الإصلاح نيوز- قالت مصادر إستخباراتية إن “نظام الرئيس السوري بشار الأسد أيامه معدودة، وقد تقرر مصيره في سلسلة من المحادثات السرية في الأشهر الأخيرة بين واشنطن وطهران”، حسبما أفادت صحيفة إيطالية.
واشارت المصادر لـصحيفة الفوليو إلى أن “الإدارة الأميركية أكدت التزامها بمواصلة السير على طريق الدبلوماسية في ما يتعلق بالقضية النووية الايرانية، وضمان معارضتها لأي عمل عسكري من قبل إسرائيل في مقابل ان تتخلي الجمهورية الاسلامية عن الدفاع عن الرئيس السوري، مما يساعد على عزلة النظام”، على ذمة الصحيفة المقربة من تكتل يمين الوسط الإيطالي.
واضافت المصادر التى لم تكشف الفوليو عن هويتها في ما إذا كانت غربية ام عربية، ان “الشرط الوحيد الذي فرضته طهران للتخلي عن الأسد هو عزل الرئيس السوري والموالين له يتم على غرار ما حدث في مصر مع حسني مبارك، وضمان نقل السلطة في يد ترويكا (هيئة) عسكرية محددة بوضوح، وذلك للموافقة على خيانة وقلب نظام الحكم” في دمشق.
وتابعت ان “ذلك ياتي تحت إسم عملية “دي بي إيه (دمروا بشار الأسد)، والتي كان قد تم الإعداد لها جيدا على المستويات اللوجستية والتنظيمية في الدوحة”.
وبهذا الخصوص أشارت الى ان “دور قطر سيكون أساسيا مرة اخري جنبا إلى جنب مع السعودية التى لا تزال تدعم ضرورة التدخل عسكريا لدعم المعارضة السورية والمجلس الوطني السوري وهذا ما يفسر رحلات مستمرة في العاصمة القطرية من ممثلين بارزين من حزب الله وحماس، والذين بعد عدة اجتماعات مع مبعوثين إيرانيين، يحتمل ان يكونوا قد وافقوا على تنفيذ الخط الاستراتيجية والتكتيكية الجديدة التي اعتمدتها طهران ضد الأسد”.
وشرحت أن “ثمة العديد من الدلائل تشير إلى أن العملية تدخل مرحلتها الحاسمة أولا، أعلنت الولايات المتحدة صراحة الرغبة فى استبعاد وبشكل قاطع التدخل المسلح في سوريا، والثاني وهو من الأهمية بمكان بالنسبة إنشقاق معاون وزير البترول عبدو حسام الدين من الحكومة وحزب البعث، وأخيرا فإن التصريحات التي أدلى بها مبعوث الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية، كوفي عنان، في ختام لقاءاته مع الاسد ومع زعماء المعارضة أكثر ميلا إلى الحوار، ويمكن أن يتم الحصول على حل للأزمة من خلال اتباع الطريق الدبلوماسية للتوصل الى اتفاق سياسي”، ودليل اخر، وفق الصحيفة،: “يتم في دمشق باخراج من الولايات المتحدة ودولة قطر وهو ان بكين ربما بصدد إجلاء الآلاف من العاملين الصينيين في صناعة الدفاع المحلية وصناعة النفط”.
ولفتت، المصادر وفق الصحيفة إلى أن “قادة من المجلس الوطني السوري قالوا انهم ضد أي وجود لقوات أميركية فى سوريا، في ضوء ردود الفعل والسخط التي تتصاعد إثر مجزرة قندهار في أفغانستان” على يد جندي أو مجموعة من الجنود الأميركيين.