رئيس الوزراء الاسبق العين عبدالرؤوف الروابده اقترح اجراء الانتخابات هذا العام بموجب قانون مرحلي يكفل سرعة انجاز انتخابات حرة ونزيهة. هذا الاقتراح عملي وممكن لان انجاز قانون ونظام انتخابي بهذه السرعة لا يمكن ان يلبي طموحات وتطلعات الاطياف السياسية والاجتماعية كافة.
قانون الانتخاب المرحلي الذي اقترحه “ابو عصام” سيكون بمثابة محطة نتوقف فيها للمراجعة واعادة بحث كل الاقتراحات والتوصيات التي تقدمت بها لجنة الحوار الوطني مع الاخذ بالاعتبار ملاحظات الاحزاب والقوى السياسية والنقابية ومؤسسات المجتمع المدني الاخرى.
يعني هذا انه سيكون لدينا الوقت الكافي لانضاج قانون انتخابي جديد يلبي الطموحات الاردنية ويقرره مجلس النواب الجديد الذي سيكون نتاج انتخابات حرة ونزيهة وشفافة تشكل خطوة جدية على طريق الاصلاح السياسي.
اقتراح ابو عصام ربما لا يعجب التيار السياسي الاسلامي الذي وضع شروطاً تعجيزية تحول دون اجراء انتخابات في هذا العام. وهو الموقف الذي فسره بعض المراقبين المعنيين أنه يهدف الى عرقلة اجراء انتخابات عامة شاملة كل الاطياف, لأن التيار الاسلامي السياسي لا يرغب في المشاركة الا بتنفيذ قائمة طلباته التي اعلنها في وقت سابق.
وهناك من يغمز من قناة الاسلاميين فيتحدث عن نواياهم فيقول ان التيار الاسلامي يريد تفصيل قانون حسب اهدافهم يمكنهم من حصد مقاعد أكثر, أو أنهم يترددون في مشاركتهم بالانتخابات بانتظار نتائج الاحداث في سورية, التي يعتقدون أنها ستخدمهم انتخابياً لأنها ستلقي بظلالها على الساحة الاردنية.
العرب اليوم