الاصلاح نيوز- أعربت الكنيسة الكاثوليكية في الأردن عن خشيتها على مستقبل مسيحيي الشرق، مستشهدة على ذلك بما حصل مع مسيحيي العراق، وأبدت تخوّفها من إستغلال “جهات غربية” لقضية “العرب المسيحيين”.
وقال مدير المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن الأب رفعت بدر اليوم الجمعة، إن “خوفنا هو أن تأخذ جهات غربية قضية ‘العرب المسيحيين’ أو ‘مسيحيي الشرق’ لتجعل منها بوابة لمزيد من التدخّل السياسي والمصالحي في شؤون هذه البلدان (العربية) الداخلية”.
وأضاف “لا أحد طلب منهم (الجهات الغربية) التدخّل والنصرة، بل هي مصالح الغرب التي تجعلهم يظهرون أنفسهم من جديد حامين للمسيحيين في الشرق”، مؤكداً أن “لدى مسيحيي الشرق العديد من نقاط القوة التي تحفّز على التفاؤل”.
ولم يذكر الأب رفعت بدر بالتحديد من هي “الجهات الغربية”.
وأشار الى أن “العراق، بما حملت له الأيام من مآسٍ، أصبح نموذجاً مأساوياً لما يمكن أن تصل إليه الديمقراطية بطبعتها الجديدة”، مشيراً إلى أن “60% من مسحيي العراق هجّروا قسرياً من بلدهم الأصلي” .
وأوضح الأب بدر أن “العراق الذي كان يضم جماعة مسيحية لها حضورها وتألقها وإسهامها الحضاري، أصبح ذات قلة مسيحية عددياً وحضوراً وتأثرت هذه الجماعة عددياً ونوعياً”.
وأضاف أن “الخوف لدى مسيحيي الشرق هو أن تنشأ مجتمعات تسير على نهج العراق، مجتمعات يخلو منها الأمن، ومن الفوضى الأمنية تتحول الشوارع والكنائس فيها إلى مسارح إجرام، وينتج عن ذلك عدا عن أفواج جديدة من الشهداء، تدفق سيول الهجرة إلى الخارج”.
وقدّر مدير المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام عدد المسيحيين الكاثوليك في الأردن بنحو 140 ألفاً من بينهم 90 ألفاً من أصل عربي و30 ألفاً من منطقة جنوب آسيا ونحو 20 ألف كاثوليكي عراقي (من الكلدان والسريان والأرمن) “الذين التمسوا اللجوء الى الأردن بسبب الخراب والتدمير الذي سببته الحرب على العراق خلال الفترة الماضية”.
وكان رئيس المعهد الملكي للدراسات الدينية كامل أبو جابر قدّر عدد المسيحيين الكاثوليك في الأردن بنحو 33600، من بينهم 13 ألفا روم كاثوليك و600 سريان كاثوليك.
وقال مدير المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام الأب بدر، إن “250 ألف مسيحي مسجلون في الأردن، إلا أن عدد المواطنين المقيمين هو 190 ألفاً، بينهم 90 ألف كاثوليكي، منهم 50 ألفاً من الكنيسة اللاتينية التابعين للبطريركية اللاتينية في القدس”. (يو.بي.اي)