،الإصلاح نيوز- مروة بني هذيل/
نظم معهد الاعلام الاردني اليوم ندوة حوارية بمناسبة يوم المرأة العالمي بعنوان “المرأة والإعلام الأردني”، بمشاركة الكاتبة الصحافية لميس أندوني، والإعلامية سمرغرايبة، والصحافية اللبنانية حياة عطية.
وشملت الندوة على عرض سريع لتجارب المشاركات في مجال الصحافة والاعلام، وكلمات عن أبرز المحطات التي واجهتهن خلال مسيرتهن.
وأكدت الصحافية حياة عطية في بداية الجلسة التي يديرها الدكتور موسى برهومة أستاذ الفلسفة في جامعة فيلادلفيا، على رفضها مفهوم يوم المرأة العالمي باعتبار أن أيام العام كلها للمرأة ولا يجوز اختصارها بيوم واحد فقط في السنة.
وخلال حديثها عن تجربتها الشخصية في مجال الصحافة، قالت:” واجهت تحديات كثيرة في حياتي، فأنا انتمي لأسرة مسيحية متدينة، وواجهت هناك صعوبة باقناع أهلي لاستكمال دراستي الجامعية، وكان هذا أول تحدي لي في حياتي، ثم جاء اختياري لكلية الحقوق في بيروت تمرداً على الواقع انذاك، وبعد سنوات توجهت للعمل في التلقزيون الأردني خلال تأسيس القسم الفرنسي، وكان هذا أول عمل اعلامي أدونه في حياتي.”
عملت عطية في مجال الكتابة الصحفية وترجمة الكتب والروايات، وهي الان كاتبة عامود صحفي في صحيفة العرب اليوم.
وأكدت على أهمية العمل الميداني باعتباره أساس الاعلام مع ضرورة التسلح بالمعرفة الثقافية والمهنية. وعن أول عمل ميداني هام قامت به تقول:” قررت عام 1980 أن أقوم بسلسة تحقيقات استكشافية عن البيئة الاردنية، ففي ذلك الوقت كانوا قلة من يعرفون ما تتمتع به الأردن.”
الاعلامية سمر غرايبة أكدت على وجهة نظر حياة عطية، باعتبار أن يوم المرأة العالمي فيه تمييز، وقالت: ” نحن ضد التمييز، فللرجل وللمرأة طيلة أيام السنة، ونحن نبحث عن المساواة والعدالة.”
وتحدثت غرايبة عن محورين أساسيين في تجربتها الاعلامية بالقول: “يوجد تحفظ عند المجتمع في مناقشة القضايا النسائية وتشريعاتها وقوانين حياتها، ورفض سقف الحرية المرتفع في مضمون تلك البرامج يزعجني، ويحزنني أكثر عرض قصص نجاح النساء العربيات بشكل مضخم، باعتبار أن أصل المرأة لا تحقق نجاحات، وان حققت فنسلط عليها الضوء.. فالمرأة العربية قادرة على تحقيق المزيد من التطور والنجاح في كافة مجالات الحياة.”، أما المحور الثاني اشتمل على الصورة النمطية التي تحاصر المذيعة، ويقيدها في اداء عملها.
وفي نهاية الندوة قالت الصحافية لميس اندوني، كاتبة عامود شبه يومي معتمد على الجانب السياسي التحليلي في صحيفة العرب اليوم، بان يوم المرأة العالمي يعنيها بسبب ذكرى مظاهرة حدثت في اواخر القرن التاسع عشر بأمريكا، التي قتل على أثرها عدد كبير من السيدات المطالبات بتحسين ظروفهن في العمل.
وتعتبر اندوني أن الصحفيين هم شاهدو العيان على الحق، ليروا الحقيقة كاملة بكل مصداقية وحيادية، مضيفة: “واجهت صعوبات كثيرة في مسيرتي الصحافية، لكن ثقتي المسبقة بنجاحي دفعتني للاستمرار في التحدي .. أحببت أن أكون مراسلة في الحروب لانقل الصورة كما تحدث وليس حباً في الحروب، لكن من أصعب التجارب التي مررت بها كانت أثناء عملي مراسلة في حروب العراق، فكشفت حينها الوجة الاخر من الاعلام لانني كنت مراسلة لصحف اجنبية، وكانت تلك أسوأ تجربة لانني لم أستطع نشر حقيقة الجرائم الاجنبية، فقررت حينها ترك عالم الصحافة، لكن القدر أبقاني في مهنة المتاعب.”