زهير عبد القادرلا اود في خاطرة اليوم ان ارهق فكر وعقل المواطن الأردني بأرقام وأحصائيات عن عدد الصحف اليومية والأسبوعية وعدد المواقع الأخبارية وعدد الأذاعات الخاصة وعدد القنوات التلفزيونية وعدد المشتركين بالفيسبوك والتويتر وغيرها في بلدنا الصغير مساحة وبعدد سكانه…ولن ارهق فكر وعقل مواطننا العزيز بعدد كتابنا ومعدي ومقدمي البرامج الحوارية الأذاعية والتلفزيونية،،وكتاب المواقع الأخبارية والصحف اليومية والأسبوعية وعدد المقالات التي تنشر يوميا على هذه المواقع الأخبارية والصحف اليومية والأسبوعية .واعتقد ان عدد المقالات والأخبار والتعليقات والأراء وما يقال في برامج الاذاعات والتلفزة يزيد بكثيرعن حجم القراء والمستقبلين فعلا لهذه البرامج والقارئين فعلا لهذه المقالات والاخبار والتعليقات …
،أشفق على المستمع والذي يستيقظ صباحا وكل يوم على البرامج الصراخية والأغاني التي تنقله الى جو المعارك الحاسمة وتكسير العظام والضحك الهستيري الذي لامعنى له ولا طعم ناهيك عن عبارات النفاق والتملق التي اصبحت مملة ومفضوحة وسخيفة لكل من يسمعها.واذا حاولت ان تهرب الى اذاعة اخرى وتدير مؤشر المذياع على محطة اذاعية اخرى يستقبلك صوت دلع بلهجة غريبة عن كل ما أسمه أردني وتبدأ صاحبة الصوت بطرح مواضيع لاعلاقة للأردن بها…وليس لهذه البرامج الصباحية والتي ننتظر منها الأخبار والأعلام والتوجيه والترفيه والتعليم،،من هدف الا التركيز على شخصيات مقدميها رغم اللغة العربية الرقيقة والصوت الذي يدفعك الى العودة للفراش…وعندما تهرب من هذه الأذاعات التي هي عبارة عن مكبرات صوت فقط تفرض علينا بعلو صراخها من سائق حافلة أمي او سائق تكسي يطرب على صوت اغنية لايفهم منها الا التطبيل والتزمير… وتذهب الى مكتبك لتتصفح جريدة يومية وينتقل نظرك الى المقالات والتي يصيبك الحول من كثرتها…فهذا ينظر علينا…والاخر يقدم النصح لرأس الدولة وثالث يخبرنا عن سفره الى لندن او السويد او سويسرا وكيف تم الاحتفال الرسمي بقدومه…وهكدا نرمي الجريدة بعيدا عن اعيننا ونفتح النت لنهرب الى مواقعنا الاخبارية وهنا نرى صناديق العجب من اخبار لاتمت للحقيقة بصلة ومقالات يجب ان نمنع اطفالنا من قرائتها اذا اردنا ان نحافظ على لغتهم العربية،ناهيك عن ان المقال لايحمل فكرة واحدة او عنصرا واحدا من عناصر المقالة…المقالات كثيرة والكتاب والحمد لله كثر والكل يوقع مقاله بلقب صحافي او اعلامي او كاتب…اتصفح معظم المواقع فلا اجد مقالا مفيدا مهنيا وبلغة سليمة الا ما ندر…
،،،،،،حزني على هذا الزمان الذي اصبح فيه المذيع مهرج والمذيعة فيه اجنبية والكاتب فيه لايعرف اصول الكتابة،،والصحفي فيه لايجيد تحرير الخبر …
،،ادعو الله ان يلهم المسؤولين في بلدي ونقابة الصحفيين وكل من هو حريص على الاعلام الوطني السليم العمل على القضاء على هذا الفلتان الاعلامي رحمة بهذا الوطن واجياله القادمة …صباح الخير.
zuhairjordan@yahoo.com