انقسم المشهد الانتخابي لنقابة المعلمين في العاصمة عمان بين أربع كتل تخوض غمار المنافسة ضمن قوائم مغلقة، وبخلفيات سياسية مختلفة ترفع شعارات عدة جميعها تركز على الارتقاء بمهنة التعليم وتحسين الظروف المعيشية للمعلمين.
والكتل الأربع التي ألهبت الأجواء الانتخابية في عمان هي: كتلة عمان الحرة، وكتلة التجمع الوطني، والكتلة الوطنية، وكتلة معلمي العاصمة.
تركز كتلة لجنة عمان الحرة والتي تعتبر نفسها من مطلقي حراك المعلمين في الأردن على أن يبتعد برنامجها عن الحزبية والطائفية ومن خلال شعارهم الذي يرفعونه،”مشروع تعليمي وطني نهضوي شمولي”، بحسب مرشح الكتلة زيد أبو زيد.
ويضيف أبو زيد لـ”عمان نت” “رؤيتنا تتلخص بشعارنا ولتجذير دور المعلم في المجتمع وإعطائه أهمية أكبر والقضاء على التهميش تجاهه في كافة الأطر الإنسانية والاقتصادية والاجتماعية، ولتحسين ظروفه المعيشية من خلال تحسين رواتب التقاعد والأمان الوظيفي”.
ويرى أن الحزبية والتنافس على السلطة ميدانها انتخابات مجلس النواب وليس في نقابة وليدة كنقابة المعلمين،،”ولكي لا يؤثر العمل الحزبي على النقابة ويشوهها”، ويضيف،”العمل السياسي لأي معلم مكانه الشارع والبرلمان وليس النقابات”.
أما كتلة التجمع الوطني وإن كانت تعتبر الأقرب إلى الإسلاميين، فإنها تنأى بنفسها عن الحزبية، وبشعار يؤكد على مهنية النقابة والمرشحين وبغض النظر عن خلفياتهم السياسية، وبحسب أحد مرشحي الكتلة باسل الحروب،فإن “المعلم ليس معزولا عن المجتمع بحيث لا يكون له أية خلفيات سياسية ولكن شعارنا نقابة مهنية ليست حزبية”.
ويؤكد الحروب على،”أن الكتلة لا تقصي أي شخص يحمل خلفية سياسية، وعلى اعتبار أن ما يهمها المهنية وليس انتماءات المرشح الحزبية”.
فالكتلة، بحسب الحروب، تهدف وفقا لبرنامجها الانتخابي، إلى تحسين واقع التعليم والمعلمين من خلال توفير التأمين الصحي للمعلمين، وصندوق الإدخار، وتشكيل لجنة تقصي حقائق للبحث في الواقع التعليمي، والمشاركة في رسم السياسيات التربوية والتعليمية،”.
وترفع الكتلة شعار،”تجمع الوطنية تجمع المناضلين من أجل نقابة المعلمين، نقابتنا ثروة وطن ونهضة الكلمة”.
وعن المعيقات التي تواجههم ، أشار الحروب إلى حظر الدعاية الانتخابية أثناء الدوام المدرسي والذي فرضه قانون النقابة، الأمر الذي أثر سلبا على اختيارهم من قبل المعلمين، متسائلا،”،لصالح من يمنع ممارسة الدعاية الانتخابية أثناء الدوام المدرسي ؟”
ويضيف،”،بعد انتهاء الدوام لا يتبقى أحد من المعلمين ونحن حينها لا نستطيع أن نمارس أية دعاية انتخابية، كما أصبح يفرض علينا حظرا على المغادرات الشخصية والرسمية وبحجة أن المرشحين يستغلون ذلك في الانتخابات”.
أما كتلة “معلمي العاصمة” والتي ترشح نفسها عن التعليم الخاص،وإن كانت قد رفعت شعارا،”معا نصنع المستقبل” وتهدف إلى مشاركة الطالب والمؤسسة التربوية والمعلم، إلا أن برنامجهم الانتخابي خلا من أي توجه لخدمة الطالب وركز على تحقيق غايات أغلبها تتعلق بمعلمي القطاع الخاص.
الناطق باسم الكتلة عبد الهادي الشريدة يقول إن البرنامج الانتخابي يحافظ على مهنة التعليم من خلال،”الحفاظ على الحقوق المكتسبة للمعلمين ومن خلال توفير السكن الكريم لهم ، وتحسين وضعهم المالي والصحي ، وتحقيق الامن الوظيفي ، وحقهم في البعثات والدورات الخارجية،”.
كما نفى الشريدة ما أشيع حول الصلاحيات الواسعة التي تعطى للكتلة كون معظمها إداريين من حيث ممارسة الدعاية الانتخابية أثناء الدوام المدرسي، إضافة إلى الضغط على المعلمين المرشحين في محاولة منهم لحسم الانتخابات لصالحهم ، مؤكدا،”لا فرق بين المعلم والإداري فجميعنا مرشحون في الميدان، وهمنا حق المعلم،”.
مواضيع ذات صلة:
“ثورة المعلمين” تنجز أهدافها في صناديق الاقتراع
انتخابات النقابة: وللمعلمات نصيب
نقابة المعلمين أولوية مهنية بنكهة سياسية
