الاصلاح نيوز- فؤاد شاب سوري، جار عليه الزمن فانتقل للاقامة في جنوب تركيا، ويؤكد هذا الشاب لابو محمد( تاجر الاسلحة) انه بحاجة الى ذخيرة، ويتفق الاثنان على السعر وهو 3$ للرصاصة الواحدة، الا ان ابو محمد يشير الى صعوبة شراء الاسلحة بشكل سري من المؤسسة العسكرية التركية، فضلا عن صعوبة نقل هذه الاسلحة الى الخارج.
وينقل موقع فورين بوليسي عن ابو محمد قوله:” انت تعرف انني لا اريد منك شيئا…انا سني ايضا واريد فقط تقديم المساعدة”.
ويوضح الموقع ان ابو محمد هو من كبار تجار الاسلحة، ومهرب محترف اذ انه زوّد المتمردين والجيش السوري الحر ببعض الاسلحة للوقوف بوجه القوات السورية.
ويشير الموقع الى ان المعارضين السوريين قاموا بشراء الاسلحة من السوق السوداء في تركيا، لبنان، الاردن، العراق وايضا من داخل سوريا، من خلال اعضاء من قوات النظام او المتعاطفين مع الجيش، الا ان تهريب السلاح بات مشكلة كبرى ليس بفضل الاموال فقط انما نتيجة الخناق الامني الفروض عليهم من قبل قوات النظام.
ولعدة اشهر لم يتخذ المجتمع الدولي موقفا واضحا بشأن تسليح او عدم تسليح الجيش السوري الحر، وقبل انعقاد اجتماع “اصدقاء سوريا” في 1 نيسان/ ابريل، وافقت تركيا والولايات المتحدة الاميركية على تأمين المساعدة للمتمردين، الا ان تقديم المساعدة بقيت في اطار الاقاويل.
وبالنسبة الى الخليج، فقد فقتح ذراعيه للمتمردين اذ انه في اواخر شباط/ فبراير، اعطى وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل الامل للجيش السوري الحر عندما اعتبر ان تسليح المعارضة هي فكرة ممتازة.
ويوضح الموقع ان الخلاف الدولي ما هو الا انعكاس للانقسام العميق داخل صفوف المعارضة السورية، فلطالما عرض المجلس الوطني السوري تقيدم المساعدة الخجولة للثوار، الا انه في الاونة الاخيرة غيّر لهجته، ودعا علنا الى تسليح المعارضة السورية.
فضلا عن ذلك يؤكد الموقع ان الناشطين والمقاتلين يصبون جام غضبهم على قادة المعارضة، الذين يقبعون في المنفى، وقد اعربوا عن غضبهم هذا في مقطع فيديو قصير، يؤكدون فيه انه ليس لديهم اسلحة ويطالبون المجلس الوطني السوري وقائد الجيش الحر بتنفيذ وعودهم وعدم الكذب على الثوار.
وفي هذا السياق يقول العقيد احمد حجازي، رئيس اركان الجيش السوري الحر انه يتفهم استيائهم، قائلا:” انا لا الومهم، فالناس مستاءة وتصب غضبها علينا ولكن ماذا يمكننا ان نفعل؟الحكومة يجب ان تدعم الجيش السوري الحر”.
ويوضح الموقع انه في غياب الدعم، ليس على المنشقين خيار اخر سوى الانتظار، وهنا يخبر عن اوضاع المخيمات التي تضم اللاجئين السوريين الذين فروا عبر الحدود وتم عزل مخيم الضباط عن البلدات والقرى المجاورة.
وتشير الفورين بوليسي الى ان هناك اسباب كثيرة تدعو الدول الغربية والعربية الى التحفظ، فسوريا تقع على خط الصدع الذي يمر عبر منطقة الشرق الاوسط، فهذه البلاد تتميز بتعدد الطوائف والاعراق، وهي قنبلة قابلة للانفجار في اي وقت.
ويدرك الضباط الحساسية الجيوسياسية نتيجة سقوط الاسد، مشيرين الى انهم يتخوفون من الحدود مع اسرائيل وحدوث مجزرة من العلويين، وفي هذا الاطار يصرح احد الاشخاص قائلا:” سوف يحصل الناس على السلاح بطريقة او باخرى”، مؤكدا ان الهدف هو اسقاط الرئيس السوري وليس الدولة.
وبالعودة الى العقيد احمد الحجازي، فيؤكد هذا الاخير ان الجيش السوري الحر يحصل على تبرعات، من المواطنين العاديين، ليتم بعدها توزيعها على الضباط في الميدان، الا انه يؤكد ان هذه المساعدات تبقى غير كافية.
وحول انخراط المقاتلين الاجانب في المعارضة، يؤكد المسؤولون في الجيش السوري الحر ان هذا الكلام مبالغ فيه، مشيرين الى انه كان يوجد فقط متطوع ليبي في صفوفهم.
هذا ونقل الموقع عن ناشط سوري قوله:” انظروا الى غزة، لقد استخدم الثوار الحجارة في وجه الدبابات، واذا اضطررنا سوف نقوم بالمثل”.