اكد مصدر مأذون في وزارة الخارجية مساء اليوم لـ “الغد” ،ان ازمة الأردنيين، المحتجزين في صحراء سيناء “انتهت”، وان جزء منهم عادوا الى ليبيا، في حين اختار الجزء الاخر اكمال طريقهم عن طريق نويبع والعودة للأردن بعد ان تم فتح الطرق، التي كانت جماعات من البدو اغلقتها.
واشار المصدر الى ان السفارة الأردنية في القاهرة كانت اتصلت مع عدد من الأردنيين، المتواجدين حين اغلاق الطرق واحتجازهم، وقامت السفارة بدورها بالاتصال مع الجهات المصرية الرسمية وطالبتها بضرورة سرعة انهاء الوضع هناك.
وكان المواطن الأردني مروان مصطفى قد اكد في وقت سابق أنه محتجز، هو وحوالي 150 أردنيا، في صحراء سيناء منذ فجر اليوم السبت من قبل “جماعات من البدو، ممن يطالبون الحكومة المصرية بالإفراج عن سجناء، لهم علاقة بهم من السجون المصرية”، كما أشار إلى أن المحتجزين هم “ركاب باص سفريات، كان عائدا من ليبيا إلى الأردن، إضافة إلى سائقي شاحنات”.
وأفاد مصطفى، في اتصال هاتفي أجرته معه “الغد” بعد شكوى أهالي بعض الأردنيين “المحتجزين”، بأن أفراد هذه المجموعة المصرية المسلحة، التي احتجزتهم، قاموا بإغلاق الشوارع المحيطة، وبالتالي احتجاز الأردنيين، الذين يعملون على خط الأردن – ليبيا، في نقل سيارات صالون من المنطقة الحرة بالزرقاء إلى ليبيا، كما احتجزوا أشخاص آخرين من جنسيات أخرى.
كما اتصل الأردنيون المحتجزون بالسفارة الأردنية بالقاهرة، وأبلغوها بما جرى معهم، وباحتجازهم، الذي بدأ منذ الرابعة من فجر اليوم السبت، وقال مصطفى إن السفارة أبلغتهم أن أفرادا من الجيش المصري في طريقهم إلى المكان في الصحراء، إلا أنهم لم يروا أحدا لغاية الآن، وفقا له.
ويعمل مروان وزملاؤه كسائقي سيارات صالون، حيث يقومون بتوصيل سيارات من المنطقة الحرة تصدر عبر تجار إلى ليبيا، وتركها هناك، ثم يعودون لاحقا إلى الأردن، باستخدام وسائل مواصلات عامة كالباصات.