أكد وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية عبد السلام العبادي أن الأردن أجرى اتصالات على كافة المستويات مع الجانب الإسرائيلي لوقف الانتهاكات التي استهدفت المسجد الأقصى والتي كان آخرها اقتحام القوات الخاصة لباحات المسجد يوم الجمعة.
وأوضح العبادي في حديث لراديو البلد، أن الجانب الأردني والموظفين التابعين لوزارة الأوقاف الأردنية والبالغ عددهم 600 موظف، هم المتواجدون في الميدان داخل الحرم القدسي الشريف، وأنهم يواجهون الانتهاكات الإسرائيلية بكافة الوسائل.
وأشار إلى ضرورة مواجهة تلك الانتهاكات بجهود عربية وإسلامية وجميع القوى المحبة للسلام.
وأضاف بأن الجهود يجب أن تتواصل “لتحرير الأقصى من هذه السيطرة” وحتى إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف، لافتا إلى جهود وزارة الخارجية بإجراء الاتصالات مع الجانب الإسرائيلي واستدعاء السفير للتأكيد على الرفض الأردني لتلك الانتهاكات.
وأشار الوزير إلى انعقاد مؤتمر في العاصمة القطرية يوم الأحد تحت شعار “الدفاع عن القدس” بمشاركة دول عربية وإسلامية.
وكانت قوات الاحتلال ووحدات من القوات الخاصة اقتحمت يوم الجمعة المسجد الأقصى المبارك وتمركزت فوق سطحه وعلى امتداد باب المغاربة وأعلى مقر المجلس الإسلامي الأعلى التي تم الاستيلاء عليها وتحويلها إلى مقر حرس الحدود الإسرائيلي.
وتصدى المصلون للجنود والقوات الخاصة واندلعت مواجهات عنيفة، بعد صلاة الجمعة واستخدمت وقوات الاحتلال القنابل المسيلة للدموع وقنابل الصوت، مما أدى إلى إصابة 23 من المصلين بحالات اختناق.
وكانت سلطات الاحتلال فرضت قيودًا على دخول الشبان الفلسطينيين لأداء الصلاة في المسجد ومنعت الشبان الذين تقل اعمارهم عن 45 عاما.
من جانبه، ندد الشيخ عبد العظيم سلهب رئيس مجلس الأوقاف الإسلامية في القدس بهذه الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة ضد المسجد الأقصى المبارك محذراً من الصمت العربي والإسلامي.
وأضاف بأن هناك خشية من أن تكون هذه الاقتحامات الإسرائيلية المكثفة مقدمة لعملية خطيرة تستهدف تغيير الوضع القائم في المسجد وولاية الأوقاف ومحاولة إسرائيلية للاستيلاء على أجزاء منه.