اعتصم ما يقارب 300 عامل من عمال المياومة في وزارة الزراعة امام مقر ديوان الخدمة المدنية احتجاجا على استثنائهم من قرار الهيكلة واحتجاجا على الوعود المتكررة من الحكومة بتثبيتهم وتحويلهم الى الفئة الثالثة دون تلبيتها.
وخلال الاعتصام اجتمع مدير عام الديوان وأمين عام وزارة الزراعة راضي الطراونة مع لجنة عمال مياومة الجنوب “منظمي الاعتصام”- حيث ان غالبية المعتصمين من مديريات محافظات الجنوب- من اجل دراسة مطالبهم. ووعدت الحكومة بتقديم مطالب العمال بكتاب الى رئاسة الوزراء بحد اقصى الاثنين المقبل.
ويعتبر المعتصمون ان تلك مماطلة جديدة من قبل الحكومة مضيفين ان رد الرئاسة قد يطول, مهددين باستمرار تنفيذ الاعتصامات والتصعيد بكافة الاشكال التي يتيحها القانون الى ان يتم تحقيق كامل المطالب العمالية.
وقال رئيس لجنة عمال المياومة محمد السنيد ان الاعتصام يأتي امام مقر ديوان الخدمة احتجاجا على عدم شمولهم بمشروع الهيكلة ونظرا لاستمرار الوعود الحكومية بتثبيتهم دون تلبية.
وبين السنيد ان هدف مشروع الهيكلة ازالة التشوهات في جدول التشكيلات في مديريات ومؤسسات القطاع العام, مؤكدا ان استثناء عمال المياومة من الهيكلة هو بمثابة خروج عن هدف المشروع حيث ان عمال المياومة “أفقر شرائح القطاع العام” وأقلهم اجورا كما انهم محرومون من اية زيادات او مكافآت.
وتساءل السنيد عن السبب في تناقض قرار الحكومة بشمولهم في المشروع من قبل الحكومة السابقة واستثنائهم من نفس المشروع من قبل الحكومة الحالية, مبينا ان الاستثناء يأتي من اجل التوفير المادي عن فئة هي الاحق بالهيكلة.
وتصر الحكومة وفق السنيد على ظلم عمال المياومة, مؤكدا ان اعتصام العمال والاجراءات التصعيدية ستستمر في حال عدم اخذ مطالب عمال المياومة في كافة المؤسسات والدوائر الحكومية بعين الاعتبار.
ووعدت الحكومة من قبل رئاسة الوزراء ووزير الزراعة ومدير عام ديوان الخدمة المدنية ووزير تطوير القطاع العام عدة وعود بتثبيتهم ووقف التعيينات وفق نظام المياومة الا ان الوعود لم تتحقق والتعيينات مستمرة وفق نظام المياومة.
وبين السنيد ان مطالب العمال تشمل ايضا تثبيت زملائهم الاميين الذين استثنتهم الحكومة من التثبيت رغم عملهم كعمال مياومة منذ سنوات, مبينا ان طبيعة عملهم لا تحتاج ان يجيدوا القراءة والكتابة.
ويعمل في المؤسسات والدوائر الحكومية وفق السنيد ما يقارب 200 عامل مياومة “أميين” استثنتهم الحكومة من قرارات التثبيت, مصرة على ان يكون التثبيت لعمال المياومة العاملين قبل 2006 ممن يجيدون القراءة والكتابة.
وبين السنيد ان ما يقارب 60 عاملا من الاميين يعملون في وزارة الزراعة موزعين على مختلف المديريات في المملكة وطبيعة عملهم لا تحتاج ان يكونوا قادرين على الكتابة والقراءة, حيث منهم من عمل لاكثر من 15 عاما كمشغل موتور او مشغل مضخة او عامل مشتل او حارس وغيرها من المهن التي لا تتطلب القراءة.
وحول قضية عمال المياومة في وزارة الزراعة بشكل خاص بين السنيد انه تم تحويل كامل عمال المياومة العاملين قبل 1/10/2006 الى الفئة الثالثة, باستثناء الاميين, مضيفا ان في الوزارة ما يقارب 1200 عامل تم تعيينهم بعد تشرين اول لعام 2006 رغم الوعود بعدم التعيين وفق نظام المياومة بعد هذا التاريخ.