جدد رئيس جمعية المستشفيات الاردنية الدكتور نائل العدوان تأكيده استمرار المستشفيات الخاصة بتقديم الخدمة العلاجية للمرضى الليبيين لمدة اسبوع وبعده ستتخذ اجراءات منها وقف جزئي لعدد من الخدمات الطبية.
وقال في مؤتمر صحافي للجمعية اليوم الاربعاء عقد في مبنى مستشفى ابن الهيثم “اتفقنا مع الجانب الليبي امس على الاستمرار في تقديم الخدمة للمرضى الليبيين لمدة اسبوع وبعد انتهاء هذه المهلة سيتم وقف جزئي لعدد من الخدمات الطبية وسيشمل هذا القرار جميع المرضى الليبيين والاردنيين والعرب لان المستشفيات الخاصة عندها لن تتمكن من دفع مستحقات شركات الادوية والمستلزمات الطبية وخصوصا شركات المزودة لشبكات القلب.
واضاف “تعاني المستشفيات الخاصة من ازمة حقيقية ستهدد بعضها الى اغلاق عدد من الاقسام ووقف استقبال المرضى جراء تراكم الديون المستحقة لها على المجلس الانتقالي الليبي جراء علاج المرضى الليبيين.
وقال “قد نضطر الى اغلاق اقسام معينة يتطلب تشغيلها تأمين مستلزمات طبية غالية السعر او حتى وقف علاج بعض الامراض مثل السرطان الذي يحتاج مرضاه الى ادوية وعلاجات تكلفتها مرتفعة ولا يمكن الحصول عليها الا بالدفع النقدي لشركات الادوية”.
واوضح الدكتور العدوان “ان اتخاذ اي اجراءات بوقف عدد من الخدمات الطبية سيكون بسبب الضغوط التي نتعرض لها خصوصا ان الشركات الادوية والمستلزمات الطبية توقفت عن التوريد للمستشفيات الخاصة الا بشرط الدفع النقدي لتأمين استيرادها من الخارج”.
والمح الى ان ايقاف الخدمة عن المرضى الليبيين يعني ايضا ايقافها عن المرضى الاردنيين والعرب من جنسيات اخرى وذلك لان تلك المستشفيات تكون في حالة عجز عن تقديم الخدمة للمرضى باستثناء الحالات التي تدفع نقدا.
وناشد الحكومة للتدخل السريع لحماية المستشفيات الخاصة بغية استمرار تقديم الخدمة الطبية للمرضى سواء كانوا اردنيين ام عرب ومخاطبة الحكومة الليبيية لتسريع تسييل المستحقات المالية لصالح المستشفيات.
وقال ان الديون المستحقة لصالح المستشفيات الخاصة لقاء علاج المرضى الليبيين تصل الى80 مليون دينار سدد المجلس الانتقالي الليبيي20 مليون دينار منها.
واشار الدكتور العدوان الى استقبال المستشفيات الخاصة منذ شهر ايلول الماضي25 الف مريض ليبي وما يزيد عن 45 الف مرافق لهم.
وقال “تفهمت لجنة متابعة شؤون الجرحى الليبيين في الاردن حقيقة معاناة المستشفيات الخاصة وطبيعة الازمة التي تعاني منها وان كان لديها عدد من الملاحظات على بعض فواتير المرضى وتم الاتفاق معهم على وضع بروتوكول تنظيمي وتحديد لجنة تحكيم تنظر وتدرس الاعتراضات على الفواتير لانهاء المشكلة بيد انه اكد ان هناك صعوبة في الحصول على الاموال من الجانب الليبي.
واوضح ان لجنة متابعة شؤون الجرحى الليبيين في الاردن ليس لديها اي صلاحيات او حتى سلطة بتأمين المبالغ المستحقة على المجلس الانتقال الليبي لصالح المستشفيات الخاصة الاردنية.
واشار الدكتور العدوان الى اتفاق مع اللجنة امس على وضع بروتوكول لتحديد الية تدقيق الفواتير العلاجية ودفع 60-70 بالمئة من قيمتها لاستئناف تقديم الخدم الطبية للمرضى ومن ثم تشكيل لجنة فنية تنظر بالفواتير وتدققها.
من جهته، اشار امين سر الجمعية الدكتور ابراهيم ابو تينة الى اعلان الجمعية للجنة الليبية عن استعدادها التام لتدقيق اي فاتورة علاجية حولها نزاع (جدل او اختلاف في قيمتها).
وكشف عن ارتفاع في قيمة الفاتورة العلاجية على الاردنيين الى نحو20 بالمئة بسبب نقص الادوية والمستلزمات الطبية وخاصة شبكات وصمامات القلب وندرة الاستشاريين والاخصائيين في المستشفيات الخاصة جراء انشغالهم بعلاج المرضى الليبيين والذي تزامن مع ارتفاع قيمة فاتورة الكهرباء الى وصلت في حالات كثيرة الى اكثر من الضعف.
وقال كانت فاتورة الكهرباء قبل التعرفة الجديدة على مستشفى ابن الهيثم40 الف دينار ووصلت بعد تطبيق التعرفة الى100 الف دينار، لافتا الى ان اتفاق مع الجانب الليبي لتشغيل مستشفى في طرابلس بكوادر اردنية من المستشفيات الخاصة.