الإصلاح نيوز/
على الرغم من أن مباراة فياريال وضيفه ريال مدريد أمس الأربعاء، لم تخرج عن المتوقَّع من ناحية حساسيّة اللقاء والمستوى الفني المُرتفع والمفاجآت التي توقّع البعض بحدوثها، إلا أن الأحداث المُلتهِبة التي رافقتها أفرزت العديد من النقاط التي تستحق التوقّف عندها.
ضربة جزاء لفياريال
أكّدت صحيفة “أس” الإسبانية المتخصصة وجود ضربة جزاء واضحة لفياريال لم ينتبه إليها حكم المباراة “بارداس روميرو” في الدقيقة 31 من المباراة. ضربة الجزاء كانت واضحة لصالح البرازيلي نيلمار، بعد أن أمسَكه أربيلوا من قميصه بشكلٍ واضح أثناء تنفيذ ركلة ركنية لفريق الغواصات الصفراء، لكن يؤخذ على الحكم، وفق ما أظهرته الإعادة التلفزيونية ابتعاده عن الحالة لحظة حدوثها ما أعاق مشاهدته لها إذ صودف تواجد سامي خضيرة على نفس خط زاوية الرؤية للحكم .
بطاقتان صفراوان بدون طرد!
القرار الثاني المفاجئ، الذي لم ينتبه إليه حتى لاعبي ريال ومُدرِّبهم في الملعب، كان بوجود التباس كبير حول ضرورة طرد لاعب فياريال الأرجنتيني ماركو روبين إذا ما صحَّت الوقائع، فالقصة بدأت بما ظهر أنّه توجيه إنذار أصفر في الدقيقة 19 لروبين وقد أكّدت الإعادة التلفزيونية اللاعب يعترض على القرار مع زميله كاني، وتتابعت القصة عند الدقيقة 54 حين شهر الحكم “بارداس” الإنذار الأصفر مرة أخرى بوجه روبين دون أن يرفع البطاقة الحمراء.
اللغط هنا يرتبط بالإنذار الأول الذي كان موجّهاً لسيينا – وفقاً لتقرير المباراة – علماً أنّ الأخير كان بعيداً عن الحادثة كلياً في حين بدا أنّ الحكم منح الإنذار للاعب روبين إذ ظهر الأخير يعترض مع زميله كاني وهما يبتعدان متراً واحداً عنه لحظة رفع البطاقة الصفراء.
وما يعزِّز تقرير الحكم عدم وجود مبرِّر ظاهر لمنح روبين البطاقة الصفراء بخلاف سيينا الذي كان يحاول إضاعة الوقت أثناء تنفيذ ركلة ركنيّة.
خطأ لفياريال يشعل الملعب
الخطأ الذي سجَّل منه فياريال هدف التعادل كان كالزيت الذي سُكِب على النار، فحميد ألتينتوب الذي ارتكب الخطأ قطع الكرة قبل أن يلمس قدم اللاعب أوريول الذي تعثّر بعدها بجسم اللاعب، بحسب تحليل صحيفة “أس”، وهنا منح الحكم خطأً لفياريال لكن عاب عليه تأخُّره بإطلاق الصافرة، وربما تلخّص حظه العاثر بتعديل فياريال النتيجة من الخطأ المُثير للجدل الذي رآه البعض صائباً والبعض الآخر جائراً.
مورينيو يفقد السيطرة
طرْدُ المُدرِّب جوزيه مورينو كان النقطة الأكثر تأثيراً في مسار المباراة، فبعد أن فقد البرتغالي السيّطرة على أعصابه، أقدم الحكم على طرده دون تردُّد (83)، الأمر الذي انسحب غضباً وتوتراً على أداء لاعبي ريال، الذين فقدوا تركيزهم كلياً على المباراة قبل 7 دقائق من نهاية وقتها الأصلي، فكان أن طُرِدَ راموس بعد مدرِّبه إثر تلقّيه إنذاراً ثانياً الصحيح (85)، ومن ثمّ أوزيل (86) بسبب اعتراضه على الحكام بكلمات لا يعرفها سوى أوزيل والحكم “روميرو” في تلك اللحظة.
ردات فعل متفرِّقة وبيبي قد يُعاقب
في الدقائق الأخيرة من المباراة ظهرت ردات الفعل المدريدية الغاضبة جداً، إذ بدا كريستيانو رونالدو وكأنّه يذكر شيئاً بانفعال واضح من خلال فرد أصابع يده اليمنى تتابعاً ثلاث مرات، الأمر الذي فُسّر لاحقاً من الصحافة الإسبانيّة بكلمات “سرقة سرقة سرقة”، في إشارة إلى أنّ الحكم منح التعادل لفياريال بوجهة نظره.
إلى هذا، وبعد انتهاء المباراة مباشرة تلقى الأرجنتيني هيغواين بطاقة صفراء لاعتراضه على الحكم بينما ظهر بيبي وهو يهدئ زملاءه، لكن المُدافع البرتغالي تصرّف بشكلٍ مُغاير داخل نفق الخروج من الملعب، إذ أكّدت آخر التقارير شتمه للحكم بكلمات قاسية ونابية، وهو ما سجَّله الأخير في تقريره ما قد يكلّف بيبي توقيفه من 4 إلى 12 مباراة بحسب المادة 94 من قانون التأديب أو 2-3 مباريات أو حتى شهراً إن اعتمدت المادة 117، وهو ما قد يعاني منه زميله أوزيل في حال تم ذكر نفس السبب لطرده في تقرير الحكم المثير للجدل، كما قد يعاقب رونالدو إن تأكّد خرقه للقانون.
رقم قياسي سلبي
ومن جملة ما رافق المباراة من أمور، يبرز “الرقم السلبي” لراموس بتلقيه البطاقة الحمراء الـ11 في مسيرته مع ريال في 300 مباراة خاضها بقميص الـ”ميرنغي”، ليحطِّم بذلك رقم النجم فرناندو هييرو، الذي نالَ عشر بطاقات حمراء في 439 مباراة.
الدوري إلى أين؟
جميع هذه التفاصيل المشتركة قد تجعل مباراة فياريال وريال مدريد الأبرز للفريقين في مواجهتهما المباشرة على مرِّ التاريخ، فمن ناحية قد تؤثّر فعلياً على مسيرة بطل الدوري لهذا العام، إذ أصبح الفارق بين مدريد وبرشلونة 6 نقاط فقط، وقد يغيب عن ريال عدد من نجومه بحسب قرارات اتحاد الكرة، مما قد يُصعِّب المهمة على الفريق الملكي، بالإضافة إلى المواجهة الصعبة التي تنتظر زملاء رونالدو أمام برشلونة في كامب نو في المرحلة الـ35، ومن ناحية أخرى قد تسهم في إنقاذ فياريال من الهبوط إذ يحتل المركز السابع عشر برصيد 28 نقطة متقدماً راسينغ سانتاندير الثامن عشر وأوّل مركز يهبط صاحبه، بـ4 نقاط.
على الرغم من أن مباراة فياريال وضيفه ريال مدريد أمس الأربعاء، لم تخرج عن المتوقَّع من ناحية حساسيّة اللقاء والمستوى الفني المُرتفع والمفاجآت التي توقّع البعض بحدوثها، إلا أن الأحداث المُلتهِبة التي رافقتها أفرزت العديد من النقاط التي تستحق التوقّف عندها.
ضربة جزاء لفياريال
أكّدت صحيفة “أس” الإسبانية المتخصصة وجود ضربة جزاء واضحة لفياريال لم ينتبه إليها حكم المباراة “بارداس روميرو” في الدقيقة 31 من المباراة. ضربة الجزاء كانت واضحة لصالح البرازيلي نيلمار، بعد أن أمسَكه أربيلوا من قميصه بشكلٍ واضح أثناء تنفيذ ركلة ركنية لفريق الغواصات الصفراء، لكن يؤخذ على الحكم، وفق ما أظهرته الإعادة التلفزيونية ابتعاده عن الحالة لحظة حدوثها ما أعاق مشاهدته لها إذ صودف تواجد سامي خضيرة على نفس خط زاوية الرؤية للحكم .
بطاقتان صفراوان بدون طرد!
القرار الثاني المفاجئ، الذي لم ينتبه إليه حتى لاعبي ريال ومُدرِّبهم في الملعب، كان بوجود التباس كبير حول ضرورة طرد لاعب فياريال الأرجنتيني ماركو روبين إذا ما صحَّت الوقائع، فالقصة بدأت بما ظهر أنّه توجيه إنذار أصفر في الدقيقة 19 لروبين وقد أكّدت الإعادة التلفزيونية اللاعب يعترض على القرار مع زميله كاني، وتتابعت القصة عند الدقيقة 54 حين شهر الحكم “بارداس” الإنذار الأصفر مرة أخرى بوجه روبين دون أن يرفع البطاقة الحمراء.
اللغط هنا يرتبط بالإنذار الأول الذي كان موجّهاً لسيينا – وفقاً لتقرير المباراة – علماً أنّ الأخير كان بعيداً عن الحادثة كلياً في حين بدا أنّ الحكم منح الإنذار للاعب روبين إذ ظهر الأخير يعترض مع زميله كاني وهما يبتعدان متراً واحداً عنه لحظة رفع البطاقة الصفراء.
وما يعزِّز تقرير الحكم عدم وجود مبرِّر ظاهر لمنح روبين البطاقة الصفراء بخلاف سيينا الذي كان يحاول إضاعة الوقت أثناء تنفيذ ركلة ركنيّة.
خطأ لفياريال يشعل الملعب
الخطأ الذي سجَّل منه فياريال هدف التعادل كان كالزيت الذي سُكِب على النار، فحميد ألتينتوب الذي ارتكب الخطأ قطع الكرة قبل أن يلمس قدم اللاعب أوريول الذي تعثّر بعدها بجسم اللاعب، بحسب تحليل صحيفة “أس”، وهنا منح الحكم خطأً لفياريال لكن عاب عليه تأخُّره بإطلاق الصافرة، وربما تلخّص حظه العاثر بتعديل فياريال النتيجة من الخطأ المُثير للجدل الذي رآه البعض صائباً والبعض الآخر جائراً.
مورينيو يفقد السيطرة
طرْدُ المُدرِّب جوزيه مورينو كان النقطة الأكثر تأثيراً في مسار المباراة، فبعد أن فقد البرتغالي السيّطرة على أعصابه، أقدم الحكم على طرده دون تردُّد (83)، الأمر الذي انسحب غضباً وتوتراً على أداء لاعبي ريال، الذين فقدوا تركيزهم كلياً على المباراة قبل 7 دقائق من نهاية وقتها الأصلي، فكان أن طُرِدَ راموس بعد مدرِّبه إثر تلقّيه إنذاراً ثانياً الصحيح (85)، ومن ثمّ أوزيل (86) بسبب اعتراضه على الحكام بكلمات لا يعرفها سوى أوزيل والحكم “روميرو” في تلك اللحظة.
ردات فعل متفرِّقة وبيبي قد يُعاقب
في الدقائق الأخيرة من المباراة ظهرت ردات الفعل المدريدية الغاضبة جداً، إذ بدا كريستيانو رونالدو وكأنّه يذكر شيئاً بانفعال واضح من خلال فرد أصابع يده اليمنى تتابعاً ثلاث مرات، الأمر الذي فُسّر لاحقاً من الصحافة الإسبانيّة بكلمات “سرقة سرقة سرقة”، في إشارة إلى أنّ الحكم منح التعادل لفياريال بوجهة نظره.
إلى هذا، وبعد انتهاء المباراة مباشرة تلقى الأرجنتيني هيغواين بطاقة صفراء لاعتراضه على الحكم بينما ظهر بيبي وهو يهدئ زملاءه، لكن المُدافع البرتغالي تصرّف بشكلٍ مُغاير داخل نفق الخروج من الملعب، إذ أكّدت آخر التقارير شتمه للحكم بكلمات قاسية ونابية، وهو ما سجَّله الأخير في تقريره ما قد يكلّف بيبي توقيفه من 4 إلى 12 مباراة بحسب المادة 94 من قانون التأديب أو 2-3 مباريات أو حتى شهراً إن اعتمدت المادة 117، وهو ما قد يعاني منه زميله أوزيل في حال تم ذكر نفس السبب لطرده في تقرير الحكم المثير للجدل، كما قد يعاقب رونالدو إن تأكّد خرقه للقانون.
رقم قياسي سلبي
ومن جملة ما رافق المباراة من أمور، يبرز “الرقم السلبي” لراموس بتلقيه البطاقة الحمراء الـ11 في مسيرته مع ريال في 300 مباراة خاضها بقميص الـ”ميرنغي”، ليحطِّم بذلك رقم النجم فرناندو هييرو، الذي نالَ عشر بطاقات حمراء في 439 مباراة.
الدوري إلى أين؟
جميع هذه التفاصيل المشتركة قد تجعل مباراة فياريال وريال مدريد الأبرز للفريقين في مواجهتهما المباشرة على مرِّ التاريخ، فمن ناحية قد تؤثّر فعلياً على مسيرة بطل الدوري لهذا العام، إذ أصبح الفارق بين مدريد وبرشلونة 6 نقاط فقط، وقد يغيب عن ريال عدد من نجومه بحسب قرارات اتحاد الكرة، مما قد يُصعِّب المهمة على الفريق الملكي، بالإضافة إلى المواجهة الصعبة التي تنتظر زملاء رونالدو أمام برشلونة في كامب نو في المرحلة الـ35، ومن ناحية أخرى قد تسهم في إنقاذ فياريال من الهبوط إذ يحتل المركز السابع عشر برصيد 28 نقطة متقدماً راسينغ سانتاندير الثامن عشر وأوّل مركز يهبط صاحبه، بـ4 نقاط.
وكالات