سامي كليبالاصلاح نيوز / قال الكاتب والصحفي اللبناني سامي كليب إن وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون كانت تتصرف كأم العروس في مؤتمر مايسمى أصدقاء سورية في تونس وتهز رأسها طربا لكلام الرئيس التونسي منصف المرزوقي وتنظر بعيني الغرام صوب رئيس وزراء قطر وتبتسم تضامنا مع كل الراغبين بالتدخل العسكري في سورية.
وانتقد الكاتب في مقال بعنوان حين تغتال هيلاري كلينتون ثورة تونس بشدة المواقف التي أطلقها الرئيس التونسي المؤقت خلال المؤتمر المذكور والذي جعل وزيرة الخارجية الأمريكية تهتز طربا لتدمير دولة عربية أخرى باسم الديمقراطية موجها اللوم للذاكرة العربية القصيرة التي جعلت وزيرة الخارجية الأمريكية تتمتع بحسن الضيافة وتهز هي ومساعدها جيفري فيلتمان رأسيهما طربا لكلام المرزوقي.
ولفت الكاتب إلى أن بإمكان هيلاري في مؤتمر ما يسمى أصدقاء سورية أن تعتمد على الذاكرة العربية القصيرة وتنسى وتريد لمضيفيها أن ينسوا كيف هب التونسيون هبة الرجل الواحد ضد الاجتياح الأميركي للعراق كما تنسى وتريد لمضيفيها أن ينسوا أن الاجتياح بني على معلومات كاذبة اعتذر عنها وزير الخارجية الأمريكي الأسبق كولن باول بعد أن تم تدمير العراق وتشرذم قسمه الأكبر وخلف ضحايا في صفوف شعبه.
وتساءل الكاتب هل يعقل أن يقدم الرئيس التونسي المؤقت هدية عمره لمن عزز الديكتاتوريات في الوطن العربي من المحيط إلى الخليج وخصوصا في الخليج مذكرا بتصريح سابق للأخير أكد فيه أن الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية بدءا بفرنسا تمنع الديمقراطية عن الوطن العربي وعن الدول الإسلامية.
وأعرب كليب عن أسفه الشديد لإقدام الولايات المتحدة والغرب على قطف ثمار ما حققه مؤخرا الشباب التونسي الطامح لغد أفضل مشيراً إلى أن استضافة الولايات المتحدة الأمريكية لراشد الغنوشي رئيس حزب النهضة الإسلامي التونسي لقيت ترحيبا من اللوبيات الصهيونية ومراكز الدراسات المقربة من إسرائيل ومن المحافظين الجدد
سانا.