طلق اعلاميون ورسميون ومتخصصون اليوم الجمعة شبكة “اعلاميون للحد من عمالة الاطفال “بهدف تسليط الضوء على هذه الظاهرة والحد من ابعادها الاقتصادية والاجتماعية على المجتمع الاردني.
واقر المشاركون في الخلوة الاعلامية التي نظمها برنامج مكافحة عمالة الاطفال عبر التعليم الذي تنظمه مؤسسة “سي اتش اف ” الدولية وشركاؤها المجلس الوطني لشؤون الاسرة ومؤسسة “كويست سكوب” للتنمية الاجتماعية بالتعاون مع وزارات التربية والتعليم والتنمية الاجتماعية والعمل، الغايات والاهداف واطار العمل والية التنسيق.
وقال مدير “سي اتش اف” الدولية في الاردن وليد الطراونة ان الشبكة تطوعية وتهدف الى المساهمة في تسليط الضوء على قضية عمل الاطفال كونها احد التحديات التي تواجه الاردن.
واضاف الطراونة ان الشبكة تهدف الى ايجاد التواصل الدائم بين الاعلام والجهات ذات العلاقة بمكافحة عمالة الاطفال والمساهمة في تنمية حس المسؤولية لدى جميع شرائح المجتمع وتوعيتهم حول قضايا عمالة الاطفال.
واكد اهمية تسليط الضوء على قضية عمالة الاطفال وجميع الجوانب المتعلقة بها والمشاركة في الفعاليات والبرامج والنشاطات الهادفة للحد من عمل الاطفال وابراز المنجزات والجهود المبذولة في الحد من هذه الظاهرة وجذب اطراف دولية ومحلية داعمة.
واشار الطراونة الى اهمية ممارسة دور رقابي لجهود الحد من عمالة الاطفال سواء كانت محلية او دولية اضافة الى متابعة تنفيذ الاطار الوطني للحد من عمل الاطفال والتزام الاطراف المعنية بتفعيله وتنفيذه ميدانيا.
وعن عضوية الشبكة بين الطراونة انها ستكون طوعية شريطة ان يكون العضو احد المنتسبين لاحدى الوسائل الاعلامية .
من جهته اكد نقيب الصحفيين طارق المومني في جلسة الافتتاح ان للاعلام دورا اساسيا في النهوض بالمجتمعات الحضارية والحد من عمالة الاطفال مبينا انها ليست ظاهرة في الاردن ولكن يوجد حالات يمكن معالجتها من خلال تكاثف الجهود المخلصة.
وقال المومني ان عمالة الاطفال هي امتهان لكرامة الطفل ويجب التصدي لها مشيرا الى اهمية الاعلام في تبصير المجتمع بهذه المشكلة المرتبطة ايضا بالفقر.
واضاف ان اطلاق شبكة اعلاميين تهتم بمكافحة عمالة الاطفال شيء مهم لانتاج مواد اعلامية تحمل مضامين تحقق الهدف الذي تسعى اليه الشبكة الاعلامية.
كما اكدت مي سلطان من المجلس الوطني لشؤون الاسرة اهمية وضع الاستراتيجيات والعمل على تحسين نوعية حياة الاسرة مبينة الاطار الوطني لمكافحة عمالة الاطفال الذي يحدد اسس التعامل مع حالات عمل الاطفال والادوار والمسؤوليات الواجب على الجهات المختلفة تبنيها.
واشارت سلطان الى نتائج مسح عمالة الاطفال لعام 2007 الذي نفذته دائرة الاحصاءات العامة ومنظمة العمل الدولية المتضمنة عدد الاطفال العاملين في الاردن والبالغ نحو 33 الف طفلا ممن تتراوح اعمارهم ما بين 5- 17 سنة وهو رقم اقل بكثير مقارنة مع دول نامية اخرى مماثلة للاردن في مستويات الدخل.
واضافت ان المجلس الوطني لشؤون الاسرة يساهم بضمان مستوى افضل للاسر الاردنية من خلال رؤيا وطنية تدعم سياسات البلد التنموية وتمكن الاسر من تحقيق طموحاتها.
ولفتت سلطان الى المصادقة على الاطار الوطني من رئاسة الوزراء في اواخر العام الماضي مبينة ان هذا الجهد الوطني جاء كجزء من برنامج مكافحة عمل الاطفال عبر التعليم بدعم من وزارة العمل الاميركية.
وقالت منسقة البرنامج الدولي للقضاء على عمل الاطفال في الاردن / منظمة العمل الدولية رولا الدجاني ان المنظمة تهدف الى ايجاد بيئة قادرة حل مشكلة عمالة الاطفال في الاردن من خلال البرامج والخطط المعدة لذلك.
وبينت الدجاني ان المنظمة تعمل مع الشركاء كوزارات التربية والتعليم والعمل والتنمية الاجتماعية في سبيل بلورة المشكلة ومن ثم العمل على ايجاد الحلول الناجعة لهذه الفئة المستهدفة.
وشارك في الخلوة الاعلامية التي استمرت يومين في حمامات ماعين / فندق ايفاسون، 25 اعلاميا واعلامية من وسائل اعلام رسمية وخاصة اضافة الى مشاركين من وزارات التربية والتعليم والتنمية الاجتماعية والعمل .