تسعى وزارة الصحة لاستبدال المراكز الصحية المستأجرة بأبنية مملوكة لها وبتكلفة إنشائية تقدر بنحو15 مليون دينار وفق وزير الصحة الدكتور عبداللطيف وريكات الذي اكد ان هذا التوجه يأتي في اطار النهوض بمستوى الخدمات الصحية.
جاء ذلك خلال جولة تفقدية اليوم الاربعاء رافقه فيها النائب سالم الهدبان الدعجة وأمين عام الوزارة الدكتور ضيف الله اللوزي وكبار مسؤولي الوزارة إلى مركز صحي طبربور ومركز صحي القصور ومركز صحي الهاشمية في جبل القصور حيث اطلع على واقع الخدمة الصحية المقدمة فيها.
وأبدى وريكات عدم الرضا عن واقع بناء مركز صحي طبربور وبناء مركز صحي الهاشمية المستأجرين، مؤكدا أنهما دون مستوى طموح الوزارة الساعية لتطوير واقع الخدمات الصحية للمواطنين في أنحاء المملكة.
وأوعز إلى مسؤولي الوزارة العمل بالسرعة القصوى لإيجاد أبنية بديلة للمركزين كحل سريع يتيح التوسع في الخدمة الصحية وتطويرها.
وطلب من مسؤولي الوزارة مخاطبة أمانة عمان لتوفير قطعة ارض لبناء مركز صحي شمولي بديل للبناء الحالي لمركز صحي طبربور.
وكلف الدكتور وريكات الجهات المعنية في الوزارة بتشكيل فريق فني لإيجاد مبنى في جبل القصور وبالسرعة القصوى لاستئجاره كمبنى بديل لمركز صحي الهاشمية الذي لا يتيح في وضعه الراهن تطوير الخدمة الصحية لأبناء المنطقة.
وبين أن سياسة الوزارة تركز بشكل استراتيجي على استبدال المراكز الصحية المستأجرة بأبنية مملوكة للوزارة تكون مصممة هندسيا بما يتلاءم مع تقديم الخدمة الصحية، لافتا إلى أن العديد من الأبنية المستأجرة لم تعد بالمستوى المطلوب مساحة وتصميما هندسيا ما يحول دون التطوير في الخدمة الصحية وعدم القدرة على التوسع فيها.
وأوضح أن الأبنية المستأجرة كمراكز صحية تشكل ما نسبته46 بالمئة من المراكز الصحية التابعة للوزارة وتبلغ تكلفة استئجارها سنويا أكثر من ثلاثة ملايين دينار.
من جهته أكد النائب الدعجه أن المراكز الصحية التي زارها الوزير تواجه ضغطا شديدا لأنها تخدم مناطق ذات كثافة سكانية عالية في الوقت الذي تعاني أبنيتها من وضع سيء لا يتيح تقديم خدمة لائقة للمواطنين وتحول دون إمكانية توفير خدمات مساندة كالمختبرات والأشعة.
وأشار إلى أن الحل يتمثل بإقامة مركز صحي في طبربور مملوك للوزارة حيث يتوفر قطعة ارض بمساحة ثلاثة دونمات غير مستغلة ويمكن مخاطبة الجهات المعنية لتخصيصها لبناء مركز صحي مملوك للوزارة ليقدم خدمة صحية أفضل من التي تقدم في ظل ضيق مبنى المركز الصحي الحالي وعدم توفر شروط الصحة والسلامة العامة فيه من حيث البناء المتهالك.
وعبر النائب الدعجه وسكان المنطقة عن تقديرهم لوزير الصحة لتلمسه الاحتياجات الصحية ميدانيا والتجاوب مع الطلبات المقدمة من اجل التطوير والتحديث والإيعاز مباشرة للمسؤولين في الوزارة بإيجاد الحلول السريعة للواقع الصعب الذي تعانيه هذه المراكز.