الإصلاح نيوز-،قال الجيش الإسرائيلي أنه اعتقل ثلاثة “مسلحين”، قال إنهم حاولوا التسلل إلى داخل الدولة العبرية من الجانب المصري من الحدود، مشيراً إلى أن اشتباكات وقعت بين الجانبين، أسفرت عن إصابة المشتبهين، دون أن تتضح على الفور طبيعة إصاباتهم.
وقال الجيش الإسرائيلي، إن مشتبهاً به رابع عُثر على جثته، بعدما قتل أثناء تبادل إطلاق النار مع الدورية الحدودية، عند الموقع الذي كان المسلحون يحاولون التسلل منه إلى الأراضي الإسرائيلية، وذكر أن المشتبهين رفضوا الانصياع لأوامر الدورية بالتوقف.
من جانبه، قال اللواء صالح المصري، مدير أمن شمال سيناء، إن المسلحين من البدو، ويُعتقد أنهم من مهربي المخدرات “كانوا يعتزمون تسليم شحنة من المواد المخدرة إلى شركائهم على الجانب الآخر من الحدود”، وبيع المواد المسروقة بضعف أسعارها.
وقال المسؤول المصري إنهم “عبروا الحدود من إحدى النقاط في جنوب رفح، بشمال سيناء”، وأضاف إنه “لم يتم إبلاغنا بشكل رسمي بالحادث من قبل السلطات الإسرائيلية.”
جاء الحادث في أعقاب تقارير إسرائيلية أشارت إلى قيام عدد من المسلحين من الجانب المصري، بإطلاق النار على جرافة عسكرية تشارك في بناء جدار أمني على الحدود بين الجانبين، شمال معبر “العوجة”، في شمال سيناء أيضاً.
وبينما ذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن الحادث لم يسفر عن سقوط إصابات، إلا أنه تسبب في توقف أعمال البناء مؤقتاً، فقد أوردت تقارير إعلامية نفي الجانب المصري وقوع أي إطلاق نار باتجاه الجانب الإسرائيلي من الحدود.
يأتي هذا الحادث ضمن سلسلة من الأحداث المشابهة، التي وقعت مؤخراً، على الحدود بين الدولتين اللتين خاضتا عدة حروب، قبل توقيع اتفاقية سلام في سبعينيات القرن الماضي، ودفعت تلك الأحداث الدولة العبرية إلى بناء جدار فاصل بطول الحدود مع مصر.
ففي أواخر فبراير/ شباط الماضي، أعلن الجيش الإسرائيلي عن إحباط محاولة مجموعة من المسلحين التسلل إلى الأراضي الإسرائيلية عبر الحدود مع مصر، مما أدى إلى وقوع اشتباكات بين الجانبين، أسفرت عن مقتل أحد المسلحين، الذين يُعتقد أنهم من مهربي المخدرات.
وفي أغسطس/ آب الماضي، تمكنت مجموعة من المسلحين من التسلل إلى داخل الدولة العبرية، قادمين من الجانب المصري من الحدود، بحسب الرواية الإسرائيلية، لشن هجمات على مواقع مدنية داخل الدولة العبرية.
وسقط ثمانية إسرائيليين خلال الهجمات التي شهدها منتجع “إيلات” الساحلي في أقصى الجنوب، الواقع على البحر الأحمر، اتهمت مسؤولون إسرائيليون حركة “الجهاد الإسلامي” في غزة، بالوقوف ورائها.
وفي أعقاب تلك الهجمات، أطلقت وحدة من الجيش الإسرائيلي النار على عدد من عناصر الشرطة المصرية، أثناء ملاحقتها لخلية يعتقد أنها نفذت الهجمات على منتجع إيلات، مما أسفر عن مقتل خمسة مصريين من عناصر الأمن التي تتولى حراسة الحدود مع الدولة العبرية.
وأدى الحادث إلى توتر “غير مسبوق” في العلاقات بين الجانبين، دفعت المئات من المحتجين الغاضبين إلى اقتحام مقر السفارة الإسرائيلية في القاهرة، وأجبرت البعثة الدبلوماسية لإسرائيل على مغادرة مصر.