الإصلاح نيوز/
كان مصطلح “عبقري” العنوان الأكثر تكرارا في الصحافة الرياضية الإسبانية لوصف نجمي برشلونة ليونيل ميسي وريال مدريد كريستيانو رونالدو، ويبدو أن اللاعبين على استعداد لمواصلة صراعهما حتى نهاية الموسم من أجل الظفر بلقب أفضل هداف لليغا.
ونشرت صحيفة “ماركا” الكروية الإسبانية في صدر صفحتها الرئيسية أمس صورة لكريستيانو رونالدو تحت عنوان “عبقري”، واستخدمت صحيفة “موندو ديبورتيفو” الوصف نفسه، لكن للحديث عن ميسي. ويعود السبب في هذا التوافق إلى أن اللاعبين أحرزا أول يوم الأحد هدفين متميزين، أتاحا لفريقيهما المتنافسين على لقب الدوري، الخروج منتصرين من مباراتين عسيرتين.
وأحرز رونالدو هدفه بالكعب بطريقة بارعة، مبتدعا طريقة لم تستخدم كثيرا للتسجيل بالقرب من منطقة الجزاء. وقد تهادت الكرة إلى داخل المرمى من بين غابة سيقان مدافعي رايو فايكانو الذين أصيبوا بالحيرة إزاء تسديدة غير متوقعة.
أما كرة ميسي، فكانت مرتبطة بمكر لاعب الشارع. فقد احتسبت لبرشلونة ركلة حرة على حدود منطقة الجزاء، وتشتت ذهن لاعبي أتلتيكو مدريد في إعداد، الحائط البشري، وأطلق العبقري الأرجنتيني تصويبة مباغتة أرسلت الكرة إلى داخل المرمى.
ليسا رائعين فحسب
ولم يكن الهدفان رائعين فحسب، بل ساعدا الفريقين على تحقيق انتصارين ثمينين، وتركا فارق العشر نقاط الذي يفصل “الميرينغي” عن “البلوغرانا” على حاله بقمة ترتيب الليغا.
وأوجزت صحيفة “آس” الكروية الإسبانية الأمر بقولها “مباراتان كبيرتان تركتا الدوري على الحال الذي كان عليه، لكنهما أكدا المستوى الاستثنائي لهذين العبقريين الكبيرين.. كريستيانو وميسي”.
وبدا على هذا النحو أن اللاعبين يتحديان بعضهما البعض مع بداية المرحلة الحاسمة من الموسم، التي يتحدد فيها مصير الألقاب، وكذلك العديد من الألقاب الفردية.
وبدا أيضا أن رونالدو يتعلم من ميسي أن الانتصارات المتوالية هي الطريقة المثلى للاقتراب من الألقاب الفردية، ويبدو في الموسم الحالي أكثر التزاما تجاه الجهد الذي يبذله جميع أفراد الفريق.
ويبدو أن اللاعبين يفكران منذ الآن في المنافسة على جائزة الكرة الذهبية لعام 2012، وسيبقى جانب من الصراع مرهونا بالألقاب التي سيسهم كل لاعب في إحرازها مع فريقه.