أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في JO1R FORUM | منتديات شباب و صبايا الأردن، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .

إعصار طالبان يهب من البرلمان‏!‏

سيصحو المصريون ذات يوم‏,‏ ولعل القطاعات الواعية منهم قد فتحت عيونها بالفعل‏,‏ لتري أن ما كانت تقدمه لهم الجماعات الإسلامية علي اختلاف فصائلها من أطعمة



01-04-2012 03:34 صباحاً
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 22-12-2011
رقم العضوية : 48,213
المشاركات : 8,783
الجنس :
قوة السمعة : 429,526,866
سيصحو المصريون ذات يوم‏,‏ ولعل القطاعات الواعية منهم قد فتحت عيونها بالفعل‏,‏ لتري أن ما كانت تقدمه لهم الجماعات الإسلامية علي اختلاف فصائلها من أطعمة وأكسية وخدمات طبية وتعليمية‏,‏ ليس إلا‏(‏ الطعم‏)‏.


الذي يعده الصياد للسمك, أو الشرك الذي ينصبه لفريسته; أما وقد وقعت الفريسة في حبائله; فما عليه إذا التهمها وحده دون سواه!
هذا هو المنطق البراجماتي الصريح الذي يفسر سلوك الجماعات الإسلامية من إخوان وسلفيين بعد أن سيطروا علي مجلسي التشريع, وليس من فرق جوهري بين جماعة وأخري; ولكنه مجرد خلاف في ترتيب الأولويات وطرائق التنفيذ; أما الأهداف العليا والغايات البعيدة فواحدة: أن تحل الرابطة الدينية محل الرابطة الوطنية, ليكون الأخ المسلم في ماليزيا أو إندونيسيا أو نيجيريا مثلا, أقرب لأخيه المسلم في مصر من سائر المصريين المسيحيين! ففكرة الوطن لا محل لها من الإعراب, إنها دخيلة علي الإسلام! وللقضاء عليها كلية, يجري العمل بخطي حثيثة علي( أسلمة) كل شيء, وفي الحياة الخاصة والعامة جميعا!
وهكذا نفهم كيف يسعي التيار الإسلامي وقد دانت له الأغلبية في البرلمان, إلي بسط يده الغليظة علي كل ما يمكنها أن تصل إليه, فمن التعليم الذي يسعي المتأسلمون إلي توليه ليشكلوا عقول الأجيال التالية ويعودوها علي السمع والطاعة, إلي الاقتصاد الذي بدأت محاولة أسلمته بدعوة عجيبة مضحكة مبكية من تحت قبة البرلمان لإنشاء( بيت المال)! ولعلنا سنسمع غدا أن البرلمان يدعو لعودة خازن بيت المال والحاجب ومقاصير الجواري والحرملك ومسرور السياف! فلا يبقي سوي تسمية الخليفة ومبايعته, لتهل علينا دولة الخلافة الميمونة من جديد, وفي القرن الحادي والعشرين! ولم لا؟ ألم يكتب كاتبهم مناديا بعودة الخلافة لتوحد المسلمين تأسيا بالاتحاد الأوروبي! فأية سفسطة وأي تنطع! وهل يجرؤ عاقل علي مقارنة مؤسسة اتحادية ديموقراطية يتناوب أعضاؤها رئاستها ويتداولون بينهم الإشراف علي لجانها المتخصصة, لا فرق بين دولة كبري وصغري أو قوية وضعيفة; بكرسي الخلافة الذي يكاد يتأله من يجلس عليه, فيبقي إلي أن يقتل أو يموت حتف الأنف!
أما عن محاولة أسلمة الدستور بغض النظر عن مصلحة المصريين كافة, فالقصة قد فاحت ريحها والحبكة باتت مكشوفة للقاصي قبل الداني! ولتحقيق هذه الغاية, حرص نحارير التيار الإسلامي في البرلمان علي استبعاد أهم الخبراء وأرجح العقول وأبرز الرموز الثقافية من جمعيته التأسيسية; ليرشحوا من يضمنون ولاءه ويأنسون إليه, فلا يخشون علي أنفسهم من علمه وقوة شخصيته واستقلاله برأيه, حتي لو كان لاعب كرة قدم! وكم كان هذا اللاعب المحترم باعتذاره الذي سبق به غيره, أذكي وأبعد نظرا ممن رشحوه! بل وممن أغبطهم الترشيح فقبلوه علي علمهم بما وراءه. ولن تخدعنا المناوشات الظاهرية المعلنة بين التيار الإسلامي والمجلس العسكري, فأبلغ ما يقال لهذا الأخير: يداك أوكتا وفوك نفخ! كما يعبر المثل العربي القديم.
ولأن الشيء بالشيء يذكر, والحديث كما يقولون ذو شجون, يحضرني الآن ما كتبته شعرا عن أسلمة الدستور وشئون الحياة عامة, في قصيدة طويلة لم تنشر بعد, عنوانها:( كفوا عن التضليل), ومن أبياتها:
كفوا عن التضليل
كفوا.. فإنا لم نثر بالأمس..
حتي يصبح القرآن دستورا
أو الإنجيل!
هذان من كلم الإله الرب..
جل جلاله
لا يخضعان لسنة التغيير والتبديل
فهما خطاب الله.. يبقي محتواه
ولفظه المسطور..
والدستور ميثاق الجماعة..
يرتضي جيل به
ويعود ينظر فيه جيل!
لا بد في يوم سيعمل بالزيادة فيه
أو بالحذف والتعديل
كفوا عن التضليل!
وما قلته شعرا أؤكده هنا نثرا; وأزيد عليه أن التيار الإسلامي ملزم اليوم أكثر من أي وقت مضي, بأن يقرأ التاريخ بعين تبصر وعقل يعي; ليدرك أن من ثار علي دولة الحزب الوطني وضحي بدمه ليسقط رموزها ودستورها, قادر علي أن يثور من جديد وقد زال الخوف; ليسقط أي دستور لا يعبر عن طوائفه كافة, ويسقط معه واضعوه.
الكرة الآن في ملعب التيار الإسلامي; فإما أن يتجرد من أهوائه ويعلي مصلحة الوطن علي مصالحه الحزبية الضيقة, فيبادر بتشكيل جمعية تأسيسية تمثل الشعب كله برجاله ونسائه, بمسلميه ومسيحييه, بكهوله وشبابه, بعلمانييه ومتدينيه, لتكون قادرة علي صياغة دستور يدوم, لأنه ينظر إلي مستقبل مصر كلها, ويعمل علي رفعتها وصيانة حقوق أبنائها كلهم علي اختلاف دياناتهم ومذاهبهم; وإما أن يبقي علي عناده ومكره; فأي دستور سيضعه علي هواه اليوم, سيكون مصيره صندوق النفايات في الغد.
وما رأيناه من محاولات محمومة لأسلمة الدستور والتعليم والاقتصاد تحت قبة البرلمان; نري أفدح منه وأنكي في مجال الثقافة, فهناك من يسعي لعودة قانون الحسبة, ليتمكن من مصادرة ما يراه معارضا للدين كما يفهمه هو من أعمال فكرية وأدبية وفنية, ومقاضاة مبدعيها. وإن تسل عن دور لجنة الثقافة في البرلمان, تجد ما لا يسر, فأعضاؤها لا هم لهم إلا الهيمنة علي مؤسسات وزارة الثقافة بشتي السبل, فمرة بعد مرة يلحون في استدعاء كبار المسئولين في الوزارة دون مبرر واضح, اللهم إلا محاولة تحقيق مآربهم في أسلمة الثقافة,
كنا ننتظر من أعضاء هذه اللجنة, أن ينادوا مثلا بتطهير الثقافة المصرية من آثار الفساد الذي رزحت تحته ثلاثة عقود, علي يد الوزير الأسبق وتلامذته; ويساندوا كل من يعمل الآن في هذا الاتجاه من المسؤولين الكبار, وكنا ننتظر أن يعملوا علي رفع مستوي الوعي الثقافي في المدارس والجامعات, حتي لا نفاجأ بمن يهاجم كلية الآثار لتحطيم فنون الحضارة الفرعونية الكافرة! علي نحو ما فعل أخيرا بعض المتطرفين من كلية الحقوق بجامعة القاهرة! علي مسمع ومرأي من رئيس الجامعة ومعاونيه, ليعيدوا إلي الأذهان ما فعلته طالبان بتماثيل بوذا منذ سنوات, في مشهد مزر يندي له الجبين!
إن ما حاول أن يفعله هؤلاء المجانين بكلية الآثار, سيتكرر غدا مع المتحف المصري أو القبطي أو مع أي مكان آخر توجد به أوثان الكفرة أو لوحاتهم المحاكية لإبداع الخالق والعياذ بالله! وإذا ظلت لجنة الثقافة صامتة لا يطرف لها جفن, وكذلك لجنة التعليم وغيرهما من اللجان المعنية في البرلمان; فإن إعصار طالبان سيأتي علي الزرع والضرع, لأنه سيهب علي المحروسة, لا من جامعة القاهرة, ولا من الجامعات الإقليمية التي شرع بعضها في تقديم أوراق الاعتماد بإحياء الأفكار البالية عن أسلمة العلوم, وإنما سيهب هذه المرة من جهة البرلمان!

اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد



المواضيع المتشابهه
عنوان الموضوع الكاتب الردود الزوار آخر رد
طالباني يهدي بندقية صدام حسين لامير كويتي إصلاح نيوز
0 163 إصلاح نيوز
خلافات بين الطالباني والمالكي على رئاسة قمة بغداد ! إصلاح نيوز
0 147 إصلاح نيوز
حركة طالبان تحض على قتل جنود اجانب ردا على احراق المصاحف إصلاح نيوز
0 125 إصلاح نيوز
مقتل 16 مخطوفا من القوات شبه العسكرية الباكستانية وطالبان تتبنى العملية إصلاح نيوز
0 109 إصلاح نيوز
نائبان يطالبان بالسماح بتركيب ساعات مياه وكهرباء للمواطنين مراسل عمان نت
0 149 مراسل عمان نت

الكلمات الدلالية
لا يوجد كلمات دلالية ..









الساعة الآن 09:41 PM