أكد المحلل السياسي علي حتر وجود آلاف “التكفيريين” الليبيين في المملكة تحت غطاء العلاج ، والذين كشفت الصحافة العالمية أنهم يتدربون على القتال للذهاب إلى سوريا ، معتبرا أن النظام الأردني ينفذ رغبات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد دمشق.
وأوضح حتر في حديث لقناة العالم الإخبارية الإيرانية الجمعة، أن نظرة إلى التحالفات في المنطقة توضح أن كل شيء محتمل في التنفيذ من أجل تحقيق رغبة الحليف الأكبر المتمثل في الولايات المتحدة في المنطقة واعتمادها على آخرين لأداء دورها.
وأشار إلى أن هناك تحالفات ومساعدات إلى دول والتزامات من هذه الدول المجاورة لسوريا ، حيث تم قبل فترة الإعلان عن احتمالات بالتدخل العسكري من أجل أسلحة الدمار الشامل التي تملكها سوريا، خوفا من ألا تقع في أيد عدوة.
وأكد حتر وجود عدد كبير من “التكفيريين الليبيين” تحت غطاء العلاج في الأردن لكنهم لا يحتاجون إلى علاج، إلا أنه اعتبر أن النظام الأردني ليس من السهل عليه أن يسمح لآلاف “التكفيريين” بأن يتواجدوا على أرضه ، مشيرا إلى أن النظام الأردني يريد أن ينفذ ما يريده الحلفاء منه “لكنه لا يريد في نفس الوقت أن ينتحر”، على حد تعبيره.
إلا أنه استبعد أن يقر النظام الأردني بأنه أصبح “وسيلة لتسليح المعارضة السورية” ، فيما أشارت تقارير صحفية روسية إلى أن آلاف “التكفيريين الليبيين” يتدربون في الأردن للدخول والقتال في سوريا.
وكانت وكالة “يونايتد برس” ذكرت أن وزارتي الداخلية الأردنية والليبية اتفقتا الخميس على تفعيل مذكرة تفاهم بينهما في شهر كانون الثاني الماضي، والمتعلقة بتدريب 10 آلاف من “الثوار اليبيين” في دورات تأسيسية تأهيلية في المركز الأردني الدولي لتدريب الشرطة.
وسيتم، وفقا للبرنامج التنفيذي الذي توصلت إليه الوزارتان، إيفاد 550 من رجال الأمن الوطني الليبي إلى الأردن في دورات تدريبية في مجالات العمليات الأمنية وفض الشغب ومكافحة الإرهاب والتدخل السشريع.
وأكد الناطق الرسمي باسم الحكومة الليبية ناصر المانع يوم الأربعاء أن الدفعة الأولى من الثوار المنضمين إلى وزارة الداخلية وتضم 550 منهم، ستتوج إلى الأردن خلال اليومين القادمين.
مواضيع ذات صلة: دفعة أولى من الثوار الليبيين للتدريب في الأردن