أقدمت سلطات مطار عمان بالأردن نهاية الأسبوع المنقضي على طرد شابة تونسية، بعد مماطلة وتضليل دون أسباب مقنعة، بعد ساعات قليلة من وصولها. وذلك رغم حصولها على دعوة رسمية من إحدى الجمعيات هناك.
وتتمثل تفاصيل هذه القصة وفقا لصحيفة الصباح التونسية الصادرة الاحد في حصول الشابة المذكورة وتدعى آمنة العابد على دعوة من أحد فروع جمعية “المنظمة الدنماركية للتعاون الدولي” بالأردن، للمشاركة في دورة تخطيط تربوي تمتد من 22 فيفري إلى غاية 15 مارس الجاري.
إلا أن الشابة التونسية فوجئت بعد وصولها إلى مطار عمان الدولي في حدود الساعة الواحدة صباحا وحصولها على تأشيرة الدخول، بتعطيل وتحقيق مطول من قبل بعض عناصر الأمن والمخابرات الأردنية بالمطار الذين قاموا باستجوابها بصفة مسترسلة وبأسئلة غريبة ثم أعلموها بعد أن أخذوا منها جواز سفرها بأنها ستعود من حيث جاءت لأن القانون الأردني يمنع دخول التونسيات اللاتي يتراوح أعمارهن بين العشرين وخمسة وثلاثين عاما؟؟ وذلك رغم حصولها على دعوة رسمية من فرع الجمعية بالأردن.
كما فوجئت الفتاة أيضا بمنع 6 مصريين بينهم أربع فتيات من المشاركين في نفس الورشة، من الدخول أيضا للأردن ولنفس السبب. وبعد أن أصرت الشابة التونسية على حقها في الدخول إلى البلاد وبأن جميع وثائقها قانونية قال لها أحد الضباط الأردنيين بأن شباب بلدان الثورات العربية يمثلون خطرا على البلاد وهم غير مرغوب فيهم لأسباب أمنية؟؟ ورغم أن الأطراف المنظمة للورشة كانت خارج المطار بصدد التفاوض مع السلطات كي يقع قبول ضيوف الندوة إلا أن أعوان المطار أصروا على موقفهم وقاموا بترحيل الفتاة في أول طائرة إلى مصر ومنها إلى تونس.
هذه الممارسات التي تعرضت لها آمنة العابد من قبل أشقائنا الأردنيين لا ترقى إلى مستوى العلاقات بين البلدين ولا إلى مستوى سمعة الثورة التونسية التي غيرت الكثير من المعطيات السياسية خاصة في البلدان العربية ومنها الأردن، وقد تركت هذه الواقعة آثارا سلبية جدا على نفسيتها مما جعلها تقرر رفع شكوى إلى وزارة الخارجية التونسية للنظر فيها ولمزيد العمل من أجل احترام المواطن التونسي في أي بلد من العالم وخاصة في البلدان العربية الشقيقة.