الاصلاح نيوز- مبارك حماد/
تحت رعاية جلالة الملكة رانيا العبد الله المعظمة، تنطلق أعمال مؤتمر شباب في العمل: شراكات لتنمية المهارات في فندق جراند حياة عمّان في الفترة ما بين 21 و 23 شباط الجاري. ومن المتوقع أن يشارك في المؤتمر أكثر من 200 جهة ومؤسسة من القطاعين العام والخاص والمجتمع المدني والشباب من دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وتتولى المنظمة الدولية للشباب والمعهد العربي لإنماء المدن تنظيم هذا المؤتمر ضمن مجموعة واسعة من الأنشطة والفعاليات التي يرعاها البنك الدولي ضمن برنامج الشراكة من أجل توظيف الشباب. كما قامت جهات أخرى بدعم المؤتمر ومنها مؤسسة ماستركارد، والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) ولومينوس للتعليم واتحاد الجمعيات السياحية الأردنية وأمانة عمان الكبرى.
وتبرز أهمية هذا المؤتمر في وقت وصلت فيه نسبة البطالة بين الشباب إلى 25% في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ومن هنا سيكون المؤتمر ملتقى للمتخصصين والجهات المانحة والشباب وغيرهم من المعنيين لمناقشة أفضل الممارسات والسبل الكفيلة بمواجهة هذا التحدي. ويتمثل الهدف الأساسي للمؤتمر في دمج وتوحيد جهود المشاركين لتأسيس مشاريع مستدامة وفاعلة ومرنة لتطوير قدرات ومهارات الشباب على مستوى المنطقة.
وقد تحدث السيد ويليام س. ريس الرئيس والمدير التنفيذي للمنظمة الدولية للشباب قائلا: “إن نسبة البطالة بين الشباب في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا هي الأعلى عالمياً. ورغم صعوبة هذا التحدي الجسيم إلا أننا اكتسبنا الخبرة والمعرفة لتلمّس أسباب ضعف مهارات الشباب والعمل على تطوير برامج تهدف إلى تلبية احتياجاتهم واحتياجات أصحاب العمل في ذات الحين. إن هذا المؤتمر فرصة لتسليط الضوء على البرامج الفاعلة وفتح باب النقاش والحوار حول السبل والمنهجيات الكفيلة بحل هذه المشكلة وتطوير هذه المنهجيات”.
كما سيكون المؤتمر فرصة للإعلان عن أهم الأخبار والمستجدات في هذا السياق بما في ذلك الإعلان عن إصدار مطبوعة بعنوان ( قياس نجاح مشاريع الارتقاء بمعيشة الشباب) والتي أطلقت تحت مظلة عمل البنك الدولي المتواصل ضمن برنامج الشراكة العالمية لتشغيل الشباب. إلى جانب الإعلان كذلك عن برنامج مؤسسة ماستركارد للريادة وتوظيف الشباب في مصر، وعن إطلاق المنهج الالكتروني الجديد للريادة الذي أطلقته مايكروسوفت بالتعاون مع المنظمة الدولية للشباب بعنوان (تأسيس مشروعك الخاص).
وعلى صعيد المملكة الأردنية الهاشمية، سيتم الإعلان عن إسهام عدد من مؤسسات القطاع العام والخاص في تنفيذ برامج تدريبية للشباب وذلك ضمن المساهمات والدعم الذي تقدمه الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية لبرنامج شباب العمل–الأردن، وهو مبادرة مشتركة بين الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية والمنظمة الدولية للشباب ووزارة التنمية الاجتماعية حيث تسعى إلى توفير بيئة ملائمة للشباب الأقل حظا الذين هم خارج النظام التعليمي والعاطلين عن العمل والذين يعانون من محدودية الفرص.
من جهته تحدث السيد هادي العربي المدير القطري للبنك الدولي في لبنان والأردن وسوريا قائلا: ” شهدت أسواق العمل وتطوير المهارات في المنطقة إقصاء للعديد من الشباب والنساء والعمال غير النظامين والعاطلين عن العمل. ومن هنا تبرز أهمية الدور الذي تلعبه الشراكة بين القطاعين العام والخاص، حيث يتمثل دور الحكومات في تيسير الحصول على وظائف ذات نوعية جيدة من خلال توفير بيئة تشريعية مناسبة، فيما يقوم القطاع الخاص بالاستثمار في خلق فرص عمل جديدة للشباب من الجنسين بلا أي تمييز.”
إلى ذلك أشارت رئيسة بعثة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية إلى الأردن بيث بايج أن الوكالة تعمل وبالانسجام مع سياستها الجديدة في دمج الشباب، على إشراك الشباب بشكل مباشر لتحديد حلول غير تقليدية للعوائق التي تواجههم وتحول دون مساهمتهم الفعالة في مجتمعاتهم، وقالت: ” إن تسخير طاقات الشباب واستغلالها يدفعهم للانجاز والمساهمة الايجابية والحقيقية في مجتمعاتهم وبلدانهم”.
وتجدر الإشارة إلى أن اليومين الأولين من المؤتمر سيركزان على تبادل المعرفة والخبرات وأفضل السبل لتقييم وتعزيز مهارات الشباب ورسم خطط وبرامج تدريبية تركز على احتياجات سوق العمل وتدريبات فعالة على المهارات الحياتية ودمج العمل التطوعي كأحد أساليب تطوير المهارات وتقييم فعالية البرنامج بشكل عام. أما اليوم الثالث فسيكون فرصة للمشاركين من دول المنطقة للعمل مع نظرائهم الأردنيين في برنامج شباب العمل لتبادل الخبرات والتجارب من خلال ورش عمل تفاعلية. وسيكون للشباب دور وحضور فاعل في شتى فعاليات المؤتمر من خلال المشاركة في أدوار مختلفة كعريف الحفل أو ميسر للجلسات ومتحدثين على المنصة ومشاركين.