دخلت وزارة التربية والتعليم أزمة جديدة بعد سلسلة أزمات ألقت بظلال قاتمة على مرافق العملية التعليمية برمتها بعد تزايد احتجاجات طلبة ثانوية عامة خلال اليومين الماضيين على نتائج امتحانات الثانوية العامة للدور الشتوية شملت مختلف مديريات التربية والتعليم وكان آخرها أمام مقر إدارة الامتحانات في منطقة اللويبدة أمس, بيد أن وزارة التربية والتعليم تؤكد أن النتائج رسمية وغير قابلة للطعن مهما كانت الظروف.
ففي الوقت الذي أكد فيه وزير التربية والتعليم الدكتور عيد الدحيات أن النتائج نهائية وقطعية وتم توزيعها على المدارس كافة بنسختها الورقية اعتبارا من يوم الجمعة وأن النسخة الورقية هي الصحيحة أكد مدراء تربية وتعليم في تصريحات “العرب اليوم” أنهم، أعدوا نماذج خاصة للطلبة الراغبين بالإعتراض على نتائج الإمتحانات.
وجاءت تصريحات الدحيات لتقطع الطريق على أية نية لإعادة تصحيح امتحانات الطلبة الذين تقدموا أمس بنماذج لإعادة تصحيح دفاترهم أو حنى الإطلاع على إجاباتهم بعد التصحيح.
وأكد مدير تربية وتعليم فضّل عدم ذكر اسمه ضرورة إعادة تصحيح دفاتر الإجابات أو إعادة النظر في جمع وتدقيق النتائج الحالية, للخروج من الأزمة التي يقف وراءها قرار سابق بالاستعانة معلمين لا يدرسون الثانوية العامة وتحديدا من المدارس الخاصة لتصحيح امتحانات الثانوية العامة للسيطرة على نقص المصححين بعد إضراب المعلمين الشهر الماضي.
وفيما نفذ عدد كبير من الطلبة خلال اليومين الماضيين اعتصامات امام مديرية التربية والتعليم في منطقة السلط احتجاجا على نتائج امتحان الثانوية العامة, سرعان ما امتد الى ادارة الامتحانات في العاصمة أمس, رجحت أوساط تربوية اعتماد وزارة التربية والتعليم لنفس النتائج وهو ما أقر به مصدر مسؤول ل¯ “العرب اليوم” بانه لن يصار الى إعادة تصحيح أوراق الامتحان أو إعادة جمع وتدقيق النتائج كونها قطعية.
ويتزامن ذلك مع قيام عشرات من طلبة الثانوية العامة وذويهم بتقديم طلبات اعتراض على نتائج الامتحانات التي ثارت حولها شكوك حول مدى صحتها ودقة لجان تصحيح دفاتر الإجابات.
وتلقت “العرب اليوم” شكاوى عديدة من قبل الطلبة على النتائج وتدني المعدلات, ففي مديرية السلط أكد الطالب معتز خريسات أن العلامات التي حصل عليها تختلف تماما مع الإجابة التي كتبها حيث ان الإجابة مشابهة لما هو موجود في المنهاج المدرسي.
وقال الطالب خريسات أن وزارة التربية والتعليم تريد أن عاقبت جميع الطلبة بسبب وجود عمليات غش في الامتحانات وهذا فيه ظلم كبير على حد تعبيره.
وشكك الطالب أحمد النسور في آلية تصحيح الامتحانات بسبب التداعيات التي رافقتها بعد إضراب المعلمين والاستعانة بمعلمين من القطاع الخاصة والثقافة العسكرية للسيطرة على النقص في أعداد المصححين بعد رفض المعلمين تصحيح دفاتر الإجابات احتجاجا على تدني معدلاتهم.
وفيما أكدت إحدى المعلمات ممن تولين عمليات تدقيق الدفاتر وجود أخطاء كبيرة خاصة في مبحث الرياضيات قال أحد الطلبة ان العلامة التي حصل عليها في مادة الرياضيات منخفضة جدا مقارنة مع باقي علامات المباحث التي تقدم بها, مشيرا أن هناك أخطاء لطلبة آخرين في نفس المدرسة التي تقدم بها.
وقال ولي أمر طالب أن ابنه حصل، على علامة “صفر” في أحد الأسئلة وعندما تم عرضه الإجابة على أحد المدرسين أكد انها صحيحة مئة بالمئة, بين أشارت طالبة في الفرع العلمي أن معدلها منخفض جدا بعكس ما قدم في الامتحان.
وحاولنا في العرب اليوم” الاتصال بمدير ادارة الامتحانات في وزارة التربية الدكتور فايز السعودي لتعليق على دور الوزارة في الغموض الذي يلف نتائج الامتحانات والأسباب الحقيقية التي وراء تدني نسب نجاح الطلبة في الدورة الشتوية كما يؤكد عدد كبير من الطلبة غير أن الدكتور السعودي لم يكن يجيب على هاتفه.