلطات الدنماركية تجنيس اللاعب، وفي ألمانيا كذب بشأن صديقته وخطب الفنانة المصرية مي عز الدين وهو ما يزال على علاقة بصديقته الألمانية، وكذب عندما أكد أنه عائد لمصر في مطلع 2011 ولم يعد، وكذب عندما قال أنه لن يلعب سوى للأهلي وكان في الوقت نفسه يتفاوض مع الزمالك.
7- محمود عبد الرازق “شيكابالا”
وكأن الكذب نكبة المهاجمين، شيكابالا كذب مرارا وتكرارا منذ أن وقع للأهلي ثم رفض الانضمام له مدعيا أنه أجبر في لحظة ضعف، ثم كذب مرارا وتكرارا مع المنتخب المصري، وادعى الإصابة مرارا وساعده في ذلك الزمالك الذي وقف في صفه عندما كذب، وكذب عن علاقاته النسائية رغم أن من حقه أن يقول للإعلام “ملكوش دعوة” بدلا من النفي، والآن هو يكذب على الزمالك بشأن إصابته لابتعاد عن التدريبات والمباريات من أجل قضاء أوقات ممتعة في المصيف.
وفي النهاية فالقائمة كبيرة إذا ضممنا لها كذابي موقعة الجزائر، والكذابين في كل الفرق، وقد لا تتسع مقالة واحد لجمع كل الكذابين في الملاعب المصرية، وما نشر هم مجرد نماذج قد تغضب البعض أو تفرحه، ولكن ليس المطلوب أن يفرح البعض ويغضب الآخر، ولكن المطلوب أن تكف ماكينة الكذب عن الإنتاج فقد لوثت كل أركان البلد حتى المفترض طهارته!