وصرخوا اكثر من مرة بـ” العيب” و”الفضيحة” الى جانب هتافات وبصوت ٍعالٍ ” الفساد انتصر” و ” فاز نواب الالو”.وقاد النواب جميل النمري وعواد الزوايدة وحمد الحجايا وعبد الرحمن الحناقطة ومحمد زريقات ووصفي الرواشدة حملة احتجاج وهم يهتفون بصوت واحد “تزوير .. تزوير .. تزوير “.
وانسحب عشرات النواب المحتجين على طريقة التصويت فيما كان رئيس مجلس النواب عبد الكريم الدغمي يصرخ فيهم قائلا”،،انتم حرين اللي بدو يطلع يطلع ..مع السلامة .. اللي بدو يطلع حر” .
وكان المجلس قد طرح على جدول اعمال جلسته الصباحية اليوم المذكرة التي وقعها 75 نائبا مطالبين فيها باحالة كامل ملفات الفساد التي تنظرها لجان التحقيق النيابية الى هيئة مكافحة الفساد باستثناء القضايا التي يحتمل تورط وزراء فيها وهي لا تتعدى ملفي سكن كريم لعيش كريم، وسفر خالد شاهين.
واضطر رئيس المجلس لاعادة التصويت على المذكرة بعد ان فشل اول مرة بعد ان صوت لصالحها 47 نائبا من اصل 100 نائب تواجدوا تحت القبة، وبسبب احتجاج النواب الداعمين للمذكرة اعيد التصويت مرة ثانية ليرتفع عدد مؤيديها الى 51 نائبا، واعاد الداعمون لها احتجاجهم واستجاب الدغمي لهم لكونه احد الداعمين الرئيسيين للمذكرة واعاد التصويت مرة ثالثة لتحصل على دعم 56 نائبا من اصل 107 نواب شاركوا بالتصويت.
واحتج عشرات النواب على اعادة التصويت ثلاث مرات متتالية وغادروا الجلسة التي فقدت نصابها القانوني مما دفع برئيس المجلس لرفعها، فيما اطلقت يد المكتب الدائم للمجلس لاختيار الملفات التي ستبقى لديه والملفات التي ستحال الى هيئة مكافحة الفساد.
ومن المرجح ان يعمق هذا القرار الازمة الداخلية التي يعاني المجلس منها بسبب اختلاف الموقف تجاه قضايا الفساد المنظورة امام اللجان والتي وصل عددها الى حوالي 24 لجنة.
ويثير هذا القرار الاسئلة عن مدى جدية مجلس النواب في محاربة الفساد ، فيما اشار نواب الى ان المجلس تحول الان الى حامي للفساد ومدافع عنه، وان القرار مرتب بشكل مسبق بهدف حماية بعض الفاسدين.
وتوقعت مصادر نيابية تحدثت لـ “الاصلاح نيوز” ان يدخل المجلس في ازمة داخلية اعمق ، خاصة وان بعض اللجان اثارت العديد من ردود الافعال الشعبية والنيابية خاصة الملف المتعلق بخصخصة شركة الفوسفات، والتي اعلن رئيسها النائب احمد الشقران عن اقتراب لجنته من تقديم تقريرها النهائي للمجلس.
،