الاصلاح نيوز- خاص/فرغت اللجنة التحضيرية للتجمع السياسي الذي رفع شعار “وإعتصموا” من اعداد البيان التأسيسي للجبهة التي باشرت التحرك منذ عدة اسابيع سابقة في كافة ارجاء الوطن
ويعقد ثلاثون شخصية من سيدات المجتمع الأردني ورجالاته إجتماعا مغلقا مساء غد الاثنين الموافق العاشر من نيسان في قرية خارج العاصمة لأقراره بغية عرضه على المجلس التأسيسي والمؤتمر العام .
وذكرت مصادر مقربة من اللجنة التأسيسية الخاصة بالبيان انه يتضمن اربعة وعشرون نقطة لأن المؤتمر الوطني العام سيعلن في 24 نيسان ذكرى توحيد ضفتي المملكة الأردنية الهاشمية ، واكدت تلك المصادر ان الجبهة الجديدة انطلقت فعاليتها الأولى من مدينة الرصيفة لما لهذه المدينة من خصوصية ديمغرافية وجغرافية وتاريخية واقتصادية .
وان برنامج الجبهة يشي بصورة خفية على انه تنظيم جماهيري يعمل على إعادة إحياء مجمل أفكار وطنية ،لها علاقة بترشيد الأستهلاك، والعمل على تعميق روح الأسرة الأردنية الواحدة ، كما ان الجبهة تمضي قدما في تشبثها في المعنى البنيوي لوحدة المجتمع الأردني المتضمن اعادة النظر في كافة أشكال التمييز التي اخذت بعدا تمييزا وعنصريا على الحكومات الأردنية المتعاقبة .
ويناقش برنامج الجبهة بصورة جريئة لأول مرة قرار فك الأرتباط القانوني والأداري مع الضفة الغربية واليات اعادة النظر للتطبيقات الجائرة لهذا القرار فيما أسمي سحب الرقم الوطني ، وتدعو الجبهة صراحة الى تشكيل لجنة قانونية لمعالجة تبعات قرارات الحكومات الأردنية على ما إقترفته بحق المواطنين الأردنيين الذي جردوا من جنسيتهم بغير وجه حق بشكل مخالف للأعراف الدولية استنادا الى ما اسمي بالتعليمات الخفية لملحقات فك الارتباط .
وتذهب الجبهة الى ضرورة اعادة النظر في التشريعات الخاصة بالمرأة من زاوية وطنية عربية اسلامية وليس من زاوية جندرية غربية بحيث تتحقق المساواة كحتمية وضرورة وطنية للتقدم وليس في نطاق الكوتا والأحتياجات الخاصة .
بيان الجبهة سيحمل مفاجأة جريئة في التصدي لدعاة التطرف الأقليمي من على الضفتين ، بحيث ستعلن برنامجا وطنيا متكاملا لمحاصرة الفكرالأنعزالي والطائفي ومحاربة دعاته بالقانون وبوسائل مبتكرة والاستعداد لخوض الانتخابات البلدية والنيابية بكتلة موحدة على مستوى الوطن.
كذلك ستأخذ الجبهة في اعتبارها كما ورد في مسودة بيانها الحفاظ على المسيحية العربية، ودورها التاريخي في الحفاظ على التنوع في المشرق العربي وكذلك العمل للحيلولة دون افراغ المشرق العربي من المسيحية العربية جراء التهجير القصري او الترويع الطائفي ، وتطرح الجبهة تصورا بعيدا عن محاكم التفتيش السائدة في الشارع الاردني فيما يعرف في محاربة الفساد والخصخصة والوقوف في وجه دكتاتورية الشارع والعمل على بلورة برنامجا وطنيا صارما لردع الفساد وردع دعاة الفتنة واستغلال الفساد كظاهرة للنيل من الوطن ككل.
و الجبهة قد حسمت أمرهويتها السياسية في ثالوث مقدس متلازم الديمقراطي ،والتنمية العادلة القائمة على المواطنة المطلقة حقا وواجبا والملكية الهاشمية نظاما وحكما .
غداسيفرغ الثلاثون من اقرار بيانهم ومن النتظر ان يتصاعد الدخان الابيض من أحدى قرى شمالي المملكة حيث تداعى الحضور الى ذلك اللقاء المغلق.
رفعت الجبهة شعار حي على الوطن ويبدوا ان اختيارها لكلمة “اعتصموا” الذي يقع بين الشعار الماركسي ” اتحدوا ” والشعار الاسلاموي “أعدوا” يبدو انهم اتخذوأ هذة التسمية بتورية لغوية مقصودة تحفظ حقهم بالأعتصام وواجبهم في الاتحاد في باب الأعتصام الديني .
بقي القول ان الجبهة تضم وزراء سابقين واكاديمين ورجال دين مسليمن ومسيحين وسيدات مجتمع وناشطين في قضايا الطفولة والخدمة العامة وكتاب وشعراء وفنانين .
وتصر الجبهة على عدم ذكر أسماء اعضائها حتى مؤتمرها التأسيسي المنوي عقده قريبا . حيث باشرت الجبهة تشكيل لجان لتوحيد ودمج المنتديات والجمعيات والمخاتير والروابط ومؤسسات المجتمع الحيوي في كافة أرجاء المملكة ليكون التمثيل قائما على فكرة النسبية ، ويشمل كل فعاليات وقطاعات المجتمع الأردني .
واخر القول ان محافظة الطفيلة ستمثل في الجبهة تمثيلا بارزا بعد أن خصت الجبهة محافظة الطفيلة بزيارة الأسبوع الماضي من لجنتها التحضيرية التقت مع قيادات وطنية هامة أبدت استعدادها ورغبتها في الأنخراط في الجبهة .