تعبيرية
الاصلاح نيوز- اجمع خبراء اعلاميون وصحافيون وحقوقيون على ان مناخ الربيع العربي اسهم في رفع سقف الحريات الاعلامية، وادى الى فقدان معايير يستند اليها في تشكيل حالة وسطى بين الحرية المنضبطة والانفلات الاعلامي.
ودعوا خلال الندوة التي عقدت اليوم الخميس في معهد الاعلام الاردني بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، الى تطوير التشريعات الاعلامية بما تنسجم مع الحالة الثورية التي تعيشها المنطقة العربية والتطورات التكنولوجية التي بلغت مستويات متقدمة في مجال الاعلام الالكتروني الرقمي.
وقال مديرعام وكالة الانباء الاردنية(بترا) الزميل فيصل الشبول ان المنطقة تشهد تحولات رئيسة ونادرة على الصعيد السياسي، مؤكدا ان الاعلام المحلي يشهد تحولا ايجابيا في بعظه وانفلاتا ودخولا في المحرمات في بعضه الاخر ،الامر الذي يستدعي ايجاد حالة وسطى تفرز اعلاما مهنيا يسهم في رفع حرية التعبير. وبين ان الاعلام الرسمي كان عبر تاريخه يصل الى الاطراف والمحافظات ويعبر عن مشكلات وقضايا المواطنين في الوقت الذي اخفقت فيه وسائل اعلام اخرى في الوصول الى تلك المناطق.
وتساءل الشبول عن حدود المسؤولية الاخلاقية للاعلاميين والمؤسسات الاعلامية ودور الصحفي الاستقصائي في كشف الحقيقة دون المساس بحريات الاخرين وبعيدا عن اتباع اساليب الاتهام والشتم والتشويه. وقال الكاتب والمستشار في صحيفة الغد الزميل فهد خيطان ان ثمة محددات موضوعية وتحديات يجب تجاوزها اذا ما اردنا اعلاما مستقلا، مؤكدا ان تحقيق ذلك يحتاج الى تطوير التشريعات الاعلامية وفي مقدمتها محاكمة الصحفيين ضمن محاكم مدنية وضمان حق الاعلاميين في الوصول الى المعلومة بكل يسر وسهولة.
ونوه الى ان الاخطاء التي يقع فيها الصحفيون والمواقع الالكترونية شكلت في بعض الاحيان ذريعة للهجوم على حرية الاعلام، مشيرا في الوقت ذاته الى ان تراجع الثقة بمجلس النواب والحكومات اسهم باحتفاظ الاعلام بمكانة جيدة اكسبته مصداقية لدى الجمهور.
وقالت الناشطة في الحريات الاعلامية وحقوق الانسان سائده كيلاني ان قوانين المطبوعات العربية مازالت تعمل ادواتها في قمع الحريات، مشيرة الى ان الفضاء الالكتروني كسر كل القيود التي تحد من حرية الاعلام واسهمت بما نشهده اليوم من ثورات الربيع العربي.واعتبرت ان تلك الثورات لاتعدو عن كونها مجرد حدث سياسي لم يقدم او يؤخر على صعيد الحريات والديموقراطية في الوطن العربي، موضحة انها لم تقدم اي ضمانات ترسخ حرية التعبير وتجذر لديموقراطية حقيقية .
واعتقد المدون احمد حميض ان ترخيص المواقع الالكترونية فيه خطأ كبير، وان هناك هوة بين ادوات حرية التعبير وفهم الحكومات لسقف الحرية التى احدثت ذلك التغيير في العالم العربي، مؤكدا ان المطلوب في المرحلة الراهنة ترك المواطن وخياره في الحكم على الحالة الاعلامية الراهنة.