قرر مجلس شورى جماعة الإخوان المسلمين، دعوة أعضاء المجلس الجديد لاستكمال انتخابات القيادة الجديدة للجماعة، مطلع شهر أيار (مايو) المقبل، فيما توافق على إحالة جملة توصيات ووضعها على طاولة المجلس الجديد المقبل والمكتب التنفيذي.
وأكد المجلس على جملة مواقف متعلقة بملفات الإصلاح الداخلي والشؤون الخارجية، خلال جلسته العادية الأخيرة الخميس الماضي، ضمن فترة ولايته الحالية التي تنتهي في الثامن والعشرين من نيسان (ابريل) المقبل.
وسيدعو المجلس أعضاء الشورى الجدد الـ48 من أصل 53، والذين انتخبتهم القواعد الإخوانية قبل أسابيع، ليصار إلى استكمال الأعضاء المتبقين والمراقب العام والمكتب التنفيذي، مطلع أيار (مايو) المقبل، بحسب مصادر.
وقالت المصادر لـ”الغد” إن شورى الإخوان الحالي ترك عدة توصيات لدراستها واتخاذ قرارات بشأنها، من أبرزها مراجعة الحركة الإسلامية لموقفها من الحوار مع الإدارة الأميركية، إذ أكد الناطق باسم الجماعة جميل أبو بكر في وقت سابق لـ”الغد” وجود توصية إخوانية بشأن مراجعة هذا الموقف.
وبحسب بيان صدر عن الجماعة أمس، أكدت الحركة الإسلامية موقفها من دعم الحراك الشعبي ومطالبه، وضرورة استمراره وتطويره حتى تتحقق مطالب الشعب الأردني، وطموحاته في الإصلاح، معتبرا أن ما تم من إصلاحات دون حقوق الشعب المفترضة وتطلعاته بكثير.
وفيما يتعلق بقانون الانتخاب، تمسكت الحركة بتصورها لقانون الانتخاب، بضرورة اعتماد مبدأ التمثيل النسبي، عبر تخصيص 50 % للقائمة النسبية و50 % للدوائر، مشيرة إلى أن غير ذلك يعتبر خسارة فادحة. وطالب المجلس الحكومة بفتح ملف الخصخصة وكل المؤسسات التي تمت خصخصتها وفي مقدمتها شركة الفوسفات، ووضع الدراسات المناسبة لاستعادتها، وكشف كل ما اكتنفها من فساد ونهب، من جهة عصابات مجرمة لا تعرف انتماء لوطن أو شعب أو خلق، بحسب ما ورد في البيان. وفي سياق آخر، طالب شورى الجماعة بإطلاق سراح نشطاء الطفيلة، موجها تحية تقدير للإصلاحيين الساعين لتغيير أوضاع الأمة بعامة، وفي الأردن بخاصة، وكذلك من أسهموا في دعم جهود الإصلاح والحراك الشعبي، وكشف الفساد وعمليات السطو على مقدرات الوطن.
وفي الشأن الأردني أيضا، هنأت الجماعة قطاع المعلمين على إتمام جهودهم في إنجاز مشروع نقابة المعلمين.
فلسطينيا، ثمن شورى الإخوان الخطوات التي أنجزت على صعيد المصالحة الفلسطينية، والملتزمة بالحفاظ على ثوابت القضية، فيما هنأ جميع الأسرى والأسيرات المحررين، مهيبا بأبناء الأمة الانتفاض والدفاع عن القدس والمقدسات.
إلى ذلك، دان المجلس ما وصفه بـ”المجزرة الرهيبة والمذابح البشعة التي يمارسها النظام ضد الشعب السوري وثورته العظيمة”، داعيا قوى الثورة والمعارضة الشعبية إلى الاتحاد والوقوف صفا واحدا في وجه “المحرقة التي يشعلها ويقودها النظام”، على حد تعبير المجلس.
كما دعا أبناء الأمة وكل الشرفاء في العالم لدعم الشعب السوري ماديا ومعنويا حتى ينجز مشروعه التحرري النهضوي.
وثمن المجلس الخطوات التي تمت في مشروع التغيير والإصلاح في العالم العربي، مدينا كل محاولات الإجهاض والاختطاف لهذا المشروع وثوراته.