عرف منذ مطلع السبعينيات بانه رجل المهمات الصعبة والمعقدة في السياسة الخارجية الامريكية..
وعرف في اعقاب حرب اكتوبر73 بالمكوكيات التفاوضية التي نجح فيها باخضاع مصر السادات والمنطقة لصالح “اسرائيل”..
وعرف بانه المنظر الاستراتيجي للبيت الابيض خاصة فيما يتعلق بالشرق الاوسط…
ادبياته السياسية والاستراتيجية المتعلقة بتمزيق العرب وشطبهم لا حصر لها…
نظر واقترح ووضع الخطط الرامية الى تدمير العراق وتفكيكه الى دويلات طائفية واثنية…
طالب قبل نحو عامين بطرد من تبقى من عرب 48 الى الخارج كي تبقى “اسرائيل دولة يهودية نقية”…
له باع طويلة في الخطط والاجندات الخفية المتعلقة بالعرب والصراع مع الدولة الصهيونية..
يختفي لفترات طويلة من الزمن, ثم يعود ليظهر بنظرية او خطة او دعوة شيطانية جديدة تستهدف ضرب وتفكيك واضعاف العرب, بل وتجزئة المجزأ لصالح”اسرائيل”…
انه وزير الخارجية الامريكي الاسبق هنري كيسنجر صاحب القبعة المسروجة… فقد اطل علينا قبل يومين من جديد ليعلن عن خطة جهنمية اخرى تشطب العرب وتتيح ل¯”اسرائيل” السيطرة على نصف الشرق الاوسط…
تصوروا…!
يطل علينا كيسنجر مجددا ليكشف النقاب عن خطة امريكية شيطانية اخرى, ترمي الى تولي زمام الامور في سبع دول في الشرق الاوسط, نظرا لاهميتها الاستراتيجية واحتوائها على البترول, وقال في حديث لصحيفة ديلي سكيب الامريكية 10-2-.2012
“لقد ابلغنا الجيش الامريكي اننا مضطرون لتولي زمام الامور في سبع دول في الشرق الاوسط, نظرا لاهميتها الاستراتيجية لنا خاصة انها تحتوي على البترول وموارد اقتصادية اخرى”, وتابع احد ابرز اقطاب »الصهيونية« العالمية “ان طبول الحرب تدق الان في الشرق الاوسط وبقوة ومن لا يسمعها فهو بكل تأكيد اصم”, واشار الى انه “اذا سارت الامور كما ينبغي سيكون نصف الشرق الاوسط ل¯”اسرائيل”, واضاف بعدها نبني مجتمعا عالميا جديدا لن يكون إلا لقوة واحدة وحكومة واحدة هي الحكومة العالمية “السوبر باور”, وقد حلمت كثيرا بهذه اللحظة التاريخية”, ثم كشر عن انيابه الصهيونية قائلا:”لم يبق إلا خطوة واحدة, وهى ضرب إيران وعندما تفيق الصين وروسيا من غفوتيهما سيكون الانفجار والحرب الكبرى التي لن تنتصر فيها سوى قوة واحدة هي إسرائيل وأمريكا, وسيكون على إسرائيل القتال بما أوتيت من قوة وسلاح لقتل أكبر عدد ممكن من العرب واحتلال نصف الشرق الأوسط”.
يريد كيسنجر قتل اكبر عدد ممكن من العرب باستخدام كل الاسلحة المتوفرة في التراسانات الاسرائيلية, واذا ما علمنا ان تلك التراسانات تحتوي على نحو مئتي قنبلة نووية, فهذا يعني ان كيسنجر يطلب من “اسرائيبل” استخدام النووي لإبادة العرب ومحوهم عن وجه الارض…!.
فهل هناك يا ترى من فكر تكفيري ارهابي اشد اجرامية من ذلك…?!
هل نحن امام بيغن ام بن غوريون, ام غولدا مائير, ام شارون, ام شامير, ام رابين, ام باراك, ام نتنياهو…!
هل نحن امام اشد الحاخامات اليهود ارهابية…?!
يبدو اننا امام كل هؤلاء معا, واننا امام كيسنجر ينظر ويفرخ فكرا ارهابيا اباديا لم يأت الا على السنة اقطاب الصهيونية تاريخيا…!
والاقرب ان كيسنجر انما ينطق هنا حاخاميا ويتحدث بلغة الحاخامات…!
وعن فكر وفتاوى الحاخامات الارهابية حدث ولا حرج…!
ويلاحظ أن فتاوى الحاخامات تحرض كلها إما على اقتراف الإرهاب الدموي والمجازر ضد الفلسطينيين كما في جملة من المجازر واخطرها مجزرة الحرم الإبراهيمي الشريف, أو إلى ردع الحكومة الإسرائيلية عن تقديم أي تنازل للعرب في الارض كما جاء مثلاً في الوثيقة التي وقعها 250 حاخاماً كبيراً في نهاية عام 1997 والتي حظرت على الحكومة الإسرائيلية تسليم أي جزء من أرض إسرائيل للأغيار”, أو في مواصلة انتهاج سياسة التمييز العنصري الرسمي ضد المواطنين العرب في فلسطين, وإن كان الفكر السياسي الإرهابي الصهيوني قد انطلق منذ مطلع القرن الحالي بصورة منهجية فإن الفكر الديني اليهودي والفتاوى والتشريعات اليهودية كان لها دائماً نصيب بارز ومؤثر في ذلك.
ومن الواضح تماماً أن مستنبتات ومفرخات أيديولوجيا التمييز العنصري وبالتالي الإرهاب الدموي والمجازر والمحارق الجماعية, حاضرة بقوة في المدارس الدينية التلمودية اليهودية وفي المستوطنات اليهودية المنتشرة في أنحاء الأراضي المحتلة, فها هو الحاخام العسكري الرئيس, العميد افيحاي رونتسكي, يصرح في حديث مع طلاب مدرسة دينية “انه ملعون من في الحرب يوفر حياة العدو”, واضاف في محاضرة القاها انه “في اثناء الحرب, من لا يقاتل بكل قلبه وبكل روحه عليه لعنة اذا ما منع حرابه عن الدم, فوفر حياة العدو في المكان الذي لا ينبغي له أن يوفر فيه حياة العدو”.
فحينما ينطق وزير خارجية امريكا الاسبق وكبير دبلوماسييها حاخاميا, ويطالب بإبادة العرب عن وجه الارض, أفلا يستدعي ذلك على سبيل المثال تحركا امميا من قبل هيئات ومنظمات حقوق الانسان لتقديم كيسنجر لمحكمة الجنايات الدولية….?! .