ذكر المكتب الإعلامي في مديرية الأمن العام أن العاملين في إدارة البحث الجنائي /شعبه إقليم الشمال تمكنوا من كشف ملابسات جريمة القتل التي وقعت على صاحب مطعم سياحي في مدينة اربد بتاريخ 10 آذار 2012 وإلقاء القبض على الفاعلين .
وفي التفاصيل أشار المكتب الإعلامي في بيان صادر انه بتاريخ 10 آذار 2012 وبالقرب من مستشفى الراهبات الوردية تلقت غرفة عمليات مديرية شرطة محافظة اربد اتصالا هاتفيا من احد الفتيات تفيد فيه بتعرض احد الأشخاص لطلق ناري في رأٍسه وأمام منزله من قبل أشخاص ملثمين ومجهولين يرتدون أقنعه تخفي ملامح وجوههم وقفازات يدوية تمنع ترك أي اثر لبصمات أيديهم في موقع الجريمة .
وأشار المكتب الإعلامي انه على الفور تم متابعة الاتصال الهاتفي وتحركت مجموعات البحث الجنائي وشرطة النجدة للمكان وعند وصولهم تم العثور على شخص ملقى على الأرض إمام منزله مضرجا بدمائه وتم إسعافه إلى المستشفى إلا انه فارق الحياة .
وتابع المكتب الإعلامي انه تم مسح مسرح الجريمة بعد حضور مدعي عام المختص لغايات التقاط أية أدلة أو قرائن تساعد في التحقيق من قبل المختبر الجنائي إلا أن توقيت ارتكاب الجريمة وهو في تمام الساعة الثالثة فجرا وانعدام الشهود وحالة الطقس الرديئة وانعدام الرؤيا والغموض الذي يحيط بشخصية القتيل حالت دون توفر دلائل ملموسة تشير إلى الفاعلين في حينه .
وأضاف المكتب الإعلامي انه بالرغم مما ذكر من قلة البيانات والشهود والتي انحصرت في الفتاة التي بلغت بواقع الجريمة في حينه إلا أن ذلك لم يثني عزيمة رجال البحث الجنائي وإصرارهم على كشف تفاصيل وملابسات هذه القضية لذلك فقد تم تشكيل فريق بحث وتقصي مختص قام بجمع المعلومات كافة عن أصدقاء ومعارف هذا الشخص وبالرغم من كثرتهم كونه صاحب مطعم يرتاده الكثيرون .
وتابع المكتب الإعلامي انه تم الاشتباه في بداية الأمر بعدد من الأشخاص كانوا على خلاف مع المغدور إلا أن نتائج التحقيق معهم ومع غيرهم من الشهود أثبتت عكس ذلك وعدم تورطهم في قتل المغدور وتم إخلاء سبيلهم في حينه ، واستمر الفريق المختص في البحث في دائرة أخرى وعلى أشخاص آخرين ممن يبعدون عن محيط عمل وعلاقات المذكور حيث تم إلقاء القبض على ثلاثة أشخاص اشتبه بهم نتيجة للأوصاف التقريبية المعطاة من قبل الفتاة التي بلغت عن الحادث في حينه .
وأشار المكتب الإعلامي انه ونتيجة لساعات طويلة من التحقيق مع المذكورين علما أنهم ليسوا من أرباب السوابق ولم تسجل بحقهم أي أسبقية جرميه وهم ثلاثة أشخاص في مقتبل العمر سعوا إلى الكسب المادي السريع بغض النظر عن النتائج و تبين أن احدهم قام بإطلاق النار على المغدور بالاشتراك مع الاثنين الآخرين بهدف سرقة المنزل العائد للقتيل ومشاهدة المغدور لهم قبل أحداث السرقة وبينت التحقيقات أيضا أن المنفذين لهذه الجريمة كانوا يراقبون منزل المغدور بشكل يخفي ملامحهم كي لا يتم التعرف عليهم مستقبلا ومنذ فتره طويلة وتم مشاهدتهم من قبل الجيران اللذين لم يتمكنوا من تحديد هوية أي منهم في حينه .