أقدمت إدارة جامعة الزيتونة الاربعاء على بتحويل الطالب أنس هاشم إلى مركز أمني الجويدة وتقديم شكوى بحقه على خلفية قيامه بتصوير طلبة أثناء فترة التسجيل وعمل مقابلات معهم حول الصعوبات التي يواجهونها في التسجيل.
وكان الطالب أنس هاشم وهو عضو منتخب في الجمعية الطلابية (مجلس الطلبة) ومسؤول لجنة النشاطات، قد قام يوم الثلاثاء بتصوير الطلبة في فترة التسجيل والازدحام الكبير في هذه الفترة كما حاول إجراء مقابلات مع الطلبة ليشرحوا وجهة نظرهم من هذه المشكلة التي يعانيها طلبة الزيتونة في كل فصل، ليتفاجأ بقيام رئيس الجامعة بتقديم شكوى لدى المركز الأمني في الجويدة بتهمة تشويه سمعة الجامعة، واحتجازه هناك إلى أن قام ذويه بتكفيله.
وانتقدت الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة “ذبحتونا” ما قامت به الجامعة مؤكدة على حق الطالب بتبني قضايا زملائه ومعاناتهم خاصة وأنه عضو مجلس طلبة منتخب وهذا يقع في صلب مسؤولياته ومهامه الأساسية.
وعبرت “ذبحتون”ا في بيان صادر عنها الأربعاء عن رفضها للأسلوب الأمني الذي اتبعه رئيس الجامعة بالتعاطي مع الطالب، حيث هنالك أنظمة وتعليمات لتأديب الطلبة داخل الحرم الجامعي. ونرى أن هذا الأسلوب هو محاولة لترهيب الطلبة وقتل إبداعاتهم ومنعهم من القيام بمسؤولياتهم في الدفاع عن حقوقهم
وتابعت “نخشى أن يكون هذا الإجراء ناجم عن تدخل الجهة المالكة للجامعة التي لا يعنيها سوى جني الأموال بعيداً عن العملية التعليمية والأكاديمية.
وطالبت الحملة مجلس التعليم العالي بالتدخل لوقف استمرار هذه المهزلة ووقف تغول رأس المال المتاجر بالعلم (أصحاب الجامعات الخاصة). و السحب الفوري لشكوى الجامعة التي لن تؤدي إلا إلى التفاف الطلبة حول زميلهم والقيام بخطوات تصعيدية إلى أن يتم حل مشكلة التسجيل وإنهاء الشكوى المقدمة بحق الطالب.