(رويترز) - قالت وزارة الدفاع الامريكية انها ستطلب من الكونجرس أموالا لتغطية نفقات اقامة المزيد من الدروع الصاروخية القصيرة المدى وهو النظام الاسرائيلي المعروف باسم "القبة الحديدية" بعد أن نجح في التصدي لثمانين في المئة من الصواريخ التي أطلقها نشاء فلسطينيون من غزة هذا الشهر.
ويجيء الطلب في وقت تنامت فيه مخاوف واشنطن من ان تشن اسرائيل هجوما على ايران لوقف او ابطاء برنامجها النووي وأيضا في وقت تفجرت فيه أسوأ أعمال العنف على حدود اسرائيل الجنوبية منذ أشهر.
وتحملت واشنطن تكاليف تطوير درع القبة الحديدية الذي قامت به أنظمة رافائيل الاسرائيلية للانظمة الدفاعية المتقدمة وهي مؤسسة مملوكة للدولة.
ووافق الكونجرس على دفع 205 ملايين دولار لتمويل المشروع في العام المالي 2011 الذي انتهى في 30 سبتمبر ايلول وتعتزم ادارة الرئيس الامريكي باراك أوباما طلب أموال اضافية هذا العام.
ويريد أوباما ان يظهر اهتمامه بالاحتياجات الدفاعية لاسرائيل خاصة في عام انتخابات الرئاسة الامريكية. وفاز أوباما بثمانية من كل عشرة أصوات يهودية تقريبا في انتخابات عام 2008 واي تراجع قد يؤثر على فرص اعادة انتخابه في نوفمبر تشرين الثاني القادم خاصة في ولايات مثل فلوريدا وبنسلفانيا حيث تشكل أصوات اليهود كتلة يمكن ان تغير الموازين.
وصرح جورج ليتل المتحدث باسم وزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون) يوم الثلاثاء بأن تعزيز الامن الاسرائيلي هو من اولويات أوباما ووزير الدفاع الامريكي ليون بانيتا.
وذكر ان مسؤولي البنتاجون يجرون محادثات مع الحكومة الاسرائيلية بشأن الدعم الامريكي لشراء المزيد من أنظمة القبة الحديدية وان واشنطن تعتزم ان تطلب من الكونجرس "مستوى مناسبا من التمويل" لشراء المزيد من الانظمة بناء على احتيجاجات اسرائيل وقدرتها الانتاجية.
ولم يكشف ليتل عن المبلغ الذي ستطلبه الادارة الامريكية لتغطية هذا البرنامج.
وتطلق كل وحدة من هذا النظام صواريخ موجهة بالرادار لتتصدي وتنسف الصواريخ القصيرة المدى خاصة صواريخ كاتيوشا الروسية الصنع وقذائف المورتر وهي في الجو.
وتقدر مصادر في الصناعة التكلفة الاساسية لكل بطارية في هذا النظام بنحو 50 مليون دولار.
وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ان اسرائيل تحتاج لما بين 10 و15 بطارية لتوفير غطاء كامل.