تعبيرية
الإصلاح نيوز- هاجمت صحيفة “أروتس شيفع” الإسرائيلية بشدة عددًا من الصحف الإيطالية في مقدمتها صحيفة “لاريبوبليكا” اليسارية التوجه، بعدما نشرت مقالاً للكاتب روبرت فوريسون يحمل عنوان “المحرقة أكبر كذبة في العصر الحديث”.
وذكرت الصحيفة الإسرائيلية أن المقال المنشور تسبب في استياء وجدل داخل الأوساط اليهودية في إيطاليا، وأدى إلى حالة استنكار في عدد من الصحف المحلية لما جاء فيه، حيث تم وصفه بـ “المعادي للسامية.”
ونشرت “أروتس شيفع” أن روبرت فوريسون بدأ ينتشر من خلال كتاباته منذ مطلع سبعينات القرن الماضي، وأنه أصبح يعرف بأبرز الناكرين للمحرقة.
وقالت الصحيفة: “هو يتبنى فكرة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الذي يُطلق عليه البعض في إسرائيل أبو أدولف مازن، والرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد ومفادها بأن الـ “هولوكوست” خرافة”.
وأشارت الصحيفة إلى أن مقالات روبرت فوريسون ليست حالة استثنائية في الصحافة الإيطالية، وذلك من خلال لفت الانتباه إلى مقالات تحمل الفكر ذاته، منها ما نشره سفير إيطاليا السابق لدى إسرائيل ورئيس تحرير “لاريبوبليكا”.
وخلصت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن إيطاليا تحولت الى مصدر لإنكار المحرقة والتقليل من شأن اليهود، وفق ما نشرت.
يشار إلى أن محكمة “راتيسبون” جنوب ألمانيا كانت قد أصدرت حكمًا على الأسقف الكاثوليكي المتشدد ريتشارد وليامسون حكمًا بدفع غرامة قيمتها عشرة آلاف يورو وذلك إثر إدانته غيابيًا بتهمة إنكار محرقة اليهود في ألمانيا.
وكان هذا الأسقف البريطاني البالغ من العمر 70 عامًا قد شكك في بعض جوانب محرقة اليهود في ألمانيا النازية وذلك خلال مقابلة أجريت معه في ألمانيا وبثها التلفزيون السويدي في 21 يناير عام 2009.
وقال وليامسون في مقابلة مع تلفزيون سويدي: “أعتقد أنه لم تكن هناك غرف للغاز وأن عدد قتلى اليهود في معسكرات الاعتقال النازي لم تزد على 300 ألف يهودي وليس ستة ملايين يهودي بحسب ما يدعيه اليهود”.
وأشار ريتشارد براسكوير رئيس منظمة (سي.ار.اي.اف) اليهودية الفرنسية إلى أن يهود العالم سيعتبرون أن إنكار المحارق ليس رأيًا ولكن جريمة.