ما نشرته “العرب اليوم” في تحقيقها حول أزمة مستشفى الجامعة محزن ومقلق…
المعلومات المنشورة والتصريحات الواردة في موضوع مستشفى الجامعة تفيد أنه دخل غرفة الانعاش في حالة غيبوبة بعد توقف بعض أقسامه وعجز الادارة عن اصلاح او تجديد المعدات والأجهزة المعطلة في معظم أقسامه.
ادارة المستشفى تقول أن لها ديونا مستحقة على وزارة الصحة, وبالمقابل عليها ديون بمبالغ كبيرة, وفي حال عدم التوصل الى تسوية لتحصيل ديونها, ستظل في حالة عجز مالي وغير قادرة على تسديد مستحقات الآخرين.
يبدو أن هذا الصرح الطبي الكبير يعاني من ازمة تهدد مصيره, وهو بحاجة الى اسعاف سريع والى علاج جذري مستعجل قبل أن يسقط ضحية, لأننا بحاجة الى المستشفى كما اننا بحاجة الى هذه المجموعة من الاطباء البارعين الذين انقذوا حياة الكثيرين عبر مسيرة طويلة.
في الماضي كان اباؤنا يقولون: افتح مدرسة تقفل سجناً, وها نحن نقول اليوم: افتح مستشفى تنقذ حياة الكثيرين وتسعدهم.
اعتقد أن ادارة واطباء مستشفى الجامعة يعيشون لحظات حزينة وهم يراقبون انهيار هذه المؤسسة الوطنية الطبية أو تراجعها ولكنهم مصرون على تقديم كل خبراتهم وبراعتهم في علاج المرضى وانقاذ حياتهم وتخليصهم من الألم. وهنا اتذكر ذلك الفيلسوف الذي قال: ما أنبل القلب الحزين الذي لا يمنعه حزنه على أن ينشد اغنية مع القلوب الفرحة…
اخيراً: هل تبادر الحكومة باسعاف وانقاذ حياة مستشفى الجامعة, واخراجه من غرفة الانعاش في قسم الطوارىء!! .
Kawash.m@gmail.com