أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في JO1R FORUM | منتديات شباب و صبايا الأردن، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .

معنى الحرب

ارتفع صوت سلطنة عمان، وكأنه إطلاقة تشق سكون الليل المشحون بتحضيرات الحرب التي ما أن تتفجر لا يمكن أن تتوقف بالسهولة التي توقعها صدام حسين سنة 1980 ظان



22-03-2012 04:01 صباحاً
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 22-12-2011
رقم العضوية : 48,213
المشاركات : 8,783
الجنس :
قوة السمعة : 429,526,866
ارتفع صوت سلطنة عمان، وكأنه إطلاقة تشق سكون الليل المشحون بتحضيرات الحرب التي ما أن تتفجر لا يمكن أن تتوقف بالسهولة التي توقعها صدام حسين سنة 1980 ظانًّا بأنه أمام دولة يمكن حسم هزيمتها خلال بضعة أيام، إلا أنه بقي يحارب ويحارب بشعبه المسكين وأمواله الضحية لثماني سنوات لم تنجلِ إلا بعد أن قادته إلى نهايته المحتومة بعد أن تم استدراجه من حرب لحرب حتى حبل المشنقة. لذا يأتي صوت السلطنة المتوازن الداعي إلى قطع نصف المسافة بين الطرفين “الصديقين” لها في وقت نحن في أمس الحاجة فيه للتهدئة وللتوازن وعدم الانجرار خلف سرابات لا تخدم غرضًا إنسانيًّا قط.
ربما لاحظ المسؤولون العمانيون ما مر به العراق من سنة 1908 إلى سنة 1988، ثم من السنة الأخيرة إلى سنة سقوط بغداد 2003، كي يدركوا وينوروا جميع الداقين على طبول الحرب في الإقليم وخارجه، خاصة الإسرائيليين بأنهم اليوم إزاء “عدو” من نمط مختلف، ليس من النوع الذي يأكل الهزيمة ويعلن بأنها مجرد خسارة معركة، وليس خسارة حرب، كما قال بعض جيرانها سنة 1967. الإيرانيون والفرس منهم خاصة، من أكثر الأمم التي لا تتجرع كأس الهزيمة ثم تتناساه بعد حين، فهم أكثر الأمم ميلًا للثأر وإلحاق الأذى الانتقامي بمن تسبب لهم بالإيذاء، والدليل كان قد تجسد بعد مرور ثلاث وعشرين سنة، بعد أن وضعت الحرب العراقية الإيرانية أوزارها، إذ تجري حتى اللحظة عمليات متابعة وملاحقة لكل من أسهم في هذه الحرب من الجانب العراقي، حتى قضى العديد من الضباط والطيارين وهم يحاولون التخلص من المتابعة الإيرانية المختصة.
هذا الجانب الانتقامي والثأري العجمي كان قد تورط معه الروس قبل عدة عقود ولم يتخلصوا من آثاره إلا بعد طي صفحات عدة أجيال! كما أنه للأسف، لا يخطر على بال أحد من الذين يمولون وسائل الإعلام ويديرونها في الفضاء الشرق أوسطي، باعتبار تحمل كاتب المقالة العدائية المهللة للحرب المسؤولية بعيدًا عن الممول والمدير. إنها أبعاد منسية الآن في خضم “حرارة” الحملة الداعية للحرب ضد إيران، أي الحملة التي تحاول بكل جهدها أن تستدرج الغرب والولايات المتحدة خاصة إلى الدخول في حرب لا تبقي ولا تذر ولا تُحسم خلال بضعة أيام، نيابة عن بعض الأطراف التي تخشى البرنامج النووي الإيراني وتخشى أن يكون برنامجًا عسكريًّا.
ولكن، بطبيعة الحال، واشنطن ليست بهذه الدرجة من العمى حتى يقودها رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى حرب قد تقضي نهائيًّا على تفوقها العالمي، الآن وإلى الأبد، والدليل جاء على لسان الرئيس أوباما حين صرخ بوجهه أحد المحتجين في أميركا قائلًا: “لا حرب مع إيران”، إذ أجاب: “ومن ذكر موضوع الحرب؟” تطمينًا للمستمع المستفز.
أما إذا ما أردنا الارتداد إلى فكرة الحرب المجردة بعيدًا عن تسلسلية انتقامية التورط مع العجم، فإن على المرء أن يذكّر الجميع أن الحرب هي أسوأ اختيار: “ألف سنة حوار ومباحثات ولا ساعة واحدة حرب”. الحرب كلها شر: إطلاقة واحدة أو تفجير واحد، صاروخ واحد أو غارة واحدة، كلها تكفي لتخريب حتى أبسط الأشياء، ومن أهمها تخريب الأنفس: فخلاصة الحروب هي: القتل والهدم.
أما أن نروِّج لحرب لا نعرف مدياتها ولا ندرك أبعادها التخريبية الكاملة، ومع من؟ مع أكثر القوى الإقليمية ضعفًا في نسيان العداوات وتناسي تراكمات العصبيات الثأرية، فإن الاندفاع في هذا الاتجاه يفتقد إلى بعد النظر الاستراتيجي أولًا، وإلى الرحمة بالبناء والعمران البشري والمادي الذي لم يؤتِ أكله المفيد كاملًا حتى اليوم. لماذا إذًا ندق طبول الحرب ونترك بعض المأجورين من الصحفيين أن يستغفلونا باتجاه حرب ضروس، يأخذون “المقسوم” منها من المال، ثم يتلاشون في الظلام!

اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد



المواضيع المتشابهه
عنوان الموضوع الكاتب الردود الزوار آخر رد
عبدالعزيز المعنى - كلي عتب 2013 - mp3 دمـوع شقيـه
0 81 دمـوع شقيـه
رنة موبايل قد تشعربك بمعنى لم تشعر به من قبل نبضات الامل
0 117 نبضات الامل
لحن رائع بعنوان معنى الحياه كاسيولينا
0 90 كاسيولينا
رو9و9وعــهــ بمعنى الكلـــمهــ <3 آڹ?ٍى آڛٺ?ٍڹآئۑة
0 118 آڹ?ٍى آڛٺ?ٍڹآئۑة
انشودة تفكرت يوما بمعنى الصديق مستر هدهد
0 88 مستر هدهد

الكلمات الدلالية
لا يوجد كلمات دلالية ..









الساعة الآن 01:27 PM