بلغ عدد حاملي الجنسية، الليبية ممن دخلوا المملكة منذ اندلاع الثورة الليبية ولغاية امس 58 الف مواطن ليبي منهم 47-48 الف مريض وجريح والباقي وفود رسمية اوبهدف التجارة والسياحة فيما يبلغ عدد المرضى الحاليين ممن يتلقون العلاج حاليا في المملكة 30 الف مريض بحسب رئيس لجنة متابعة اوضاع المرضى والجرحى الليبيين في الاردن الدكتور علي بن جليل.
وبين في مؤتمر صحفي عقده امس ان اجمالي مستحقات جميع المستشفيات الاردنية التي استقبلت مرضى وجرحى ليبيين منذ العام الماضي وحتى نهاية شهر كانون الثاني الماضي 80 مليون دولار تم دفع، 30 مليون دولار منها على 6 دفعات متفرقة على الحساب كان اخرها قبل 4 ايام لمعظم المستشفيات الاردنية التي تتعامل معها اللجنة مؤكدا ان اللجنة والحكومة الليبية ملزمة بدفع كامل المستحقات لكن اللجنة تطلب من ادارات المستشفيات تقديم الفواتير العلاجية بالسرعة الممكنة ووفقا للشروط المتفق عليها في الفواتير العلاجية المقدمة حسب اسعار وزارة الصحة الاردنية ونقابة الاطباء الاردنية.
وبين ان الحكومة الليبية وعدت بالتسديد للمستحقات على دفعات مالية خلال الايام القادمة . مرجعا التاخير في الدفع الى الظروف التي تمر بها البلاد الليبية بالوقت الراهن .مطالبا، المستشفيات الاردنية بالقليل من الصبر كي يتم دفع المستحقات لهم
وتابع « لن نخذل اخواننا الاردنيين الذين استقبلوا مرضانا وجرحانا وسندفع كامل المستحقات على دفعات لاحقة « كي لا تعجز المستشفيات عن تقديم خدماتها العلاجية من جهة ولا يتأثر الشارع الاردني بنقص الخدمات العلاجية في المستشفيات الاردنية من جهة اخرى «.
وتابع ليس لدينا مشكلة مع اي مستشفى اردني سواء كان خاص او حكومي او عسكري .
نائب رئيس اللجنة الليبية عبد السلام الدرويش قال ان عدد الجرحى الليبيين الموجودين حاليا للعلاج في المملكة 1700 جريح فيما بلغ مجمل عدد، الجرحى الذين تعالجوا في الاردن منذ اندلاع الثورة بين 8-9 الاف جريح.
وبين ان عدد الفنادق والشقق السكنية التي استقبلت مرضى وجرحى ليبيين في العاصمة عمان واربد والبحر الميت بلغ 172 فندق وشقق سكنية يتم دفع تدفع فواتيرها، بشكل اسبوعي اضافة لاعطاء المصروف الاسبوعي والبالغ 300 دولار لكل مريض وجريح، ليبي تم ضبطها مؤخرا وحصرها فقط بالجرحى الليبيين.
من جانبه اكد رئيس جمعية المستشفيات الخاصة الدكتور عوني البشير ان 70% من المرضى الليبيين ممن يتعالجون في دول العالم المختلفة يتم علاجهم في الاردن .ورغم ذلك فان قيمة الفاتورة العلاجية للمرضى الليبيين ممن يتعالجون في المملكة تبلغ فقط، 10% من قيمة الفاتورة العلاجية لكل المرضى الليبيين عالميا والبالغة 900 مليون دولار.
واكد انه تم التنسيق مع الجهات الليبية بترتيب دخول المرضى الليبيين الى الاردن بحيث يمنع دخول اي مريض ليس لديه تحويل رسمي من اللجان المتخصصة في ليبيا وبمعدل اربع طائرات يومية وبمعدل 40 مريض يوميا تقوم اللجنة الليبية في مطار الملكة علياء بتوزيعهم على المستشفيات الاردنية حسب التخصصات و الحالة، الا ان الازمة بدات مع وصول عدد المرضى الى مئة مريض يوميا خاصة مطلع شهر كانون الثاني الماضي.
وقال انه لا يوجد اية مشاكل مالية في الدفع من قبل الجانب الليبي حيث تم دفع 20-25% من مستحقات معظم المستشفيات الخاصة بقيمة 16 مليون دينار من الفاتورة العلاجية الاجمالية والبالغ قيمتها 60 مليون دينار.
واوصى في اطار استمرار استقبال الاردن الى المزيد من المرضى الليبيين طوال السنوات القادمة الى ضرورة الاستثمار في قطاع المستشفيات وانشاء المزيد منها. مبينا، ان شكوى المرضى الاردنيين من انتظار الدور للحصول على مواعيد للعمليات الجراحية في مستشفيات القطاع الخاص لا تتعدا 4-5 ايام .
وعرض ابرز الامراض التي يتم معالجة المرضى الليبين ومنها السرطانات و اورام الغدة النخامية بالدماغ والعقم وسكري وغدد صماء وعيون وشبكية واسنان وغسيل كلى والتهاب كبد وسل معند حيث ان 90% من المرضى تنحصر حالاتهم في جراحة الاعصاب والعظام والامراض النفسية والقلب الى جانب 7 الاف حالة اخصاب.
وبين ان المشكلة الوحيدة التي تواجه المستشفيات الخاصة في اطار استقبال المرضى الليبيين التحويل المتأخر للمبالغ المالية مما يؤدي الى مشاكل مع الشركات التي تزود المستشفيات بالمستلزمات الطبية.
وبين ان المستشفيات الخاصة كانت قد تبرعت منذ تموز الماضي بعلاج مئة حالة من الجرحى الليبيين مجانا بالتعاون مع سلاح الجو الملكي والمؤسسة الخيرية الهاشمية لاستقبال الحالات الطارئة الى ان بدأ المرضى الليبيين القدوم للعلاج للاردن بقرارات شخصية وتجاوز عددهم 500 حالة وتفاقمت الاعداد وصولا الى حدوث ازمة حقيقية في استقبال المستشفيات الخاصة للمرضى، الليبيين الى ان تشكلت لجنة من الحكومة الانتقالية الليبية، لتكون ملزمة بدفع كامل الفواتير العلاجية للمستشفيات الاردنية منذ ايلول الماضي، وقامت بترتيب عملية دخول الليبيين الى المملكة من خلال عدم تحويل المرضى الليبيين الى العلاج في المستشفيات الاردنية الا من خلال كتاب رسمي.
حيث تم الاتفاق على تحويل الحالات الطارئة للمستشفيات وغير الطارئة الى الفنادق مع ترتيب مواعيد لها في العيادات الطبية والمستشفيات حسب التخصص والحالة.
وبحسب البشير بلغ عدد المرضى الليبيين ممن تم علاجهم في المملكة منذ اندلاع الثورة الليبيية، 42 الف مريض، 15% منهم جرحى .