حينما فشل الأمن فى مصر فى توفير الأمن لإقامة ثلاث مباريات ودية دولية للمنتخب الوطنى الأول لكرة القدم فى الغردقة، تطوعت دولة قطر وقررت استضافة مباريات المنتخب المصرى، لأن مصر غير قادرة على توفير الأمن على أراضيها.
وقبل فترة استضافت قطر مباراة دولية ودية للمنتخب الوطنى أيضا أمام منتخب البرازيل الأول، لأن الفرق الدولية مثل الولايات المتحدة الأمريكية ألغت مباراة كان مقررا أن تقام فى مصر، واعتذر الفريق الأمريكى عن الحضور بسبب الانفلات الأمنى فى مصر.
وبعد ثورة 25 يناير، أقامت قطر محطة فضائية تحمل اسم الجزيرة مباشر مصر تبث من القاهرة، تعمل بدون ترخيص، وتهتم بالشأن المصرى، وتبث إرسالها ليل نهار من العاصمة، وغيرها من المدن المصرية.
وحينما تنبهت الدولة المصرية إلى أن الجزيرة مباشر مصر تعمل بدون ترخيص وقررت إغلاقها، وداهمت مكتبها، وشمعته بالشمع الأحمر، عادت الجزيرة مباشر للعمل من مصر رغم أنف القانون، وأنف الدولة المصرية، ورغم قرار الإغلاق الذى أصبح حبرا على ورق.
وقبل 25 يناير لم تتوقف قناة الجزيرة القطرية عن العمل بشكل مباشر كقناة معارضة للسلطات المصرية الحاكمة، سواء عبر برامجها التى تبثها من الدوحة، أو من خلال الضيوف الذين كانت تستضيفهم من القاهرة وغيرها للعمل على زعزعة النظام الحاكم فى مصر.
وبعد ثورة 25 يناير أيضا نشرت تقارير رقابية أن قطر والكويت مولت بشكل مباشر جمعيات دينية فى مصر بنحو مليار جنيه، ومع ذلك لم ينضم القائمون على هذه الجمعيات للقضية المنظورة أمام القضاء حاليا والخاصة بالتمويل الأجنبى غير الشرعى لمنظمات أهلية فى مصر بعد 25 يناير.. رغم أن القضية ضمت 19 متهما أمريكيا بما يوحى أن قطر أكثر قوة من الولايات المتحدة الأمريكية التى نحاكم مواطنيها.. بينما لا نجرؤ على الاقتراب من قطر أو المتعاملين غير الشرعيين معها.
وإذا كانت قطر بهذه القوة وتحل محل الدولة المصرية فى كثير من الأحيان، وإذا كانت الحكومة المصرية غير قادرة على تنفيذ قرارات ضد قطر على الأراضى المصرية، فلماذا لا نطلق حملة لترشيح الشيخ حمد بن خليفة أمير دولة قطر رئيسا لمصر!