في الأفق القريب لم يكن ما يسكننا دائماً هو ما يمكن أن يكون الحقيقة المتجلية، وفي كل مرة نكتشف أن كل حساباتنا كانت خاطئة منذ البداية، وأن تلك العمليات التي قمنا بها فقط لنتمكن من العيش لحظات تنتمي إلى السعادة ما هي إلا فكرة خاطئة تماماً كالعقول التي فكرت فيها، ونكتشف أيضاً أننا لم نكن نسرق سوى أشياء ليست ملكاً لنا طيلة ذلك الوقت، ويمر الوقت.. تحس أن عمراً فاتك وأنت تحلم، فلا تنتبه إلا متأخراً أن كل ما عشته في تلك اللحظات كان وهماً خالياً من أي حقائق أو منطق.. المنطق قانون مجرد من العاطفة، ربما لهذا تدمع أعيننا ونحن نشاهد تلك الأفلام التي نبحث فيها عن شيء ما يشبهنا وسط كل ذلك الركام العنيد، شيء يقول لنا إن ما فكرنا فيه، وما سكننا طويلاً لم يكن غير أحداث من فيلم سيمر مرور الكرام.. هكذا وبكل بساطة.
لكن الريح تزيد من عمق ذاكرتنا الصغيرة، في كل ليلة تهمس الريح، وتعيد للذكرى كل ذكرياتها، كيف يُطلب منك النسيان.. النسيان عدو للذاكرة.. لِمَ لا نحاول أن ننسى النسيان؟ ولِمَ تكون أحلامنا التي في مكمن ضعف دائماً في الأوقات الخاطئة وتجاه الأشخاص الخاطئين؟ لِمَ لا نستطيع فقط النسيان؟
في مشاعر الحب ما نفهمه جيِّداً لا يمكننا أبداً نسيانه.. في مشاعر الحب التي تجتاحك وتعصف بك وتدمرك، لا يمكنك إلا أن ترفع راية الاستسلام.. ها قد اجتاح قلوبنا ومشاعرنا وأحدث ما أحدث فينا من هزات وزوابع ورعود وعواصف ودمار، في الوقت الذي بات فيه زمن الحب مليئاً بالخيبات والهزائم.. فقد اختزلت المشاعر والأحاسيس، تعرضت لعملية ريجيم قاسية جدّاً قللت من تراكماتها في القلب كان نزار قباني يدعو إلى النقصان والتقليل من كل شيء، رأى ان مشاعر الحب صارت كالجلبات الفضفاض، وعليها أن تتعرض لعملية قص ولصق؛ حتى تصير ممشوقة القوام على شكل عارضات الأزياء العالميات، هكذا أصبحت مشاعرنا وحواراتنا وشعاراتنا عن الحب.. صارت المشاعر عادية جدّاً، ربما فقط لأننا لم نحب يوماً..
أحلامنا صارت ممنوعة من الصرف، وبلا عنوان.. كالشتات تحملنا أقدارنا اللامستقرة باتجاه عوالم المجهول وغياهب غابات يتساقط الحب من أوراقها تباعاً، وأشك أن كل ما سكننا يوماً كان مجرد أوهام أوجدتها حاجتنا الملحة إلى ذلك الوهم اللذيذ الذي يسمونه الحب، وهل يمكن لقصص الحب الأسطورية أن تقول لنا العكس؛ حتى لو انتهت كلها بمأساة؟ سيبقى الشك قائماً، حين يظل الشك عدو اليقين في حياة لا تعرف من الحب إلا الوهم.. فليمارس كل الأحبة المزيفين ما يسكنهم من أوهام، وليختاروا الصمت وهم يحترقون لأنه سيكون أكثر بلاغة في مواقف حبهم الحرجة.
لكن الريح تزيد من عمق ذاكرتنا الصغيرة، في كل ليلة تهمس الريح، وتعيد للذكرى كل ذكرياتها، كيف يُطلب منك النسيان.. النسيان عدو للذاكرة.. لِمَ لا نحاول أن ننسى النسيان؟ ولِمَ تكون أحلامنا التي في مكمن ضعف دائماً في الأوقات الخاطئة وتجاه الأشخاص الخاطئين؟ لِمَ لا نستطيع فقط النسيان؟
في مشاعر الحب ما نفهمه جيِّداً لا يمكننا أبداً نسيانه.. في مشاعر الحب التي تجتاحك وتعصف بك وتدمرك، لا يمكنك إلا أن ترفع راية الاستسلام.. ها قد اجتاح قلوبنا ومشاعرنا وأحدث ما أحدث فينا من هزات وزوابع ورعود وعواصف ودمار، في الوقت الذي بات فيه زمن الحب مليئاً بالخيبات والهزائم.. فقد اختزلت المشاعر والأحاسيس، تعرضت لعملية ريجيم قاسية جدّاً قللت من تراكماتها في القلب كان نزار قباني يدعو إلى النقصان والتقليل من كل شيء، رأى ان مشاعر الحب صارت كالجلبات الفضفاض، وعليها أن تتعرض لعملية قص ولصق؛ حتى تصير ممشوقة القوام على شكل عارضات الأزياء العالميات، هكذا أصبحت مشاعرنا وحواراتنا وشعاراتنا عن الحب.. صارت المشاعر عادية جدّاً، ربما فقط لأننا لم نحب يوماً..
أحلامنا صارت ممنوعة من الصرف، وبلا عنوان.. كالشتات تحملنا أقدارنا اللامستقرة باتجاه عوالم المجهول وغياهب غابات يتساقط الحب من أوراقها تباعاً، وأشك أن كل ما سكننا يوماً كان مجرد أوهام أوجدتها حاجتنا الملحة إلى ذلك الوهم اللذيذ الذي يسمونه الحب، وهل يمكن لقصص الحب الأسطورية أن تقول لنا العكس؛ حتى لو انتهت كلها بمأساة؟ سيبقى الشك قائماً، حين يظل الشك عدو اليقين في حياة لا تعرف من الحب إلا الوهم.. فليمارس كل الأحبة المزيفين ما يسكنهم من أوهام، وليختاروا الصمت وهم يحترقون لأنه سيكون أكثر بلاغة في مواقف حبهم الحرجة.