الوطني الأردني.. السقوط إلى أعلى

،الإصلاح نيوز/ خاص/

في ظل النتائج التي ألت إليها التصفيات المؤهلة إلى مونديال البرازيل 2014، فإن منتخبنا الوطني حقق إنجازا غير مسبوق بالوصول إلى الدور الحسام لأول مرة منذ مشاركاته في التصفيات، فبعد الفوز على العراق في معقله وتحديدا بمدينة دهوك 2-صفر ، حسم منتخبنا الوطني قمته أما التنين الصيني في عمان 2-1، قبل أن يفوز على سنغافورة معقلها أيضا 3- صفر ويعاود الكرة في عمان بالفوز على سنغافورة كان الاغلى والأكثر أهمية بالنسبة للكرة الأردنية لأن هذا الفوز أوصل منتخبنا إلى الدور الحاسم، وفي مباراة هامشية بالنسبة للوطني الأردني خسر في عمان أمام العراق 3-1 ليضمن الأخير تأهله إلى الدور الحاسم ويلحق أول خسارة لمنتخبنا بالتصفيات، لتتعالى أصوات بإقالة المدير الفني عدنان حمد وتحميله مسؤولية الخسارة رغم أن الوطني حقق أنجاز غير مسبوق، وفي مباراة هامشية أخرى توجه المنتخب إلى بكين لخوض مواجهة من العيار الثقيل أمام التنين الصيني الباحث عن رد الاعتبار للكرة الصينية، منتخبنا بدوره كان همه الصدارة والتصنيف الدولي الذي من الممكن أن يخدمه في قرعة تصفيات الدور الحاسم، لكن منتخبنا المثقل بالإصابات ومن أبرزها إصابة حسن عبد الفتاح وأنس بني ياسين وعدي الصيفي وغيرهم .. كان لها الأثر السلبي في أداء المنتخب خصوصا مع غياب الحافز الحقيقي وهو التأهل الذي ضمنه المنتخب قبل جولتين من اللقاء ليتلقى المنتخب الوطني خسارته الثانية في التصفيات بنتيجة 3-1 أيضا.

لتتعالى الأصوات من جديد مطالبه حمد المدير الفني للمنتخب الوطني بالاستقالة أو بالإقالة معتبرين أن حمد لا يصلح بأن يكون مدربا للمنتخب ومنهم من اعتبره مفلس كرويا ومنهم من اقترح من خلال المنتديات الرياضية وصفحات التواصل الاجتماعي أسماء مدربين جدد لقيادة المنتخب الوطني وبرزت مواضيع كثيرة تعطي حمد أفكار جديدة من خلال تشكيلات متعددة بوجهة نظر هؤلاء الجماهير هي الأفضل والقادرة على الوصول بالمنتخب الوطني إلى مونديال البرازيل 2014، فطالبت جماهير الفيصلي بأن يكون 11 لاعب من الفريق بالمنتخب ومثلهم الوحدات ومثلهم الرمثا أيضا حتى مشجعي ندية تلعب في الدرجتين الأولى والثانية وحتى الثالثة أبرزت أسماء للاعبين قادرون على الوصول بالمنتخب إلى مونديال البرازيل بعد الفوز على أستراليا واليابان وكوريا الجنوبية وأوزبكستان وإيران والعراق وعمان ولبنان وقطر.

بعد هذا الإنجاز الكروي سقط منتخبنا الوطني بنظر الجماهير بعد خسارتين غير مجديتين وغير مؤثرتين للمنتخب الوطني ورغم صعوده إلى مصاف منتخبات القمة في القارة الصفراء وصارت كل منتخبات آسيا تحسب للنشامى ألف حساب سقط منتخبنا ومدربه القدير عدنان حمد بنظر من يريدون له أن يسقط إلا أن منتخب النشامى بقيادة حمد سقط للأعلى وأثبت أنه من طينة الكبار، كيف لا وقد أعد الروح للكرة الأردنية التي غابت عن إنجازات الساحة الدولية سنين طوال فلم يحقق منتخبنا أي أنجاز يذكر في تاريخه الكروي باستثناء ذهبيتي الدورة العربية عامي 97 و99، والتأهل إلى نهائيات كأس آسيا عما 2004 والوصول إلى دور الثمانية بعد الخروج من اليابان بركلات الجزاء في مباراة دراماتيكية ومثير، سواء ذلك غاب منتخبنا عن أي إنجاز يذكر وبعد مرحلة الصعود التي شهدها منتخبنا منذ العام 97، وبعدما قدانا الجوهرى إلى أنجاز ربع نهائي كاس أسيا، فشل البير المصري بإيصال منتخبنا إلى الدور الحاسم من التصفيات المؤهلة إلى المونديال عام 2006 حينما لعب منتخبنا بجانب قطر وإيران ولاوس ليجمع منتخبنا 12 نقطة من 4 انتصارات بالفوز على إيران في طهران 1- صفر وعلى قطر في عمان 1-صفر وعلى لاوس في لاوس 5-صفر وعلى لاوس في عمان 5-2 وخاسرتين، الأولى أمام قطر في الدوحة 2-صفر والثانية والأبرز كانت الخسارة في عمان وأمام ناظر ما يقارب الـ30 ألف متفرج يتقدمهم سمو الأمير علي أمام إيران 2- صفر، وليودع التصفيات في أوج عطائه ورغم أن العديد من المحليين أن ذاك أكدوا أن منتخب النشامى قادر على الوصول إلى المونديال لأول مرة في تاريخه، ليبدأ منتخب النشامى بالتراجع رويدا ريودا خصوصا بعدما أستقال الجوهري واستلم مكانه المدرب البرتغالي فينجادا الذي منذ أن استلم قيادة النشامى لم ترتق نتائجه للمستوى المطلوب، ولأن الحديث عن تصفيات المونديال فقد فشل فينجادا بحصد أكثر من 7 نقاط خلال تصفيات مونديال 2010 بعد فوزين على تركمنستان المغمورة وخساتان من كوريا الشمالية وتعادل امام كوريا الجنوبية قبل أن يخسر هنا في عمان من كوريا الجنوبية وليودع التصفيات وليفشل بتحقيق أنجاز للكرة الأردنية طال انتظاره.

ولأننا نتحدث عن السقوط إلى أعلى سنعود بالذاكرة إلى تصفيات كأس أسيا 2011 عندما وقع النشامى في مجموعة قيل أنها سهلة نسبية لأنها تضم كل من تايلند وسنغافورة المغمورتين فيما تضم إيران القوية، لكن منتخبنا وفي عهد فينجادا ،تعادل مع تايلند في عمان وخسر من سنغافورة في سنغافورة 2-1 ، ليدخل منتخبنا في عنق الزجاجة ولتتم إقالة فينجادا والاستعانة بحمد الذي أستلم تدريبات المنتخب في وقت عصيب ولتكون بدايته سيئة مع المنتخب بخسارة أمام إيران في طهران 1 – صر لكنه عاد وفاز على إيران هنا في عمان بذات النتيجة وليتعادل مع تايلند في تايلند بدون أداف وليحسم مواجهة التأهل أمام سنغافورة 2- 1 وليعاود منتخبنا بالصعود إلى الأعلى بعد سقوط دراماتيكي ومخيب خلال العديد من السنوات، ولم يقنع منتخبنا بالتأهل فحسب بل تعادل مع المنتخب الياباني 1-1 في افتتاح مواجهاته بالبطولة الاسيوية التي جرت في قطر وفاز على المنتخب السعودي 1- صفر وثم الفوز على المنتخب السوري 2-صفر، ليكرر إنجاز عام 2004، قبل أن يودع البطولة مرفوع الهامة بالخسارة أمام أوزبكستان 2-1، وليزيد حمد على إنجاز 2004 بالعودة إلى منصات التتويج بعد الظفر بفضية دورة الالعاب العربية بالمنتخب الرديف وبعد الخسارة من المنتخب البحريني الأساسي بهدف وحيد جاء في اللحظات الأخيرة من مواجهة المشهد الختامي، و بإنجاز الوصول إلى الدور الحاسم في التصفيات المؤهلة إلى مونديال البرازيل وليستمر منتخب النشامى حتى اللحظة بالمسير قدما نحو القمة، ورغم أن قرعة الدور الحاسم التي أوقعت منتخبنا، أمام أستراليا واليابان والعراق وعمان فإن ثقتنا بالمنتخب بقيادة حمد تجعلنا نطمع بأن نكون بين المنتخبات الـ 32 في البرازيل 2014 ، لكن منتخبنا والكادر الفني للنشامى يصطدم بجماهير عاطفية همها دوما الفوز حتى في المواجهات الهامشية والتي تعتقد أن لاعبوا أنديتها هم الأفضل على الإطلاق وجميعهم يجب أن يمثلوا منتخب الوطن، والتشكيلة التي يضعها الجماهير هي الأفضل لذلك منتخبنا الوطني سقط بنظر النداوية وصعد بنظر الوطنية.