أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في JO1R FORUM | منتديات شباب و صبايا الأردن، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .

الملك ومبدأ الإدارة بالتجوال

د.عبدالله محمد القضاه الإدارة بالتجوال،والولاء التي يمارسها القادة في المنظمات الإدارية وهي استراتيجية ترتكز على التواصل الشخصي والمباشر بين القائد و



05-03-2012 01:00 مساءً
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 22-12-2011
رقم العضوية : 48,213
المشاركات : 8,783
الجنس :
قوة السمعة : 429,526,866
2267

د.عبدالله محمد القضاه
الإدارة بالتجوال،والولاء التي يمارسها القادة في المنظمات الإدارية وهي استراتيجية ترتكز على التواصل الشخصي والمباشر بين القائد وكافة العاملين في المنظمة من خلال نزول القادة إلى الميدان بهدف إيجاد الانسجام والتعاون بين الإدارة والعاملين. (MBWA)،Management By Walking Around،،،هي واحدة من أهم وسائل بناء الثقة .ولئن صنف الأدب الإداري الحديث عملية الإدارة بالتجوال كموضوع إداري معاصر يقود المنظمة إلى النجاح والتميز، فقد كانت الحضارة العربية الإسلامية سباقة في تطبيقه فكراً وعملاً. وقد أكد الرسول -صلى الله عليه وسلم على ضرورة تطبيقه في الحديث الشريف: “كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته”، فلم يكتف ؛عليه السلام؛ بالجلوس في المسجد والاستماع إلى الشكاوى بل كان يخرج بنفسه ويتفقد أحوال رعيته ويتجول في الأسواق فجاء صلى الله عليه وسلم إلى صبرة طعام فأدخل يده فيها فوجد بللا فقال: ماهذا يا صاحب الطعام فقال أصابته السماء يا رسول الله، فقال صلى الله عليه وسلم: هلا جعلته فوق، من غشنا فليس منا!!!.

،وقد مارس الخلفاء الراشدون هذا النهج القيادي حيث كان صفة مميزة لإدارة الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه، حين كان ينطلق كل ليلة يتحسس أحوال الناس ويرى كيف يعيشون مجسدا مفهوم “كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته” ولم يكن قد وصل الناس في الإدارة حينذاك إلى مفهوم “MBWA” أو الإدارة بالتجوال ولا بمفهوم “Eye Management” أو الإدارة بالمشاهدة كما تبينه متطلبات “الكايزن” ولكنه الفهم الصحيح للرسالة التي تهدف إلى تحقيق الخير في حياة الناس وتفعيل البر في النفوس والضمائر.

،اليوم، ونحن نشاهد الملك عبدالله الثاني ابن الحسين؛ يتجول بين المواطنين؛ يستمع لشكواهم ويتفقد أحوالهم؛ وبطريقة عفوية صادقة ترافقها “زغاريد “النشميات، ودعوات الأردنيات الصادقات؛ بطول العمر للقائد الإنسان؛ ماهي إلا رسالة واضحة للقاصي والداني، بأن الهاشميين حملة رسالة خالدة لن يحيدوا عنها ،وإن نهج حكمهم يشكل الامتداد الطبيعي للنهج العربي الإسلامي ألأصيل؛ فلن يتفاجأ الأردنيون بتخفي مليكهم في مؤسسات الدولة في القرى والبوادي يتلمس احتياجاتهم ويتحقق من أداء مسؤوليهم ؛ وكذلك ترجله من موكبه للاطمئنان على مواطنين تعرضت مركبتهما لحادث سير في شوارع العاصمة ؛ وأوامره العاجلة بإسعاف المصابين ونقلهما بسيارة الإسعاف الخاصة بالموكب الملكي الى مدينة الحسين الطبية لاستكمال ،علاجهما.

،،،،،،، من حقنا كأردنيين؛ أن نفتخر بقيادتنا التاريخية، وبنهجها الحضاري في التواصل مع المواطنين من خلال الزيارات الميدانية واللقاءات المباشرة معهم ؛ على نحو قل نظيره في هذا العالم المضطرب؛ وندعو الله أن يحمي هذه القيادة من أعداء الداخل والخارج ويهيء، لمليكنا البطانة الصالحة التي تعينه على الخير وتدله عليه
وتحفظه لنا من شر الاشرار وكيد الأعداء.

،


اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد




الكلمات الدلالية
لا يوجد كلمات دلالية ..









الساعة الآن 12:51 AM