استنكر حزب جبهة العمل الإسلامي لجوء الحكومة واجهزتها الأمنية إلى فض اعتصام الدوار الرابع بالقوة “المفرطة” وضرب المعتصمين واعتقال عدد منهم بعد مطالبتهم بالإفراج عن معتقلي الطفيلة .
وأكد مسؤول الملف الوطني في الحزب محمد الزيود في تصريح صحفي اليوم أن “من تطاول على المال العام ومقدرات البلاد هو من تجاوز الخطوط الحمراء وتجاوز على كرامة الوطن وقائد الوطن” .
وأوضح الزيود في تصريح صحفي الاثنين، أن “التعامل بالعقلية العرفية لن يزيد الأمور في البلاد الاّ تعقيداً واحتقاناً وتوتراً خاصة ان مطلب الشباب هو الافراج عن زملائهم الذين اعتقلوا من شباب محافظة الطفيلة” .
ولفت الى ان تصريحات وردت على لسان أكثر من مسؤول حكومي بأنه سيتم الإفراج عن المعتقلين وطي الصفحة إلا أن “شيئاً لم يحدث” .
واعتبر الزيود ان تلكؤ وتباطؤ الحكومة واجهزتها في تنفيذ ما وعدت به هو الذي “اوصل هؤلاء الشباب الى القيام بالاعتصام وشعورهم انه لا نوايا لاطلاق سراح هؤلاء المعتقلين” .
وتاليا نص التصريح :
ان لجوء الحكومة ومن خلال اجهزتها الامنية الى فض الاعتصام الذي قام به ناشطون على الدوار الرابع يوم السبت بالقوة المفرطة وضرب المعتصمين والاعتداء عليهم واعتقال عدد منهم ليست هي الطريقة المثلى للتعاطي مع الفعاليات الاصلاحية .
ان الحلول الامنية والتصرف بالذهنية العرفية لن تزيد الامور في البلاد الاّ تعقيداً واحتقاناً وتوتراً لا سيما وان مطلب هؤلاء الشباب هو الافراج عن زملائهم الذين اعتقلوا من شباب محافظة الطفيلة وقد ورد على لسان اكثر من مسؤول حكومي انه سيتم الافراج عن المعتقلين وطيّ الصفحة الاّ ان شيئاً لم يحدث في الصدد .
حيث ان التلكؤ والتباطؤ من قبل الحكومة واجهزتها في تنفيذ ما وعدت به هو الذي اوصل هؤلاء الشباب الى القيام بالاعتصام وشعورهم انه لا نوايا لاطلاق سراح هؤلاء المعتقلين .
انه مما يبعث على الأسى والأسف ان تضرب الحكومة الناشطين والمطالبين، بالاصلاح وفي اكثر من موقع على امتداد هذا الوطن، في حين تتعامى عن الفساد ومؤسسات الفساد ورموزه الذين ما زالوا يسرحون ويمرحون بدون رقيب او حسيب عليهم بل ان مجلس النواب يشرع قوانيناً لحماية الفساد والفاسدين .
اننا في حزب جبهة العمل الاسلامي، نستذكر وندين الطريقة غيرالحكيمة التي تم بموجبها انهاء الاعتصام، كما نذكر الحكومة ان من تطاول على المال العام ومقدرات البلاد هو من تجاوز الخطوط الحمراء وتجاوز على كرامة الوطن وقائد الوطن، ومطلوب من الحكومة ان تتصرف بحكمة ورشد وعقلانية بعيداً عن سياسية البطش والإساءة.
فهذه امور لا تصب في مصلحة مستقبل الاردن الذي نريده آمناً مطمئناً، ومطلوب الاستماع لنبض الشارع الاردني وتدارك الوقت في إحداث الاصلاح الذي ينشده ابناء الوطن وعليها ان تبادر الى اطلاق سراح هؤلاء الشباب المعتقلين فليس من مصلحة الوطن الاستمرار في السياسات الرعناء التي تفتقد الى الحسابات الدقيقة والحكيمة .
محمد عواد الزيود
مسؤول الملف الوطني
حزب جبهة العمل الاسلامي
مواضيع ذات صلة:
الخصاونة لنواب: معتصمو الدوار الرابع “زودوها”