?نواب من اجل الاصلاح ? : سنبقى رماحا يصوبنا الوطن على كل فاسد

من أجل عهد قطعناه على أنفسنا، ومن أجل الوطن، حملنا مسؤولية الأمانة مقبلين لا مدبرين، وبعقول مدركة لحجم المسؤولية الملقاة على عاتقنا من واجب رقابي وتشريعي في دولة قدم دستورها السلطة التشريعية على غيرها من السلطات.
ان خيارنا في الوقوف في صف الوطن يوم عرض تقرير لجنة التحقيق النيابية في ملف الفوسفات، الذي بذل فيه زملاؤنا جهداً عالياً، ورغم الصدمة في معركة الشرف الوطنية التي تاه فيها الكثيرون، وحجبت فيها القلوب قبل السمع عن صوت أوجاع المواطنين وأنين جراحهم الذي تجاوز حدود الصمت في كل أرجاء الوطن بمدنه وقراه وبواديه، وما زالوا صابرين متأملين بصيص ضوء من مجلسنا، الذي كلما توهج فيه فتيل يضيء درب الأمل أطفؤوه ..
أيها الأردنيون
نقول أما آن لهذا الليل الثقيل أن ينجلي بصبح يضيء دروب الأردنيين نحو مستقبل نستحقه ؟! أحسنا الظن بالنوايا فمضينا .. فكان الأربعاء الماضي ذكرى توقيع اتفاقية الخصخصة الاذعانية صادماً من جديد لكل أردني اعترته الأماني بنوابه .
أيها الأردنيون الشرفاء
تحت عناوين ” من فوق ” وتوجهات القصر ساروا بهذا الوطن في دروب المزالق و التمزيق .. ذهبنا بالمادة 23 من قانون مكافحة الفساد، فعادوا بها و قالوا “من فوق”. وعدلنا مواد مهمة في الدستور ، فأعادو فتحها و قالوا من ” من فوق” ، وحين اجتمع بهم جلالة الملك، واجههم بغضبه الجميل من أجل الوطن .. فصمتوا !!
سيدي جلالة الملك
مقتنعون بأن قيعان الفساد لا يمكن أن تعلوا لمقامكم، وما كانت الشعلة التي أوقدت نار عزمنا في المضي قدماً، وشحذت منا الهمم الا توجيهاتكم في الاصلاح و محاربة الفساد و أن لا حصانة لفاسد. فقطعناه عهداً على أنفسنا بأن نبقى رماحاً يصوبنا الوطن على كل فاسد مارق، و كل فاجر فاسق.
يا أبناء شعبنا الأبي
بعد الذي جرى تدارسنا و تشاورنا فيما يتطلبه الضمير الوطني منا، فبرز خيار الاستقالة الجماعية من المجلس بقوة، وبالفعل وقع خمسة عشر نائباً منا على كتاب الاستقالة، ولكننا أدركنا الأزمة التي قد نجر الوطن اليها .. واستذكرنا القناعة الراسخة فينا بأننا دعاة اصلاح لا دعاة تأزيم، وحتى لا نتهم بالانهزامية أمام التحديات وتعطيل مسيرة قوانين الاصلاح، آثرنا الثبات ومواجهة الاستحقاقات القادمة، مؤمنين بأننا قد لا نصل حد الطموح ولكنه جهد المؤمنين بالحق.
و من هنا فأننا ننطلق وعلى بركة الله معلنين قيام تجمع ” نواب من أجل الاصلاح “، معاهدين الله والشعب وأنفسنا بأن تكون مصلحة المواطن نصب أعيننا دائماً، ثابتين على ثغر من ثغور الوطن التي أوكلنا بالثبات عليها.
قال تعالى ” ربنا آتنا من لدنك رحمة وهيء لنا من أمرنا رشدا “