الاصلاح نيوز / أعربت روسيا عن قلقها البالغ لحوادث انتهاك حقوق الإنسان من قبل المجموعات المسلحة التابعة للمعارضة السورية ضد السكان المدنيين في سورية والتي تحدثت عنها الرسالة المفتوحة التي نشرتها منظمة هيومان راتس ووتش مشددة على وجوب التحقيق في هذه الحوادث وانزال العقاب بالمذنبين.
وقال قسطنطين دولغوف مفوض وزارة الخارجية الروسية لشؤون حقوق الإنسان والديمقراطية وسيادة القانون في تصريح له اليوم إن هذه الرسالة تتضمن جملة واسعة من الوقائع المثبتة حول جرائم انسانية جدية ارتكبتها المجموعات المسلحة في سورية بما في ذلك اختطاف الناس وأعمال التعذيب والاعتقالات التعسفية وقتل المدنيين.
وأضاف دولغوف إن منظمة هيومان راتس ووتش تؤكد أن المعارضة السورية تختطف المواطنين المدنيين والعسكريين بهدف الحصول على فدية وأموال لشراء الأسلحة أو لمبادلتهم بمعتقلين للمعارضة مشيرا إلى أن هذه المنظمة عرضت على موقع يوتيوب في الانترنت مالا يقل عن 25 مقطع فيديو سجلت فيها مشاهد التعذيب أو القتل لأناس كانت تبدو عليهم آثار الضرب وتكسير العظام بعد أن أرغم المعارضون ضحاياهم على الاعتراف بانهم قتلوا مدنيين وخصوما للحكومة السورية.
وقال دولغوف إن هذه الرسالة المفتوحة للمدافعين عن حقوق الإنسان تؤكد صواب موقف روسيا المبدئي المتمسك بعدم جواز انتهاك حقوق الانسان على ضوء الأحداث الجارية في سورية معربا في الوقت نفسه عن القلق لظهور ممثلي القاعدة وغيرها من المنظمات الإرهابية والمتطرفة بين صفوف المعارضة السورية.
وأكد الدبلوماسي الروسي أن موسكو تنطلق من ضرورة استخدام معلومات المدافعين عن حقوق الانسان من قبل جميع الزملاء الدوليين المعنيين للإسهام في اتساع الاستقرار وتطبيع الوضع بسرعة في مجال حقوق الانسان في سورية والبدء بعملية سياسية فعالة بما في ذلك مساعدة بعثة مبعوث الأمم المتحدة كوفي أنان دون تدخل من الخارج.
وكانت منظمة هيومن رايتس ووتش أكدت في بيان لها أن بعض المجموعات المسلحة التابعة للمعارضة السورية ترتكب انتهاكات خطيرة لحقوق الانسان تشمل عمليات الاختطاف والاحتجاز والتعذيب والإعدام لمدنيين وعناصر من القوات السورية مؤكدة أنها تلقت أيضا تقارير حول عمليات إعدام تنفذها هذه المجموعات بحق المدنيين والقوات السورية.