من عتمة الفصول والغيوم والليالي, الى غبطة الالوان وبهجتها:-
ابيضٌ, ابيضٌ, زهر اللوز والياسمين.ازرقٌ, ازرق, كتاب الطواسين, الواحد في كثرته, والوجود في وحدته بين البحر والسماء.
احمرٌ, احمر, في شقائق النعمان, في نجم المجوس, والفصح المجيد, (مقام السيد, حقا قام في وادي الغضا, يضيء عتمة الرعاة والبيلسان.
اخضرٌ, اخضر, يعود قلب الانسان.
نيسان, يا نيسان…
الطيور تواعد الاشجار…
والعشاق الصغار, يضربون مواعيدهم خلف الدار..
همس طري, وتفاح لم تنضج مواسمه, واسرار..
نيسان, نيسان..
عشتار, تتوارى في السبات طويلا, وتطوي الضحى بالليل قليلا..
ترمي على نوافذ الكون جدائلها, وتغمره بالندى, غمرا شفيفا, جميلا..
نيسان, يا نيسان..
حنين غامض, وحميم, الى سر الوجود.. وارواح, وخيل, تطوف الانحاء, تارة في هبوب الشمال, واخرى مع ريح الجنوب.
ويقال يا نيسان, انك والرباعيات صنوان.. افق خفيف الظل.. فاليوم لي, وكم يخيب الظن في المقبل..
لا تشغل البال بماضي الزمان..
ولا بآتي العنيب قبل الاوان..
هو الكلام يا نيسان, لا يجري على اللسان, على هواه يراوغ في كل الفصول, ويكشف فيك سره ومبتغاه..
بستان, باذخ, مديد.. هو نيسان كلما راقه الانسان, يفيض هذا البستان, ويزيد..