الاصلاح نيوز- اكد الأمين القطري المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي محمد سعيد بخيتان ان الحزب الحاكم في سوريا منذ حوالى خمسين عاما لم يستمد قوته من المادة الثامنة في الدستور التي تم استبدالها في المشروع الجديد، وان الغاء هذه المادة “لن يؤثر على دور الحزب”.
وقال بخيتان في تصريح نشرته الاثنين صحيفة البعث الناطقة باسم الحزب ان “البعث لم يستمد قوته يوما من المادة الثامنة وانما من صلته بجماهير الشعب والامة”.
واضاف ان “الغاء المادة الثامنة من الدستور لن يؤثر على دور الحزب ومسيرته النضالية”، مشيرا الى ان البعث “حزب متجذر بين الجماهير وفي التاريخ ويملك قاعدة شعبية واسعة مخلصة للمشروع السياسي الوطني والقومي للحزب”.
وصور الناخبون السوريون امس في استفتاء على مشروع دستور جديد ينص على التعددية الحزبية والغاء المادة الثامنة التي كانت تنص على ان لحزب البعث دورا قياديا في الدولة والمجتمع.
وتابع بخيتان ان حزب البعث “مؤمن بالتعددية السياسية وليس قلقا منها ويرحب بالمشاركة مع القوى السياسية المؤهلة في حالة تنافسية ديموقراطية صحيحة وسليمة تحت مظلة الدستور الجديد”.
واعتبرت الصحف السورية الصادرة الاثنين ان الاستفتاء على مشروع الدستور الجديد اثبت ان الحل للخروج من الازمة السورية بيد السوريين الذين اكدوا رفضهم “الحملة” التي تتعرض لها بلادهم.
وكتبت صحيفة الثورة الحكومية ان الاستفتاء “عرى الى حد بعيد تلك الحملة وأدواتها الرخيصة”، لافتة الى ان “القرار جاء واضحا في الرفض والأهم كان الخيار في تحديد ما يحتاجه السوريون وما يعملون من أجله، وبالطريقة التي اختاروها دون سواهم”.
واضافت ان “السوريين حسموا بأنهم وحدهم من يقرر”، مؤكدة انهم “خطوا رسالتهم، وبالطريقة التي تعبر عن إرادتهم”.
وكتبت صحيفة تشرين الرسمية من جهتها “ايا تكن نتائج الاستفتاء على مشروع الدستور، فان الاقبال اللافت للسوريين امس على مراكز الاستفتاء مثل ردا مباشرا على محاولة بعض الأنظمة العربية والغربية مصادرة ارادة الشعب السوري والتحدث باسمه”.
واضافت “سواء وافق السوريون على مشروع الدستور أم لم يوافقوا فهم (… من يحددون مستقبل بلادهم ويرسمون معالم سوريا المتجددة”.
وعبرت الصحيفة عن املها بان يشكل الاستفتاء “بداية جديدة لانطلاق الحوار الوطني، ولتفعيل لغة العقل لدى الجميع (… للمشاركة في بناء الوطن الذي يتسع لجميع أبنائه، ويحتاج ايضا الى جهودهم لطي تلك الصفحات الدامية”.
واعد الدستور السوري الجديد في اطار اصلاحات وعدت بها السلطات في محاولة لتهدئة الاحتجاجات غير المسبوقة ضد النظام والتي تواجه بحملة قمع دموية تسببت بمقتل اكثر من 7600 شخص حتى الآن، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان ومقره بريطانيا.