مع بدء العد التنازلي لموعد انتخابات مجلس شورى جماعة الاخوان المسلمين نهاية الشهر ووسط اعتذارات قيادات الاخوان عن الترشح يتساءل المراقبون ومعهم الدولة عن شخصية المراقب العام المقبل للاخوان المسلمين.
فبينما لا تنكر الجماعة بصقورها وحمائمها وجود حالة من الرضا على اداء المراقب العام الحالي الدكتور همام سعيد تحديدا في الاونة الاخيرة في قيادة الجماعة الا ان هناك توافقا بين تياري الصقور والحمائم في البيت الاخواني على ضرورة وجود شخصية توافقية يتم انتخابها بالاجماع ومكتب تنفيذي توافقي يسير بالجماعة توافقيا لحين انتهاء حقبة الاصلاح.
ولتأكيد، وحدة الصف التي تمر بها الجماعة حاليا وان اولوية الاخوان الان هي تنفيذ برنامج الاصلاح الوطني برز توجه جديد داخل الجماعة وفق ما كشفته مصادر اخوانية لـ”العرب اليوم” للبحث عن بدائل للمراقب العام الحالي للجماعة.
ورغم اصرار قيادات الاخوان وعلى رأسها نائب المراقب العام للجماعة الدكتور عبد الحميد القضاه ورئيس مجلس الشورى د. عبد اللطييف عربيات والمراقب السابق للجماعة سالم الفلاحات الا ان المساعي الاخوانية تتجه الى الضغط على تلك القيادات من اجل عدولها عن قرار الاعتذار.
في المقابل فان شعبة السلط وفق مصادر اخوانية رفضت قبول الاعتذار الذي تقدم به عربيات بينما اكتفى بالتعليق في تصريح لـ “العرب اليوم” انه قدم اعتذاره عن الترشح لانتخابات مجلس شورى الاخوان المقبل الا انه شعبته رفضت اعتذاره.
وحسمت شعبة صويلح ترشيح القيادي الاسلامي د. محمد ابو فارس بالتزكية عضوا في مجلس شورى جماعة الاخوان المسلمين للدوره المقبلة اصبح هناك عضوان في مجلس شورى الاخوان الجديد حيث ان المراقب العام الحالي الدكتور همام سعيد هو عضو في مجلس الشورى المقبل بدون انتخاب باعتباره المراقب العام وفق النظام الداخلي للجماعة.
تحدثت تسريبات داخل البيت الاخواني ان هناك اصرارا من قبل قيادات الجماعة على اعتذارها عن الترشح لمجلس شورى الاخوان الجديد ومن ابرزها كل من نائب المراقب العام للاخوان د. عبد الحميد القضاه إلى جانب الدكتور علي العتوم وسعود أبو محفوظ ولافي قباعة واخرين.
واكتفى بدوره الناطق باسم الجماعة جميل ابو بكر بالقول ان انتخابات شورى الاخوان تعد شانا داخليا ستتضح ملامحها نهاية الشهر الحالي.
وكانت مصادر اخوانية قد رجحت امام عزوف قيادات الجماعة واعتذارها عن الترشح سيناريوهان لانتخابات الاخوان الاول الوصول لشخصية توافقية يتم انتخابها بالاجماع ومكتب تنفيذي توافقي يسير بالجماعة توافقيا لحين انتهاء حقبة الاصلاح بينما يتمثل السيناريو الثاني في بقاء الساحة مفتوحة لمرشح اخر ينافس د. همام سعيد.
وياتي حرص الاخوان على استمرار التوافق حتى في الحراك الانتخابي الداخلي بحسب المصادر بعد اجماع القيادات الاخوانية على ان الانتخابات ستمر بسلاسة وهدوء وان الخلاف الذي حدث سابقا انتهى وزالت اسبابة بحيث ان الاخوان متفقون على ما كانوا اختلفوا عليه سابقا.
ويعود هذا التوافق وفق مصادر داخل الجماعة لأن الحركة الاسلامية بجناحيها جماعة الاخوان المسلمين وحزب جبهة العمل الاسلامي ستحتاج بعد فترة زمنية وجيزة الىامين عام جديد لحزب الجبهة ورئيسا للكتلة النيابية في مجلس النواب المقبل الذي ستشارك فيه في حال تم تنفيذ مطالبها المتعلقة بقانون انتخابات يعتمد القائمة النسبية وفي حال تعديل الدستور لينص على تشكيل حكومة من الاغلبية البرلمانية وانتخاب مجلس الاعيان.