الإصلاح نيوز- مروة بني هذيل/
لم أفهم حتى الان لماذا ينساق البعض خلف عادات هي بدع غربية، ولماذا لم يكتفوا بالأعياد الدينية أليس ذلك هو الصحيح بدلاً من ابتداع اعياد ما أنزل الله بها من سلطان، ليس لها في الأصل أيه صحة، من عيد الأم… وعيد للشجرة.. وعيد للشرطة.. وعيد المعلم.. واليوم عيد الحب..ألا يوجد عيد للحرية، وعيد للتحرر من عبودية الغرب.. واللهاث وراء بدعه.
اليوم تجولت في شوارع عمان.. ووجدت حتى الاطفال يحتفلون بعيد الحب، وتسللت ،الى ،ذلك الشاب ،الخجل الذي دخل على استحياء الى محل لبيع الورود ليشتري وردة حمراء لحبيبه، لم يكن مظهره يوحي بانه مقتدر على شراء وردة تضاعف سعرها عدة مرات في هذا اليوم ليصبح يوماً للاستغلال وليس يوماً لـ (الحب) كما يرى البعض، وحين دخلت الى أحد محلات بيع الورود، وسألت عن سعر الوردة، قال لي صاحب المحل دون أن يكلف نفسه عناء النظر لي كزائرة لهذا المحل، ،أن الوردة اليوم سعرها مختلف.. فهي كانت بالأمس نصف دينار، أما اليوم فهي بأربعة دنانير،، وبعد دقائق دخل رجل كبير في السن الى المحل ليشتري باقة ورد صغيرة بقيمة أربعين ديناراً..
أيعقل أن يتم استغلال مثل هذا اليوم ،في غير ما قصده من ابتدعوه، ليصبح علامة تجارية عند أصحاب محلات بيع الورود والهدايا، أيعقل أن يستغل ضعف المواطن الأردني وجاحته الى متنفس لكسر الروتين اليومي لما يراه من اعتصامات واضرابات .. بهذا الشكل؟؟
فالحب يا أعزائي..، أكبر وأرقى وأسمى من أن يخصص له يوم واحد في العام.. فقبل كل شيء يجب أن يحب الانسان نفسه ويحب كرامته، ويحب حريته.. وينطلق باصرار لتحرير نفسه من قيود الغرب التي تغلغلت حتى في مشاعرنا.