ذكرت وكالة “يو بي اي” الجمعة أن الملك عبد الله الثاني اعتذر عن حضور القمة العربية التي تستضيفها العاصمة العراقية في 29 من شهر آذار الجاري، مكلفا رئيس الوزراء عون الخصاونة بتمثيل المملكة في القمة.
ونقلت الوكالة عن مصادر سياسية أردنية “رفيعة المستوى”، أن الخصاونة سيترأس الوفد الأردني إلى القمة العربية وسيغادر إلى بغداد الخميس المقبل.
وأشارت “يو بي أي” إلى ما شهدته العراق من سلسلة تفجيرات في أحدث موجة عنف قبل أسبوع من انعقاد قمة بغداد.
وأعلنت الحكومة العراقية قبل أيام عن مشاركة 14 من الزعماء والملوك العرب في القمة، كما أعلنت عطلة لمدة أسبوع تبدأ الأحد المقبل بمناسبة استضافة القمة العربية.
وكان الكاتب ماهر أبو طير تناول في مقال له في عدد الخميس من صحيفة الدستور موضوع مشاركة الملك في القمة، حيث أشار إلى الـ14 تفجيرا التي شهدتها العراق في يوم واحد مؤخرا، لافتا إلى عدم تغيب الملك عن أي قمة عربية سابقا.
وأضاف أبو طير في مقاله الذي عنونه بـ” الخطر في مشاركة الملك بقمة بغداد”، أن منطقة هبوط الطائرات في مطار بغداد قد لا تكون آمنة، لأن التنظيمات تريد استغلال القمة العربية لإرسال رسائل خطيرة.
“بهذا المعنى فإن حياة رأس الدولة مهددة إذا ذهب الى قمة بغداد ولن تنفعنا رسائل التطمين من جانب العراقيين لأنه يثبت عكسها على أرض الواقع ولذلك فإن هناك خطرا كبيرا على الملك إذا شارك بالقمة”، بحسب أبو طير الذي يضيف “بناء على هذا فإن مشاركة الملك في القمة لا تحتمل الحسابات السياسية ولا الاقتصادية ولا إرضاء العراقيين الرسميين، والتوقيت حساس للغاية وحافل بالمخاطر وتعدد اللاعبين على الارض العراقية الذين لهم حسابات معقدة تجاه المنطقة والأردن أيضا”.
وخلص الكاتب إلى القول “ليعذرنا العراقيون لأن الواقع الميداني يقول إن الفوضى مستمرة، وعلى هذا فإن النصيحة تقول أن لا يتم تمثيل الأردن على مستوى رأس الدولة وفي حالة أخرى أن يعتقنا العراقيون من هكذا قمة بنقلها إلى مقر الجامعة العربية في القاهرة”.. “لسنا جبناء لكن من حقنا حماية بيتنا”.